زملاء

المعارضة تشترط ودمشق ترحب بجنيف 2

لا تزال المعارضة السورية تواصل مشاوراتها في مدينة إسطنبول بتركيا بشأن قضايا عدة بينها شروط المشاركة في مؤتمر جنيف 2، في وقت أعلنت دمشق مشاركتها في المؤتمر الذي دعت له الولايات وروسيا ويتوقع أن تشارك فيه أطراف أخرى معنية بالأزمة السورية.
وقال الرئيس السابق للمجلس الوطني السوري وعضو الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية عبد الباسط سيدا إنه لا بد أن يكون هناك سقف زمني وضمانات دولية لمؤتمر جنيف 2 بشأن تسوية سياسية للأزمة التي تعيشها سوريا منذ أزيد من عامين وراح فيها أكثر من 80 ألف قتيل.

وأضف سيدا في تصريحات للجزيرة من إسطنبول أنه لا بد من ضمانات دولية بأن لا يكون الرئيس السوري بشار الأسد ومجموعته جزءا من العملية السياسية التي ستكون موضوع مفاوضات بمؤتمر جنيف 2 المزمع تنظيمه الشهر المقبل.

يُذكر أن الخلافات بشأن دور الرئيس الأسد في المرحلة الانتقالية كانت من أهم الأسباب التي عرقلت تطبيق الاتفاق الذي تم التوصل إليه في مؤتمر جنيف 1 الذي عقد في يونيو/حزيران العام الماضي ودعا لتشكيل حكومة انتقالية في سوريا بصلاحيات كاملة والتوصل لهدنة طويلة الأمد.

مشاركة دمشق
وكانت المعارضة السورية قد أبدت شكوكا بشأن موافقة النظام السوري على المشاركة في مؤتمر جنيف 2 حيث تم إعلان تلك الموافقة في وقت سابق على لسان المتحدث باسم وزارة الخارجية الروسية قبل أن يؤكدها اليوم وزير الخارجية السوري وليد المعلم خلال زيارته بغداد لم يعلن عنها في وقت سابق.

وقال المعلم في مؤتمر صحفي مع نظيره العراقي هوشيار زيباري إن مؤتمر جنيف 2 سيكون “فرصة مواتية لحل سياسي للأزمة في سوريا”.

من جهته قال زيباري إن المسؤولين السوريين والعراقيين ناقشوا الجهود الدولية والدبلوماسية العالمية الجارية لعقد مؤتمر جنيف 2، وأضاف “نؤيد المؤتمر، وأعتقد أن دول الجوار السوري ستكون حاضرة فيه” مؤكدا أن العراق سيشارك فيه “من حيث المبدأ”.

وقد رحب رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي بقرار سوريا المشاركة في جنيف 2، وأكد أن حل الأزمة في سوريا يجب أن يكون عبر الحوار، وقال إن الحل العسكري سيؤدي إلى طريق مسدود.

وفي موضوع ذي صلة، قالت السلطات العراقية اليوم إنها فتشت طائرة شحن إيرانية في طريقها إلى دمشق.

ترتيبات دولية
وتمهيدا لمؤتمر جنيف 2 تتواصل التحركات الدولية حيث أكدت الصين استعدادها للعب دور بناء في جهود حل الأزمة السورية، وطالب رئيس الوزراء الصيني لي كه تشيانغ المجتمع الدولي بالمشاركة في لعب دور فاعل وبناء لحل الأزمة السورية، وجدد ضرورة إشراك إيران في مؤتمر جنيف 2.

ومن جانبه عبر وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس اليوم عن أمله في تحقيق تقدم بالجهود الساعية لعقد مؤتمر جنيف 2، إلا أنه أبدى تحفظات حيال مشاركة إيران.

وقال خلال زيارة قصيرة للإمارات “يبدو أن بعض الأسماء تم طرحها من جانب نظام بشار الأسد” لتمثل سوريا في المؤتمر، موضحا أنه ينتظر أن يقوم الائتلاف السوري بـ”الأمر ذاته”.

وأكد فابيوس رفض بلاده مشاركة إيران بالمؤتمر قائلا إنها “لا ترغب في حل سياسي” وإن مشاركتها “من شأنها عرقلة الحل السياسي أكثر من تشجيعه”. وعبر عن أسفه لكون “قوات إيران تشارك بقوة إلى جانب الأسد. وهذه ليست بالطريقة الجيدة للتوجه نحو السلام” في سوريا.

ويتوقع أن يلتقي فابيوس بنظيريه الأميركي جون كيري والروسي سيرغي لافروف في باريس الاثنين لبحث ترتيبات عقد المؤتمر الدولي بشأن سوريا.

الملك عبد الله الثاني شدد على ضرورة إيجاد حل سياسي للأزمة في سوريا (رويترز)

دعوة أردنية
على الصعيد العربي، دعا الملك الأردني عبد الله الثاني اليوم الأحد المجتمع الدولي لإنهاء الأزمة في سوريا.

وقال الملك الأردني في كلمة ألقاها في اختتام فعاليات أعمال المنتدى الاقتصادي العالمي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا 2013 (دافوس) إن من الضروري أن ينخرط العالم على أعلى مستوى لإنهاء الأزمة في سوريا.

وأوضح أن العالم لن يتغاضى عمّا يحدث في سوريا من دمار وعنف، مشددا على ضرورة إيجاد حل سياسي للأزمة في هذا البلد يتيح للشعب السوري بناء مستقبله.

المصدر:الجزيرة

اظهر المزيد

نشــــطاء الـرأي

نشــــــــطاء الـــرأي : كيان رمزي وخط إنساني لحرية الإنتقاد الثقافي و الفكري والسياسي ، بدعم مالي مستقل Organization for peace and liberty – OPL : www.opl-now.org

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
error: الموقع لا يسمح بالنسخ ، من فضلك انسخ رابط المقال وارسلة لمن يرغب
إغلاق
إغلاق