زملاء

إعلانُ دمشقَ في المهجر خطوةٌ إلى الأمام ولكن!

قبل كل شيء “إعلان دمشق” أهم من أن يُترك لِمَنْ تولوا قيادةَ المهجر للإعلان بعد انعقاد المجلسِ الوطني في بروكسل في 6 و 7 تشرين الثاني 2010 . وهو ما يعني أنّني شخصياً أعتبرُ نفسي تحت مِظلّة إعلان دمشق، وما أكتبُهُ هنا هو رأيي وإلى حدٍ ما رأي عدد من أعضاء المجلس الذين رأوا ما رأيتُ من سلبيات. وأيضاً إعلان دمشق هو أهمّ من أن يُترك لقناة بردى أو يُستصغَر ليُحشر حشراً في جيب صاحبها.
الديمقراطيةُ ليست بنْت كتبٍ تُنقل إلى الواقع آلياً، وإنما هي عمليةُ ممارسةٍ في الواقع أولاً. ولذلك أدعو نفسي و زملائي ورفاقي ممن لم يكونوا راضين عمّا حدث في المجلس إلى أنْ لا يسكتوا، وأن يعملوا على التغيير. فنحن مُقتنعون بالتغيير الديمقراطي السلمي والمُتدرّج في بلدنا، فكيف بِنا بأحد الأدوات لهذا الغيير “إعلان دمشق”!
سأركّز هنا على الاقتراع الذي جرى على رئاسة المجلس ونيابة الرئاسة وأمانة السر. وسأترك الاقتراع على هيئة الأمانة العامة لوقت آخر ربما. السببُ في ذلك هو أن الاستخلاصاتِ الناجمة عن انتخاب رئاسة المجلس، تكثّفُ الممارسةَ التي حدثتْ بسلبياّتها وإيجابياّتها، كما تُعطي منظوراً عن التكتيكات التي استخدمتْها الكتلُ والأحزاب في دفع مرشّحيها أو منْ ترغب في إنجاحِهم.
ترشّح لهيئة المجلس (المكونة من الرئيس ونائبه وأمين السر) كل ٌمن أحمد جتو(كردي) و خلدون الأسود (يساري مُستقل) و عبد الرزاق عيد (يساري مُستقل) و محي الدين قصار (إسلامي مستقل). وحصلَ كلٌّ منهم على الآتي:
ـ أحمد جتو 44 صوتاً
ـ خلدون الأسود 39 صوتاً
ـ عبد الرزاق عيد 36 صوتاً
ـ محي الدين قصار 31 صوتاً
طبعاً المطلوب ثلاثة فقط، هم الرئيس ونائبه وأمين السرّ. وبالتالي خرجَ محي الدين قصار من الحلبة. الأمرُ المهمّ الأوّل هنا حصولُ المرشّح الذي لا “بكّاءاتٍ” له ولا كتلة تدعمُه سوى من أفراد إسلاميين، وهو محي الدين قصار على 31 صوتاً وهو رقم معتبرٌ، وذلك لسببين هما أنّ من أراد من العرب أن ينجحَ خلدون الأسود أعطى محي الدين قصار نكايةً بعبد الرزاق عيد، ومن أراد أن ينجحَ عبد الرزاق عيد أعطى محي الدين قصار نكاية بخلدون الأسود. الأمر المهم الثاني هو حصول “أحمد جتو” على أعلى الأصوات 44 صوتاً. ما يعني أن الجزءَ الأكبر في المجلس لا مُشكلَ لديه في أن يكون رئيس المجلس من أقليّةٍ سورية.
كان واضحاً من تقديم المرشّحين لأنفسهم أن ثمّة خلافاً بين خلدون الأسود وعبد الرزاق عيد، تحديداً حول موقف الأخير من الطائفية. وكانت قد تمّت المُصادقةُ برفع الأيدي على الآليةِ التي يجري بها توزيعُ المهامّ. سقطتْ آليةُ أنْ يكون رئيس المجلس هو الذي يحصلُ على أكثر الأصوات، يَليه نائب الرئيس وأخيراً أمينُ السرّ. لو أن هذه الآلية اعتمدتْ لتجنّبَ المؤتمرُ الكثيرَ، ولكانَ توزيع المهامّ جرى على الصورة التالية: “أحمد جتو” رئيساً، “خلدون الأسود” نائباً للرئيس، “عبد الرزاق عيد” أميناً للسر. أمَا وقدْ اعْتُمدت الآليةُ القائلة أنْ يجتمعَ الفائزون الثلاثة على حدة، ويزّوعوا المهامّ فيما بينهم، فإنّ الصراعَ ارتقى درجة أعلى. وبدأتِ التدولاتُ والتكتيكات الجانبية. خصيصاً بعد أن أصرّ كلٌ من “الأسود” و “العيد” على تولّيهما رئاسة المجلس. كان “الأسود” واضحاً جداً في تحرّكه من أنّه لنْ يعمل والعيد في هيئة واحدةٍ، وأنّه سيستمرّ في الإصرار على أن يتولى هو رئاسةَ المجلس على افتراض أن العيد سينسحبُ، خصّيصاً أنّ العيد عبّر غير مرّة إنّه أتى وفْق عرضٍ لرئاسة المجلس و”أنهم!” اقترحوا عليه وأصرّوا على أنْ يتولى هو رئاسة المجلس، وإنه ما كان بوارد التفكير في هذا، لكنـ”هم!” ألحوا. السياقُ هنا يفترضُ ترتيبات مُسبقة جرى خلالها الاتفاقُ من قبلِ الفاعلين في هيئةِ الأمانة العامّة المُؤقتة للإعلان في المهجر. على الأرجح كان هناك اتفاق سريٌ مُنجزٌ بين ثلاثةٍ هم “أنس العبدة” و”عبد الحميد الأتاسي” و”كامران” أوْ على الأقلّ هذا ما رشحَ وظهرَ للعيان.
اجتمع الفائزون الثلاثةُ في غرفةٍ جانبيّة، وطالتْ مداولاتُهم. استنكفَ الأستاذ “أحمد جتو” عن رئاسة المجلس. وبقي الصراع على الرئاسة بين “الأسود” و “العيد”. كان استنكاف الأستاذ “جتو” بتبرير أنّ كردياً يجب أنْ لا يكون في موقع الرئاسة، وإنّه يرغبُ بموقع نائب الرئيس. وكان هذا الموقف إشارةً على نُضج تكتيكات الجانب الكردي، ومرونته في العمل السياسي، لكنّه كان أيضاً رمياً للكرة المُلتهبة إلى الجانب الآخر. أي تكتيك”يصطفلوا!”. وهو، أي الجانب الكردي، يَتحمّل هنا بمبادرته هذه تضييعَ فرصة تعميق العمليّة الديمقراطية، ويؤسس لتكتيك خائب (أخلاق الفرسان) يربحُ فيه وحدَهُ ويخسرُ الآخرون، حتى لوكان الأمر ليس مُتعمّداً. كان من المُفيد أنْ يُشهر أن رئيس المجلس للإعلان في الخارج سوريٌ كرديّ القومية، على الأخصّ أن الأستاذ “جتو” أظهر سماتٍ قياديةً رزينةً ونظرةً سياسيةً مُتفهمة ومرنةً، وهو كشخص قابل حقاً لأن يكون محوراً جامعاً.
قِيل إنّ اتصالات جرتْ مع الأمانة العامّة في الداخل ووضعتْ في صُورة الخلاف حول رئاسة المجلس. وأنها، أيْ الأمانة العامة في الداخل، أو أفرادٌ منها لا يحبّذون انتخاب “العيد”. واتُّهمَ “رياض الترك” بأنه يُسيّر الأمور “بالرموت كونترول”. سمعنا من يشتمَ رياض الترك علناً من أفرادٍ إسلاميين وأكراد ومن بعضِ التائبين العائدين من جبهة خدام. عادَ المُنتخبون الثلاثة إلى المجلس بعد عجزهم، للتحكيم وفق اللائحة الداخلية لتوزيع المهامّ. الأمرُ الذي يعكسُ ثغرةً في الآلية الديمقراطية. إذْ كيف للفائز الأوّل أن يستنكف بالأخص عندما تطرأ مشكلة كهذه أولاً؟ وثانياً كيف يُبرَّر عدم قبول “العيد” لأي مهمّة خلا رئاسة المجلس في الدورة الأولى، ثم يُعاوِد الالتجاءَ إلى المجلس؛ الأمر الذي يتضمّنُ قبولَه أيّ مهمة؟ وهو ما أوضحه “بسام نيربية” بالسؤال عن قبولِ كلا المرشحين للنتيجة أيّاً كانت.
تمهيداً لانتخاباتِ الإعادة المُرتبكة، أُعطي كلاً من المُرشحين الحقّ في أنّ يُقدّمَ رؤيته بطريقةِ تسمحُ للمجلس في أن يصوّت بعدها. تكلّم أولاً “خلدون الأسو”د طبيب القلبية طيّب القلب، الذي أوقع نفسه في مطبّ نقد خطاب عبد الرزاق عيد، والذي اعتبره يفرّق ولا يجمع، وأنّه خطابٌ طائفي يُبعدُ فئات عديدة من الشعب السوري عن “الإعلان”. أما عبد الرزاق عيد فكرّر خطابَه المنشور في مقالاتِه الكثيرة والذي يعتمد على سقفٍ عال من التوصيفات للنظام، ويتميّزُ بلغةٍ بعيدة عن لغة السياسة والفكر، وصفها البعضُ بلغة غير “راقية!” وبها شُبهةٌ طائفية، ولا تنسجمُ وسياسة الإعلان في خلْقِ شبكةِ أمانٍ وطنية عابرةٍ للطوائف والأيدلوجيات. على كلٍّ جرى اقتراعُ إعادةٍ لرئاسة المجلس بين خلدون الأسود الثاني أصواتاً، وعبد الرزاق عيد الثالث أصواتاً في الدورة الأولى. وحصل “العيد” في الإعادة على 39 صوتاً، بينما حصل “الأسود” على 13 صوتاً. طبعاً كان البعضُ قد غادر والبعضُ قد قاطعَ والبعض الآخر تغيّب.
برأيي كان للخطاب الشعبوي للأستاذ “عبد االرزاق” لعب دوراً حاسماً في الفوز، إضافة إلى التوافقِ المُسبق في الأمانة المؤقتة في المهجر ، و إلى التهديد العلني الذي مارسه عضوا الأمانة العامة المؤقّتة والمُتضمن أن الإعلان سيفرطُ في الداخل وفي الخارج إن لمْ يُنتخب “العيد”. فخطابُ الأستاذ عبد الرزاق عيد “ينكشُ دوداً” من قلوبِ الإسلامين الذين يطربهم شتمُ النظام بالمقام الأوّل. وكذلك قسمٌ من الأكراد الذين يبدون ميلاً للصوتِ العالي ولأشدّ أنواعِ الإدانة. ليس فقط عندَ النظامِ وأهلِه وجمهورِه يلقى الصوتُ العالي والشعبوية آذاناً صاغيةً وأكفّاً مُستعدةً للتصفيق، بلْ ولدى المُعارضة أيضاً. مما يقودنا إلى الاستنتاج أننا لم نصبحْ بعد معارضين مُكتَملي المُعارضة وإنما لا زلنا مُنشقّين، مثلنا مثل مَنْ انشقّ على الاتحاد السوفييتي في القرن الماضي.
يَعكسُ تصويتُ الإعادة أنّ الأكراد بأحزابهم ومُستقلّيهم، وكذلك الإسلاميين صبّوا أصواتهم لعبد الرزاق عيد. بينما لم يصوّتْ للأسود سوى من يدّعون أنهم يريدون أن يشتغلوا سياسيةً بلا انتقامِ ولا ثاراتٍ ولا تصفيةِ حسابات ولا تمترسَ خلف أيدلوجياتٍ عتقية أو مُحدثة، وكاتب هذه السطور أحدُ أولاء. في هذا درسٌ كبيرٌ في أن الديمقراطية هي أيضاً تَعَلَمٌ وثقافة، أي أنها ليستْ في صندوقِ الاقتراع وحده.
لم يكن شتمُ “رياض الترك” ولا بعضَ السلوكيات العنيفة للبعض ولا الخطابَ المدغدغَ للغرائز، إلا دليلٌ على الحاجةِ إلى التعلّم والتدرّبِ على قبولِ الآخر، وعلى ضبطِ النفسِ واستبعادِ ردود الفعل الغرائزية لصالح السلوك الواعي المُنضَبِط. وهي أمور اكتسبتْها البشريةُ عبرَ آلاف السنين باصطفاء الأرقى وعزل الأدنى. ولا شك أنّ الشتمَ والروحَ الثأرية والصراخ والعنف في الكلام، إن في الكتابة وإن شفاهاً، ما هي إلى غريزة أدنى مدنيةً وتحضّراً. أوّل ما يلزم مُعارضةً ناجحة هو أَخْذُ نفسِها بالسلوكِ الواعي والهدوءِ وعمقِ الكلامِ والنبرة، وأيضاً بقبول أنْ تسمعَ و أنْ تصغي مثلما تحبّ أن يُسمعَ إليها ولها. أليس من المُحزن أن يُشتمَ “الترك” في مؤتمر، أُقَدّرُ أنّه، أي الترك، رأسُ الفاعلين من أجله والساعين إليه؟ ليس دفاعاً عن رياض الترك الشخص، فلينفلقْ “الترك” ولْيدافع عن نفسه إذا أراد، وإنما دفاعاً عن جزء هامّ مما قامَ به “الترك” كفاعلٍ سياسي منذُ سبعينيات القرن الماضي.
عند هذه المرحلة قاطعت أنا شخصياً جلساتِ المؤتمر، لأنني فضلتُ على أنْ أبتلعَ الموسى. وكان الأستاذ “بسام نيريبية” قد انسحبَ قبلي وكذلك الأستاذ عيسى بريك، وأيضاً الدكتورخلدون الأسود وآخرون من حزب الشعب أو أصدقاؤه. وبقي ممثل حزب الشعب الأستاذ “عبد الحميد الأتاسي” وبعض أعضائه مواظبين على الحضور.
أحبّ هنا أن أُلفت الانتباهَ إلى أعدادٍ غير قليلة من حزب الشعب وأصدقائه وحزب العمل ومستقلين يسارين ولبراليين، وأخصّ منهم أعضاء وأصدقاء حزب الشعب، ممنْ فقدوا الرغبةَ في العمل السياسي. وأقولُ إنهم قادرون على إغناء وإصلاح الإعلان. وأفهمُ دواعيهم في الابتعاد، لأنهم طوروا ثقافةً متينةً على الصعيد الشخصي، لم تعدْ تنسجم وأساليب العمل المُتّبعة في أوساط المعارضة. حرامٌ أن يمثّل حزب الشعب بمثلِ ما تّمثّل به في هذا المجلس، ليس في الأمر بحثاً عن مناصب أو ما شابه. وإنمّا بحثاً عن الفاعليّة وعن السياسة المعقولة إن لم نقلْ الصحيحة.
خير مثال على حاجة الإعلان إلى أولاء تلكَ المقابلة الهزيلة التي أجرتها قناةُ بردى مع الفائزين، حيث ظهر المستوى المُتدني للمُقابَلين، وحيث ظهر ممثل حزبُ الشعب وآخرون غيرهُ “مَصْقورين” لا أدري من ماذا! وحيث تفاصحُوا بوصْم المُتغيّبين والمُقاطعين للجلسات بأنهم ذووا خطاب شمولي. شيء مضحكٌ تماماً. فالواضح لكلّ من له عينان أن المُقاطعين والمُتغيبين هم أصحابُ الخطاب المُنفتح الواعي الوازن، بعيداً عن الخفّة والجهلِ مِمّنْ تقوّل وتنطّع. وما انسحبوا أو تغيّبوا إلا لأنهم ضاقوا ذرعاً بالشتْم وبالشعبويّة وبالفجاجة وبرسم السياسيةِ على أساسِ الصراخ. “شي بيضحّك فعلاً!” أن ينطق بالاتهام من كان يهتفُ: “(دروجبا أرابسكي سوفيتسكي) أي تحيا الصداقة العربية السوفييتية” على أيّامِ المرحوم الاتحاد السوفييتي فقط لأن درجات الحرارة انخفضت بشدة شتاءً في سورية بسبب موجة صقيع قادمة من القطب الشمالي ومن الاتحاد السوفييتي. آنذاك لم يكن أصحاب الأيدلوجية الشمولية ليطيقوا حتى أن يتأفّف الناسُ من البرد القادم من الشمال. “زمن!”
كان الأجدرَ بالقناةِ وبالأمانة المُنتخبة أن تتصلَ بهذا الصوت الغائبِ، وبهذا الشبح الحائم في جوّ المقابلة. بخسوا الناس حقّهم، وتقوّلوا عليهم، وراقَ لهم الجوّ. وحاوروا أنفسهم بأنفسهم. استغيبوا وصالوا. فلا أقل من أجل حفظ ماء الوجه، ومن أجل أن يقولوا بالفم الملآن “إننا ديمقراطيون” كان عليهم أن تتصلوا بواحد ممن حازوا مرتبةَ “العالِميّة” في الخطاب الشمولي الذين جلسوا على كرسيّ الوعظِ والدرس. هكذا قال “العيد” في المقابلة. الغيبةُ حصّة الضعيف أليس كذلك؟
بماذا تفرقون بالله عليكم بقصّكم لصورِ من ليس بصفّكم عن سياسة النظام؟ ألهذا الحدّ أنتم مُعجبون بصورِكم وكارهون لوجوههم؟ بئس العمل! ليس من شكّ أن عملاً كهذا ناجمٌ من أُصوليّة وُصوليّة تكرهُ الجديدَ والمُجدّد، وتَتَمرأى بصورةِ ذاتها.
يُقال إنّ زلات اللسان تظهر المُبْطَنَ المَخبُوءَ ولذلك قال “أنس العبدة” رئيسُ الأمانة المُرتَقب في المُقابلة الفريدة إيّاها: “أُهدي هذا المؤتمر إلى كل المُناضلين الشرفاء وخصيصاً المُعتقلين…” لاحظوا صيغة المُفرد المُتكلم. الرجلُ يهدي ملكَه لمن أراد. لا أحد “أخو كيفه!”. الرجلُ قدمنا هديةً بقضّنا وقضيضنا. يمون! لكن ألا يذكركم هذا بإهداءات الرياضيين والحزبيين ومدراء المشاريع والوزراء… إنجازاتِهم إلى الرئيس الفَذّ صاحب الزمان؟
منْ إذنْ يخطبُ خطاباً شمولياً؟
قطْعاً لكلّ تخرّص أعلنُ هنا إنني وآخرين أقربُ إلى روحِ إعلان دمشق من فرسان الليل الخاطفين، وهذا هو الميدان! شخصياً لن أسكتَ ولن أخرجَ من “الإعلان”. بلْ سيخرجُ منه مَن يرى في الإعلان بروزةً أو تنفيعةً أوْ توريطة للداخل أو خدمةً لغير الشعب السوري.

محمد الحاج صالح : طبيب وكاتب سوري يقيم في النرويج

اظهر المزيد

نشــــطاء الـرأي

نشــــــــطاء الـــرأي : كيان رمزي وخط إنساني لحرية الإنتقاد الثقافي و الفكري والسياسي ، بدعم مالي مستقل Organization for peace and liberty – OPL : www.opl-now.org

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
error: الموقع لا يسمح بالنسخ ، من فضلك انسخ رابط المقال وارسلة لمن يرغب
إغلاق
إغلاق