زملاء

بعد أسبوع من المعارك الثوار يسيطرون على سد تشرين

قال ناشطون وشهود عيان سوريون اليوم الاثنين أن الجيش السوري الحر سيطر على سد تشرين المسؤول عن تغذية حلب بالطاقة الكهربائية ويضم مواقع عسكرية، كما سيطر على ثاني أكبر كتيبة في البلاد لمضادات الطيران بريف دمشق، وبدأ باستخدام الأسلحة التي “اغتنمها” لإسقاط طائرتي ميغ في الغوطة الشرقية.

ومن الثابت بأن السد بعمل على توليد الطاقة الكهربائية ويقع في الجزء الشمالي من الهضبة السورية على نهر الفرات في منطقة تبعد عن مدينة حلب 115 كم وعن الحدود التركية 80 كم. ويبلغ حجم تخزين بحيرة السد نحو 1,9 مليار متر مكعب بحسب موقع وزارة الموارد المائية السورية. 

ويتزامن ذلك مع نزوح 13 ألف سوري إلى تركيا هربا من قصف النظام على مخيم أطمة الحدودي في إدلب، وسقوط قتلى وجرحى بقصف على سوق في درعا، مع تواصل الاشتباكات بأنحاء البلاد.

وبث المرصد السوري لحقوق الإنسان صورا يظهر فيها الثوار مع أسلحة صادروها عند سد تشرين الواقع على نهر الفرات بين حلب والرقة، حيث سيطروا عليه اليوم بعد أسبوع من المعارك.

وقال الثوار إن السيطرة على السد ستوفر لهم ممرا إضافيا بين المدينتين المتاخمتين لتركيا، ويبلغ طول السد أربعين مترا ويضم ستة مولدات لتوليد الكهرباء التي تغذي حلب ومدنا أخرى بالشمال.

وفي الوقت نفسه، أعلن الجيش الحر سيطرته على كتيبة الرحبة قرب مطار مرج السلطان بريف دمشق، وهي ثاني أكبر كتيبة في البلاد لمضادات الطيران المعروفة بالشيلكا، وأنه استولى على أكثر من 11 آلية عسكرية وكمية كبيرة من الذخائر والمضادات الجوية.

واعتبر رائد الفضاء السوري اللواء المنشق محمد فارس سيطرة الثوار على مطاري الحمدان بدير الزور ومرج السلطان بريف دمشق انتصارا إستراتيجيا، وقال باتصال مع قناة الجزيرة إن النظام ما زال يمتلك العديد من الطائرات التي لم تستخدم حتى الآن، لكنّه شدد على أنه يتآكل حيث تتصارع ثلاثة تيارات داخله بشأن انتشار قواته.

وقد أعلن الجيش الحر أن مقاتليه أسقطوا طائرتي ميغ بالغوطة الشرقية، حيث بدؤوا للمرة الأولى باستخدام مضادات الطيران التي “غنموها” من المناطق العسكرية بالريف الدمشقي.

قصف ومعارك
وقد اتهم ناشطون النظام بارتكاب مجزرة في بلدة الشيخ مسكين بدرعا، حيث اقتحمت دبابات البلدة واستهدفت مدرسة وسوقا شعبيا مما أسفر عن سقوط عدد كبير من القتلى والجرحى.

وفي دمشق، قالت لجان التنسيق المحلية إن الجيش الحر دمر دبابتين لقوات النظام أثناء محاولتها اقتحام حي كفر سوسة، بينما تجدد القصف على أحياء دمشق الجنوبية وسط اشتباكات بحي التضامن.

وأكد مركز مسار الإعلامي أن الجيش الحر سيطر على معسكر الريحانية بريف دمشق، كما دارت اشتباكات بالغوطة الشرقية وحرستا وزملكا، في حين تواصل قوات النظام قصف معضمية الشام والسيدة زينب والقابون وبرزة.

وقالت شبكة شام إن القصف متواصل على دار عزة وحي الشعار بحلب، وحي الشيخ ياسين في دير الزور، ومدينة الرستن بحمص، وقرى سهل الغاب بحماة، وأحياء طريق السد والمخيم والأربعين في درعا، وقرى ناحية ربيعة وناحية كنسبا في اللاذقية، ومعرة النعمان وسراقب وأرمناز بإدلب.

نزوح الآلاف
من جهة أخرى، قال ناشطون إن 13 ألف نازح عبروا إلى تركيا هربا من قصف جوي على مخيم أطمة الحدودي بإدلب، وإن الطائرات اخترقت الأجواء التركية وقصفت القرية دون تسجيل إصابات.

وأضاف الناشطون أن طائرة مقاتلة تركية انطلقت صوب المنطقة، لكن لم يصدر تعليق على الفور من السلطات التركية عن الحادث، وأكد الناشطون أن الشرطة التركية انسحبت من المخافر الحدودية مما مكن جميع النازحين العالقين من دخول الأراضي التركية عقب القصف.

وبالتزامن مع نزوح هذا العدد الكبير، قالت مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين بلبنان إن عدد النازحين السوريين الذين يتلقون المساعدة في لبنان من قبل الحكومة والشركاء الأمميين والمنظمات غير الحكومية بلغ 128841 شخصاً.

أما الناطق الإعلامي لشؤون اللاجئين السوريين بالأردن أنمار الحمود فقال إنه من المتوقع بدء استقبال اللاجئين السوريين بمخيم مريجب الفهود بمحافظة الزرقاء قبل نهاية هذا الشهر، مضيفا أن هناك خطة لتوسعة المخيم ليستوعب حوالي ثلاثين ألف لاجئ بدلا من ستة آلاف كما كان مخططا له.

المصدر:  وكالات / بتصرف نشطاء الرأي

اظهر المزيد

نشــــطاء الـرأي

نشــــــــطاء الـــرأي : كيان رمزي وخط إنساني لحرية الإنتقاد الثقافي و الفكري والسياسي ، بدعم مالي مستقل Organization for peace and liberty – OPL : www.opl-now.org

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
error: الموقع لا يسمح بالنسخ ، من فضلك انسخ رابط المقال وارسلة لمن يرغب
إغلاق
إغلاق