دعم عالمي وعربي لائتلاف المعارضة
قال وزير الخارجية التركي أحمد داود أوغلو إن المعارضة لم تعد مقسمة وإنها بحاجة للدعم الكامل، وأضاف “أصدقاء سوريا… يجب أن يدعموا هذا الإتفاق. لم يعد هناك عذر، وتابع: “كل من يدعمون الكفاح الشرعي للشعب السوري يجب أن يعلنوا دعماً واضحاً لهذه الحكومة وأن يكونوا أكثر نشاطاً.”
قوبل إعلان المعارضة السورية تشكيل ائتلاف جديد لرص الصف في مواجهة قمع النظام وآلته العسكرية بترحيب غربي واسع، في الوقت الذي أعلنت فيه الولايات المتحدة أنها ستدعم المعارضة السورية الموحدة بعد الاتفاق الذي توصلت إليه في الدوحة.
إشادة قطرية
من جهته أشاد رئيس الوزراء القطري الشيخ حمد بن جاسم آل ثاني بالائتلاف، وأكد السعي من اليوم للحصول على الاعتراف الكامل بالائتلاف السوري الجديد ليكون هو الممثل الشرعي الوحيد لكل السوريين. ودعا رئيس الوزراء، في كلمة له في ختام مؤتمر توقيع اتفاق الدوحة حول نتائج اجتماع المعارضة السورية، “كل المعارضة السورية الحاضرة وعلى رأسهم جورج صبرا رئيس المجلس الوطني ومعاذ الخطيب رئيس الائتلاف الجديد إلى أن يتفقوا وألا تفرقهم الاختلافات لأن في اتفاقهم قوة لهم وفرقة لمن عرف أن الشعب سيحاسبه على جرائمه، وأن هذا أمراً يتطلب حكمة وتنازلاً من كل طرف”.
وأضاف “اليوم انتم مطالبون من قبل الشهداء في سوريا بأن يكون موقفكم الترفع على أي خلافات تفرقكم و لا تجمعكم. كذلك أؤكد لكم أن إخوانكم في اللجنة العربية وفي الجامعة العربية وفي مجلس التعاون والإخوان في تركيا.. إننا كلنا علينا مسؤولية وعلينا واجب يجب أن نقوم به لكم .. أنتم وثقتم بنا ونحن نريد أن نثق بكم”، وتابع آل ثاني، قائلا “ثقوا بنا لأننا سنسعى من الآن بالاعتراف الكامل بهذا الجسم الجديد والجسم المبارك.وهذا حقكم علينا، ونحن غداً سنسعى في الجامعة العربية وفي مجلس التعاون ومع الأصدقاء الأوربيين وأيضا مع الأمريكان الذين سيعلنون كلهم مباركتهم وأن يكون هذا الجسم هو الجسم الوحيد والشرعي الذي يمثل كل السوريين ..وهذا حقكم علينا،وحقكم علينا ليس الإغاثة فقط بل وغيرها”.
وأشار إلى أن الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني أمير دولة قطر والشيخ تميم بن حمد آل ثاني ولي العهد حريصان ومتابعان لهذا الاجتماع دقيقة بدقيقة “لأنهما يعلمان أن اتفاقكم سيساعدنا على إنجاح ما يرغب به الشعب السوري بالداخل”.
وشدد على أن “كل ما تقومون به وما نقوم به لا يساوي نقطة دم واحدة تنزف في التراب السوري. ولذلك أنتم ونحن علينا مسؤوليات.. ومسؤليتنا تبدأ من الآن وأوصيكم مرة أخرى أن تتفقوا لأن في اتفاقكم قوة لكم ولنا. وكل ما أريد أن أقوله أخيراً أن كل هذا يتطلب حكمة وتنازلاً من كل طرف ويتطلب عملاً شاقاً حتى تثبتوا على ما حصل”.
واختتم كلمته، قائلا “هذه هي الخطوة الأولى ولكن الثانية والثالثة أهم من الأولى لكي يستمر هذا الجسم”.
تأكيد تركي وإماراتي
من جهته قال وزير الخارجية التركي أحمد داود أوغلو إن المعارضة لم تعد مقسمة وإنها بحاجة للدعم الكامل، وأضاف “أصدقاء سوريا… يجب أن يدعموا هذا الإتفاق. لم يعد هناك عذر، وتابع: “كل من يدعمون الكفاح الشرعي للشعب السوري يجب أن يعلنوا دعماً واضحاً لهذه الحكومة وأن يكونوا أكثر نشاطاً.”
من جهته قال فارس محمد المزروعي، مساعد الوزير للشؤون الأمنية والعسكرية بدولة الإمارات العربية المتحدة، إن بلاده ستعمل على دعم هذا الإتفاق مع دول مجلس التعاون والجامعة العربية والدول الصديقة لحشد الدعم الدولي لإنجاح هذا الائتلاف.