إسقاط “ميغ” بالرّقة وتراجع للجيش بإدلب
قال ناشطون إن الجيش السوري الحر أسقط الثلاثاء طائرة حربية بالرقة وأجبر القوات النظامية على التراجع على جبهة القتال الرئيسية في إدلب، كما يخوض معارك في محيط مطاريْ حلب ودير الزور، في وقت قُتل مدنيون ومسلحون في قصف واشتباكات.
وقالت شبكة شام ولجان التنسيق المحلية إن مقاتلين أسقطوا طائرة من نوع “ميغ” أثناء تحليقها فوق المنصورة بريف الرقة حيث يدور قتال منذ أسابيع في محيط مقر الفرقة 17. ووفقا لناشطين في الرقة، فقد قُتل مساعد الطيار في حين اعتقل الطيار.
وكان الطيران السوري شن قبل ذلك غارات على المدينة الخارجة عن سيطرة النظام، وعلى بلدات في ريفها بينها قرية جعيدين التي قتل فيها شخصان، حسب ناشطين.
سير المعارك
وعلى جبهة معرة النعمان بإدلب، قال ناشطون إن الجيش الحر أجبر القوات النظامية على التراجع جنوبا إلى قرية بابولين بعد هجوم مضاد أخرج تلك القوات من قرية التّح.
وقال مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبد الرحمن إن مقاتلي المعارضة تمكنوا من التقدم في هجومهم المضاد الذي يهدفون من خلاله إلى فرض الحصار مجددا على معسكري الحمدية ووادي الضيف القريبين من معرة النعمان، ورجح خسائر في صفوف الطرفين.
وقريبا من إدلب، قصف الجيش الحر مجددا مطار حلب الدولي، واندلعت اشتباكات في محيطه وفقا لشبكة شام ولجان التنسيق. كما اندلع قتال حول مصانع عسكرية في بلدة السفيرة بريف المدينة، وفقا للمصدر نفسه. وتجري أيضا اشتباكات عند أسوار مطار دير الزور العسكري، حسب ناشطين.
وعاود مقاتلو المعارضة الثلاثاء قصف فرع المخابرات الجوية في حرستا بريف دمشق، واشتبكوا مجددا مع القوات النظامية في داريا والمليحة، وفي حي التضامن جنوبي العاصمة، وفقا لشبكة شام ولجان التنسيق.
وحسب لجان التنسيق، فقد صدّ الجيش الحر محاولة لاقتحام بلدة العتيبة بريف دمشق، وقتل ستة جنود. وتحدث ناشطون عن صد محاولة أخرى لاقتحام حي البساتين في تدمر بريف حمص حيث تجري أيضا اشتباكات على محاور أخرى بينها بلدة تل قادش على الحدود مع لبنان.
كما سُجلت اشتباكات قتل فيها عنصران من الجيش الحر خارج بلدات خربة غزالة وبصرى الشام وجاسم بدرعا، وعلى الطريق الدولي درعا دمشق وفقا لناشطين.
ضحايا القصف
ميدانيا أيضا، قُتلت سيدة وثلاثة أطفال في قصف على بلدة بيبلا بريف دمشق حسب شبكة شام التي تحدثت أيضا عن قصف مدفعي على جل بلدات الغوطتين الشرقية والغربية، وبينها المليحة والسبينة والمعضمية وداريا وزملكا وكذلك دوما التي قتل فيها شخص.
من جهتها، تحدثت لجان التنسيق عن قصف تعرضت له أحياء دمشق الجنوبية، وحي جوبر شرقي المدينة الذي انتشرت عند أطرافه آليات عسكرية للقوات النظامية، في حين انفجرت سيارة مفخخة في حي البرامكة دون أن تخلف إصابات.
وفي درعا، شمل القصف عدة بلدات بينها الكتيبة ومعربا وخربة غزالة، في حين استهدف القصف مجددا أحياء حمص المحاصرة بالإضافة إلى الرستن والحولة في ريف المدينة.
وقتل شخصان في قصف مماثل في السفيرة بريف حلب، بينما انتشل الهلال الأحمر 28 جثة لأشخاص قتلوا قنصا وظلوا مرميين في الشوارع لأسابيع.
كما تجدد القصف على معرة النعمان وسراقب، وعلى قرى جسر الشغور بإدلب، مما تسبب في جرح مدنيين.
عفو رئاسي
من جهة أخرى، أصدر الرئيس السوري بشار الأسد اليوم الثلاثاء مرسوما يقضي بمنح عفو عام عن الجرائم المرتكبة قبل تاريخ اليوم، وذلك قبيل احتفال البلاد بعيد الجلاء.
وينص المرسوم -وفق وكالة الأنباء الرسمية- على أن “تستبدل عقوبة الإعدام بعقوبة الأشغال الشاقة المؤبدة وعقوبة الأشغال المؤبدة بعقوبة الأشغال الشاقة المؤقتة لمدة 20 عاما”. وتستثنى من أحكام المرسوم “جرائم تهريب الأسلحة والمخدرات”.
كما ينص على “العفو عن كامل العقوبة لمرتكبي جرائم الفرار الداخلي”، مستثنيا الفرار خلال 30 يوما بالنسبة الداخلي و90 يوما بالنسبة للفرار الخارجي. ويقضي أيضا “بالعفو عن ربع العقوبة لمن انضم من السوريين إلى منظمة إرهابية”.
المصدر:وكالات,الجزيرة