زملاء

توافق عربي على خطوات للحل بسوريا

انتهى اجتماع اللجنة الوزارية العربية حول سوريا في القاهرة بالتوافق على بعض العناصر التي ستساهم في إنجاح مؤتمر جنيف2، ومن بينها وقف إطلاق النار تمهيدا للحوار بين الأطراف. يأتي ذلك بينما أطلق الرئيس المستقيل للائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية أحمد معاذ الخطيب مبادرة للخروج من الأزمة، تنص على تسليم الرئيس بشار الأسد لصلاحياته كاملة خلال عشرين يوماً، وأن يغادر ومعه خمسمائة شخص يختارهم إلى أي بلد يرغب في استضافتهم.


وذكر بيان صحفي مقتضب عقب اجتماع اللجنة الوزارية العربية برئاسة رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني أنه تم التوافق على بعض العناصر التي ستساهم في إنجاح مؤتمر جنيف2، والطلب من رئيس اللجنة الوزارية والأمين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي عرض هذه العناصر التي لم يكشف عن مضمونها على الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الأمن والمبعوث الأممي العربي المشترك إلى سوريا الأخضر الإبراهيمي.

وقالت وكالة الأنباء الألمانية إن أعضاء اللجنة اتفقوا خلال الاجتماع على القيام بخطوات تحضيرية لمؤتمر جنيف2، من بينها الذهاب إلى مجلس الأمن للتوافق معه بشأن إصدار بيان يتضمن وقف إطلاق النار حتى يتمكن الجانبان الحكومة والمعارضة من الجلوس إلى مائدة الحوار.

يأتي هذا التطور بعد ساعات من اختتام مؤتمر مجموعة أصدقاء سوريا الذي عقد في العاصمة الأردنية عمان أمس.

وكانت المجموعة قد طالبت في بيانها الختامي بانسحاب مقاتلي حزب الله اللبناني وإيران من سوريا فورا. وتعهد البيان بدعم المعارضة إلى أن تتشكل حكومة انتقالية، وأكد أن الأسد لا يمكن أن يلعب أي دور في مستقبل سوريا.

من جانبها انتقدت وكالة الأنباء الرسمية السورية (سانا) الخميس بشدة مؤتمر “أصدقاء سوريا” الذي عقد في عمان، واعتبرته خطوة تستبق المؤتمر الدولي لحل الأزمة في البلاد و”مصادرة” لحق الشعب السوري في تحديد مصيره، وتأكيدا على استمرار الأزمة عبر دعم المعارضة على حد تعبير الوكالة.

من جهته، قال وزير الخارجية الأميركي جون كيري إن من شأن تزويد روسيا حليفتها سوريا بصواريخ أس300 أن يزعزع الاستقرار في المنطقة. وأضاف خلال لقائه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في القدس المحتلة، أن الولايات المتحدة ستعالج هذه المسألة ليس فقط من منطلق حرصها على أمن إسرائيل، بل أيضا على أمن المنطقة برمتها.

مبادرة الخطيب
في غضون ذلك أطلق الرئيس المستقيل للائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية أحمد معاذ الخطيب مبادرة للخروج من الأزمة في سوريا.

وتنص المبادرة التي أطلقها الخطيب في اجتماع الهيئة العامة للائتلاف بإسطنبول، على أن يعلن بشار الأسد وخلال عشرين يوماً من تاريخ صدور المبادرة قَبولَه بانتقال سلمي للسلطة، وتسليمَ صلاحياته كاملة إلى نائبه فاروق الشرع أو رئيس الوزراء الحالي وائل الحلقي.

وينص البند الثاني على أن يحلّ رئيس الجمهورية الحالي مجلس الشعب وتُنقل صلاحياته التشريعية للشخص المكلف بصلاحيات رئيس الجمهورية.

وتدعو المبادرة إلى أن يعطى رئيس الجمهورية الحالي بعد قبوله الانتقال السلمي للسلطة مدة شهر لإنهاء عملية تسليم كاملِ صلاحياتِه، وبأن تستمر الحكومة الحالية في عملها مائة يوم من تاريخ تسلُّم الشخص المكلف صلاحيات رئيس الجمهورية الحالي.

وتنص أيضاً على أن يُعطى الشخص المكلف كامل الصلاحيات التنفيذية لإدارة سوريا، ويُستبعَد من المسؤوليات كل من تشمله لائحة العقوبات الدولية، وعلى أن تقوم الحكومة بصفتها المؤقتة وخلال المائة يوم بإعادة هيكلة الأجهزة الأمنية والعسكرية.

كما تدعو المبادرة إلى إطلاق جميع المعتقلين السياسيين من جميع السجون والمعتقلات فور قبول المبادرة وتحت إشراف دولي، وبأن تُتخَذ كل الإجراءات لعودة المهجّرين. ووفق المبادرة تكون جميع الأراضي السورية مفتوحة لجميع أنواع الإغاثة الإنسانية المحلية والدولية.

وتنص أيضا على أن يغادر الرئيس الحالي البلاد ومعه خمسمائة شخص ممن يختارهم مع عائلاتهم وأطفالهم إلى أي بلد يرغب في استضافتهم، على ألاّ تقدم أي ضمانات قانونية للمغادرين لاختصاص الأمر بمجلس نواب شرعي متفَق عليه بين السوريين.

وتدعو المبادرة أيضاً الأمين العام للأمم المتحدة إلى تكليف وسيط دولي للإشراف على المرحلة المؤقتة في سوريا، والالتزام بها، ورعاية عملية انتقال السلطات.

وقد اعتبر الخطيب أن المبادرة هدفها منع اضمحلال سوريا شعباً وأرضاً واقتصاداً وتفكيكِها إنسانياً واجتماعياً، وتأتي استجابةً عمليةً لحلٍّ سياسي يضمن انتقالاً سلمياً للسلطة. ودعا السلطة في سوريا وجميع فصائل الثوار والمعارضة إلى تبني المبادرة مَخرجاً من الأزمة، كما دعا المجتمع الدولي إلى رعايتها وضمان تنفيذها.

يُذكر أن اجتماع هيئة الائتلاف الذي ينعقد على مدى ثلاثة أيام في إسطنبول يناقش عدداً من القضايا والملفات، يأتي في مقدمتها انتخاب رئيس جديد للائتلاف عقب استقالة الخطيب، حيث تبرز أسماء عدد من الشخصيات منهم وفق الأوساط المتابعة جورج صبرة الرئيس الحالي بالإنابة، ولؤي صافي وأحمد طعمة، فضلاً عن توقعات بترشح الخطيب مجدداً لرئاسة الائتلاف.

المصدر:الجزيرة + وكالات

اظهر المزيد

نشــــطاء الـرأي

نشــــــــطاء الـــرأي : كيان رمزي وخط إنساني لحرية الإنتقاد الثقافي و الفكري والسياسي ، بدعم مالي مستقل Organization for peace and liberty – OPL : www.opl-now.org

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
error: الموقع لا يسمح بالنسخ ، من فضلك انسخ رابط المقال وارسلة لمن يرغب
إغلاق
إغلاق