بان يبحث بموسكو مؤتمرا دوليا حول سوريا
يلتقي الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون اليوم الجمعة في موسكو مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، لبحث تطورات الملف السوري، بينما تتسارع وتيرة الاتصالات الدبلوماسية الدولية بشأن مؤتمر دولي مقترح حول سوريا .
وأوضح بان في مقابلة مع صحيفة “كومرسانت” الروسية أمس الخميس أن محادثاته مع القادة الروس ستتناول قضايا تثير “قلقا مشتركا بما في ذلك الوضع في سوريا”. وسيلتقي بان الجمعة أيضا وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، كما ذكر بيان نشرته الخارجية الروسية مطلع الأسبوع الجاري.
في السياق شدد الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند الخميس على ضرورة إقناع موسكو -وهي حليف رئيسي للرئيس بشار الأسد- بأن “مصلحتها تكمن في تنحي بشار الأسد”، مؤكدا أن باريس تشارك في الجهود الدبلوماسية الدولية للتوصل إلى حل سياسي للنزاع السوري.
وأضاف هولاند في مؤتمر صحفي “نحن طرف أساسي” في الجهود الدبلوماسية الراهنة بشأن سوريا، فيما عرضت الولايات المتحدة وروسيا عقد مؤتمر دولي يتيح البدء بحوار بين ممثلين للنظام السوري والمعارضة.
وفي وقت سابق، أعرب وزيرا خارجية روسيا والولايات المتحدة عن تفاؤلهما بشأن المؤتمر الدولي المزمع عقده في يونيو/حزيران المقبل بشأن الأزمة السورية.
وقال وزير الخارجية الأميركي جون كيري بعد لقائه نظيره الروسي لافروف في كيرونا بالسويد “كلانا مفعم بالأمل بأنه في فترة قصيرة ستتهيأ الظروف حتى يكون لدينا، في ما هو مأمول، بديل للعنف والدمار الذي تشهده سوريا في الوقت الحالي”.
وقال كيري إن المسعى من أجل السلام يقوم على صفقة ظلت خاملة منذ الإعلان عنها في جنيف في يونيو/حزيران 2012 من أجل إقامة حكومة انتقالية في سوريا “ذات سلطات تنفيذية كاملة وبموافقة متبادلة”.
أما لافروف فقال إنه يشاطر “إلى حد كبير” وزير الخارجية الأميركي في التقييمات التي عرضها، مشيرا إلى أن موسكو وواشنطن تحاولان حشد التأييد لهذه المفاوضات من الحكومة والمعارضة في سوريا وكذلك البلدان الأخرى المعنية.
يشار إلى أن الخلافات بين روسيا والولايات المتحدة، التي تساند الذين يسعون للإطاحة به، عرقلت منذ وقت طويل اتخاذ الأمم المتحدة أي إجراء بشأن الأزمة التي تعصف بسوريا منذ أكثر من عامين.
وقد طالبت المعارضة السورية بتنحي الأسد قبل أي مفاوضات بشأن مستقبل البلاد، ومن المقرر أن يجتمع الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية في مدينة إسطنبول التركية الأسبوع القادم لدراسة موقفه من حضور محادثات جديدة مقترحة في جنيف.
الدور الإيراني
من ناحية أخرى وفيما يتعلق بالدور الإيراني، قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف إن إيران يجب أن تشارك في المؤتمر الدولي المقترح بشأن سوريا.
وشدد لافروف في مقابلة نشرت أمس الخميس على موقع وزارة الخارجية الروسية على ضرورة ألا يتم “إقصاء دولة مثل إيران” من هذه العملية لاعتبارات الجغرافيا السياسية، معتبرا أنها “لاعب خارجي مهم للغاية”، لكنه قال إنه لم يتم التوصل لاتفاق بهذا الشأن بعد.
يذكر أن الولايات المتحدة لا ترغب في مشاركة إيران التي تدعم الأسد بقوة في أي محادثات من هذا القبيل.
وقد اتفقت روسيا مع الولايات المتحدة الأسبوع الماضي على محاولة تنظيم مؤتمر دولي مماثل للذي أقيم العام الماضي في جنيف بسويسرا، لكن هذه المرة بحضور ممثلين عن الحكومة السورية والمعارضة. ورحبت إيران بالمقترح وأعربت عن أملها بأن تكون جزءا منه.
المصدر:وكالات