أحمد سليمانمنظمة نشطاء الرأي

كريم عربجي الحُر القتيل .. قضية برسم نشطاء الإنسانية

هل نحن أمام حادث موت طبيعي أم أن السلطات السورية استشعرت وضعه الصحي فأطلقت سراحه ليموت بعد عام وشهرين ؟؟
لم نعد أسرى لوعود أو رهانات على أمل أي انفراج ، ههنا ذات النظام يلهي العالم بمزيد من صفقات على كذب يبدأ نتائجه بمزيد من قمع و فساد وزنازين ، لذلك فإن كريم عرجي بالنسبة لنا قُتل قبل إطلاق سراحه ..
لن نسمح لهم أن يعلنوا عن حادث وفاة وكفى ، كريم عربجي لم يعد بيننا ، لكننا بالمطلق لن نقتنع بغيابه ، الفاجع لأهله و الأليم لكل من عرفه عن قُرب أو سمع عنه أو قرأ سطراً من روحه الرقيقة
تم اعتقاله بتاريخ 7-6-2007 ثم تعرض للاختفاء القسري لأكثر من عام حيث حكمت عليه محكمة سورية بالسجن لثلاث سنوات على خلفية نشاطاته بإدارة حلقات حوارية ذات شأن تنموي يحث على الحريات الديمقراطية عبر مدونته .
استشعرت السلطات السورية خطورة وضعه الصحي الذي استاء خلال عزله في زنزانة انفرادية حيث تعرض لصنوف تعذيب لا يتحملها بشري فكان إطلاق سراحه بموجب عفو رئاسي في السابع من يناير 2010


أطلقته السُلطات ليموت ببطء .. بعيداً عن أيديهم الآثمة ، بل كي تمحى عنهم صفة القتل العمد في زنازينهم التي مازالت تحتجز عشرات من النشطاء أمثال : هيثم المالح ومهند الحسني ، أنور البني وتهامة معروف ، راغدة الحسن وفاطمة حاول ، علي العبد الله وكمال اللبواني ، حسن صالح ومشعل تمو ، محمود باريش وخلف الجربوع ، مصطفى حاج بكري والمُغييب نزار رستناوي ومجموعة من المدونين الشباب الذين شاركوا بحلقات حوارية علنية ، طارق الغوراني و عمر علي العبدالله ، ماهر اسبر وحسام ملحم ، أيهم صقر وعلام فخور ، دياب سرية و طارق بياسي ، وليس أخيراً غسان نجار وغسان ياسين
يُذكر إن المغدور (كريم عربجي) من سكان دمشق – حي باب توما ، خريج كلية الإقتصاد، وقد افتتح مكتباً يقدم فيه استشارات للشركات التجارية .
نحن لا نعلم إن كان بالفعل يعاني من متاعب صحية أو سواها ، لكننا على يقين تام بأن آثار بائنة عليه منذ احتجازه في زنزانة انفرادية ، اذ اننا نهيب بالرأي العام المحلي والدولي للمطالبة بإجراء تحقيق فوري حول ملابسات موت المدون والناشط المدني الديمقراطي كريم عربجي
06. مارس 2011
أحمد سليمان 

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق