مليكة مزان : أنا ضد كل احتلال للأراضي الأمازيغية كيفما كان ، ومن طرف أي كان ، وضد أي انفصال عن الوحدة والسيادة المغربيتين
أعلن أنا مليكة مزان ، الشاعرة الأمازيغية الملتزمة الناطقة بالعربية ، للرأي الوطني العام ولكل المتتبعين لقضية الأخ محمد شملال ، أني إذ تضامنت مع هذا المناضل الأمازيغي إنما كان ذلك بدافع غيرتي فقط على حرية التعبير ، وليس موافقة مني أبدا على ما عبره عنه هذا الأخ من تفضيله للاحتلال الإسباني للمدينتين المغربيتين الأمازيغيتين مليلية وسبتة ، أو من دفاعه عن أطروحة الانفصال ، وإن كان ما دفعه إلى إعلان هذا الموقف دفعا ما تعيشه منطقة الريف من مظاهر الإقصاء والتهميش .
إنني ضد كل احتلال للأراضي المغربية الأمازيغية من طنجة إلى لگويرة ، وكيفما كان هذا الاحتلال ، ومن طرف أي كان ، كما أنني ضد انفصال الريف ، بل وأي منطقة أخرى في المغرب بما فيها الصحراء المغربية عن الوحدة والسيادة المغربيتين .
كل ما أردده في كتاباتي وتصريحاتي وأعرَف به في أوساط الحركة الثقافية الأمازيغية أن الأراضي المغربية بل وجل أراضي شمال إفريقيا هي أراض أمازيغية ، ولا بد أن تكون للأمازيغ السكان الأصليين قبل غيرهم ، وذلك ضدا على كل سياسة تكرس إقصاءهم أو تخطط لإبادتهم وهم على أراضيهم ، ليأتي بعد ذلك حق كل الجاليات المقيمة على هذه الأراضي الأمازيغية بمختلف أعراقها وثقافاتها في العيش الحر الكريم ، وضمن مواطنة حقيقية ومساواة كاملة .
هذا كل ما أؤمن به كشاعرة إنسانية تعتز بأمازيغيتها ومغربيتها وتؤمن بكل قيم التسامح والانفتاح ، وهذا ما دافعت عنه ومازلت أدافع عنه إيمانا مني أنه ما يقر به كل عقل سليم وعدل حقيقي ، وعلى أساس أنه البداهة التاريخية والجغرافية التي لا يجادل فيها إلا كل ظالم متغطرس جبار .