لمى الأتاسى: «الإخوان» تبيع ولاءها لمموليها والمعارضة الخارجية أراجوزات لأمريكا وروسيا وقطر
أكدت لمى الأتاسي، أمين سر الجبهة الوطنية السورية، والمقيمة فى باريس، أن ائتلاف المعارضة السورية لم يثبت له أى دور فعال للشعب السورى كما أنه كيان تشريفى وليس عمليا ودوره إعلامى فقط. وهذا يدعو للأسف أن يباع الوطن من أجل المال ومن وجهة نظرى أن العيش فى المخيمات أشرف مليون مرة من انتظار التمويل الخارجى والذى يعد وصمة عار.
وأضافت إن جورج صبرا شخصية وجدت كغيرها في سياق التطورات من بين اليساريين والأقليات الذين تبنوا أجندات قطر وفرنسا وتركيا وكان الأكثر تساهلا مع الإخوان المسلمين والأكثر تملقا لأمير قطر كل هذا وغيره فى نص هذا الحوار.
بداية نود أن نعرف كيف يرى الشارع السورى أداء جورج صبرا ؟
صبرا لم يثبت من خلال إدارته للمجلس الوطني أي نجاح ولم يتبن أي موقف جرئ.. وكذلك معاذ الخطيب الذي هو حتما ليس رجل الموقف لأنه أيضا لم يتصرف إداريا بما كان يجب أن يكون.
بعد كل هذا الوقت على الثورة السورية كيف تراها الأتاسى؟
إن الثورة السورية منذ بدايتها للأسف الشديد تشهد تنصيبا قطريا لمجالس وائتلافات سياسية وهمية ولم تكن لكي يكون لها آلية عمل أو إدارة ممكنة ويتم اختيار الشخصيات من الخارج دون أي ماض إداري بالثورة وتقدم لنا كلها على أن دورها ينحصر في العمل الدبلوماسي الذى لا يتعدى التصريحات الإعلامية.
كيف ترين أداء الائتلافات هل استطاعت التعبير عن رأى المواطن السورى؟
لم يقدم جورج صبرا استراتيجية وخطة على المدى القصير والأطول ولا غيره فضلاً عن أن المجلس الذى يرأسه لا يعمل بروح الفريق ولم يوزع المهام طبقاً لتخصصاتهم ولم يعبر عن المواطن السورى ولذلك فقدوا شرعيتهم عند المواطن السورى .
بماذ تفسرين استقالة معاذ الخطيب؟
معاذ الخطيب الرئيس المستقيل من ائتلاف المعارضة السورية كان بإمكانه أن يستقيل فى أول يوم حين رأى أنه لا يوجد عمل أو أسلوب عمل و ثانيا هو كان باقي على نهاية مدته ٢٠ يوما كانوا لن يقدموا ولن يؤخروا فى ظل تركيز إعلامي كبير وكأنها مقصودة عليه مشيرة إلى أن هذا الموضوع لا يستاهل إنهم يلعبون على مشاعر البسطاء ويجسدوه على أنه بطل هو حتما إنسان طيب ولكنه لم يكن في مكانه فلم يستطيع أن يقدم شيئا للمواطن السورى .
كما أنه كان في مكان صعب وكان شاهدا على عمليات إجرام بحق الشعب السوري على الصعيد العسكري حيث تمت سرقة مخازن الأسلحة وبيعها من قبل أزلام محميين.. ولكنه لم يتكلم وفي لحظة ما تمرد على الحكومة التي هي وهمية مثله حيث بدون تدخل عسكري لن تدخل ولن يقبضها الشارع لأنها حكومة مناصب وليست خدمات.
حتى الآن لم نتعرف على سبب تمرد الخطيب .. كما أن خطابه في الجامعة العربية مخاطباً الرؤساء العرب فيما لا يخصه بكلام شعبوي وعاطفي أدى إلى اضطراب المشاهد السوري ولم يقدم له شيئا.
وطالبت الإعلام العربي أن يركز اهتمامه على الداخل لأن العمل الحقيقي هناك وحتى التنظيمي والإداري وسوف يتم إدارة الملف قريبا من الداخل.
فى رأيك لماذا هذاا لصمت من قبل الغرب تجاه ما يحدث فى سوريا؟
الغرب يريد أن يحول الصراع في سوريا من صراع ثوري أمام طاغية ومطالب شعب بحقوقه إلى مجرد صراع تياريين، العلماني الممثل بالأقليات والإسلامي الممثل بالإخوان والسلفيين والجهاديين مما يجعل الوطنيين فى سوريا يشعرون بالأسف لأنه ليس محقا ولا واقعيا والصراع هو وطني بغض النظر عن الانتماء .. مشيرة إلى أن أى إنسان وطني يجب أن يرفض الدخول لهذا الملعب الذي جروا إليه الإخوان المسلمين والعلمانيين بغباء.
وكيف كان أداء الإخوان المسلمين للثورة السورية؟
جماعة الإخوان المسلمين فى سوريا تبيع ولاءها لمموليها وتدير الصراع بأجندة لا سورية لأن الأجندة السورية تقول إنه لا يحق للإخوان المسلمين أن يطلقوا على الثورة أنهم من قاموا بها لاهم و لا غيرهم لهم الحق فى أن يبرز حزبه ومطالبة بمخصصات وكراسي ويجب على الجميع أن يرفعوا مصالح الوطن قبل كل الأحزاب. وأن تكون سوريا فوق الجميع ولكن للأسف ما يحدث هو العكس تماما
وكيف ترى جورج صبرا وعلاقته بالإخوان المسلمين؟
جورج صبرا كان الأقرب للإخوان المسلمين وهو علماني شيوعي الأساس مسيحي ويهيئ للفرنسيين والقطريين أنه سيقارب ما بين تيارين وهميين.. مشيرة إلى أن الشارع السوري لا يهمه كثيرا صراعات العلماني ومن ينظر لنفسه على أنه أقلية أو ينظر لنفسه على أنه إسلامى.
الإعلام وثورة سوريا كيف كان الأداء؟
السياسات التى يتم إتباعها تتم فى سياق إعلامى لتبرير تأخير التسلح أو الحل السياسي لأن روسيا لم توافق بعد..لأن الأزمة السورية يجب أن تستمر وفقاً لرؤية الجانبى الروسى والأمريكى لكي يبقى الشارع متوقداً ينزف الدماء فإن توقف انضربت مصالحهم وإن استمر دامت المفاوضات السرية التي لا تحضرها المعارضة ولا تُستشار بها فهي معارضة “أراجوزات إعلامية” ولا يوجد لديهم واحد يمكن أن يقف لحظة بوجه مموله أو متبنيه من الدول المتصادقة على دمائنا.
أحمد كحيل
فيتو