زملاء

رسالة إلى مليكة مزان من طلبة الحركة الثقافية الأمازيغية بالمغرب

توضيح من مليكة مزان :

توصلت ، كإطار حقوقي عضو بمنظمة إتلاف السلم والحرية ، برسالة من طلبة الحركة الثقافية الأمازيغية بالمغرب ، يطالبونني فيها بالتدخل العاجل لدى المنظمة التي أناضل من خلالها ، وذلك بهدف التعريف بما يتعرضون له من مس بحقوقهم الثقافيةو المدنية .

وفاء مني بالتزاماتي النضالية أنشر رسالتهم هنا مع اعتذاري الحار لكل هؤلاء الطلبة عن هذا التأخر الكبير في نشر شكايتهم والراجع أصلا إلى ظروف عائلية صعبة جدا ، أمر بها شخصيا بسبب نضالي دفاعا عن كرامة الإنسان الأمازيغي أينما كان … فأرجو أن يتقبل الطلبة الأمازيغ اعتذاري ويغفروا لي تأخري …

نص الرسالة :

الاتحاد الوطني لطلبة المغرب
الحركة الثقافية الأمازيغية
– التنسيقية الوطنية –

مراسلة
شهدت بعض المواقع الجامعية (تازة، أكادير، مكناس، الراشدية، مراكش، فاس ….) أحداثا دامية كان وراءها مجموعة من الهجومات التي شنها ما يسمى بالطلبة القاعديين، بتواطؤ مكشوف مع النظام المخزني القائم بالبلاد، على مناضلي الحركة الثقافية الأمازيغية وعلى كل ما هو أمازيغي ، أسفرت ـ هذه الاعتداءات ـ عن عدة اعتقالات في صفوف مناضلينا (أكادير، الراشدية، مكناس) لتلفق لهم مجموعة من التهم التي لا أساس لها من الصحة (القتل العمد، تكوين عصابة مسلحة…)، كما تعرضوا ولا زالوا يتعرضون لأبشع صور التعذيب .

وما تزال الجامعة المغربية تعيش في هذه الآونة بكل من تازة، فاس، مكناس، مراكش تمظهرات جديدة لما قد نسميه أبارتايدا جديدا حيث قامت وما تزال تقوم عناصر القاعديين بإهانة الشعب الأمازيغي.

فإذا كان مناضلونا بموقع تازة ممنوعين من الدخول إلى الحرم الجامعي، وبالتالي من اجتياز امتحاناتهم، منذ 20 أبريل الماضي ونفس الشيء بكل من فاس ومراكش منذ 22 ماي الماضي فإنه في موقع مكناس عمدت عصابات البرنامج المرحلي إلى إصدار بيان بتاريخ 09/06/2007 تؤكد فيه على استعدادها لمنع مناضلينا من اجتياز امتحاناتهم.

أضف إلى ذلك مجموعة من التمظهرات الأخرى كالاستفزازات التي وصلت حدا لا يطاق، خاصة في صفوف المناضلات ـ مادام المناضلون خارج أسوار الجامعة ـ حيث يتم نعتهن بـ : (الشيخات والعاهرات …) وكذا إقدام هذه العصابات على رسم العلم الأمازيغي كمكافئ (=) للعلم الإسرائيلي بموقع مكناس…

يذكر أن كل هذا يحدث أمام أعين إدارة الكليات والأجهزة الأمنية وفي ظل صمت كلي للمنظمات الحقوقية.

أمام كل هذا واعتبارا للحق في التعليم حقا مقدسا تقويه كل المواثيق الدولية نناشدكم كإطار حقوقي يعمل على ضرورة احترام كرامة الإنسان الكشفَ عن التجاوزات التي تستهدف حقوق الإنسان والتدخل لدى المنظمات الحقوق الوطنية والدولية وكل الجهات المعنية قصد حماية حق مناضلينا في التعليم وتوفير الظروف الملائمة قصد اجتياز امتحاناتهم والحد من إهانة الإنسان الأمازيغي داخل الجامعة وكذا الضغط على النظام المخزني من أجل الإفراج عن معتقلينا الذين ما يزالون يتابَعون بتهم لا علاقة لهم بها وكذا ضمان حقهم في اجتياز الامتحانات خاصة أن تاريخ بداية امتحانات نهاية السنة الدراسية في أغلب الجامعات المغربية هو 18/06/2007.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
عن التنسيقية الوطنية
في 12/06/2007

اظهر المزيد

مليكة مزان

( زميل محرر في نشـــطاء الرأي )

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق