“الحر” يسيطر على إنخل ويتقدم بالرقة
أعلن الجيش السوري الحر اليوم سيطرته على كامل مدينة إنخل في محافظة درعا الجنوبية. في حين قال متحدث باسم حركة أحرار الشام للجزيرة إن الحركة سيطرت على ثلاث كتائب عسكرية داخل الفرقة السابعة عشرة في الرقة شمال شرق البلاد.
وقال متحدث باسم الجيش الحر للجزيرة إن كتائبه سيطرت على جميع حواجز النظام في المدينة عقب معركة استمرت ثلاثة أيام. كما قتلت عددا كبيرا من جنود النظام عند هذه الحواجز. وأشار المتحدث إلى أن الجيش الحر استحوذ أيضا على خمس دبابات وعدد من الآليات العسكرية والأسلحة.
وأفاد مراسل الجزيرة في درعا بأن عدة بلدات تشهد معارك عنيفة بين الجيشين الحر والنظامي. وأضاف في وقت سابق أن ثلاثين جنديا من جيش النظام قتلوا، في حين قتل 16 من عناصر الجيش الحر في هذه الاشتباكات التي أسفرت عن سيطرة الثوار على ثلاثة حواجز في درعا.
وقالت شبكة شام إن الجيش الحر حرر حاجز المركز الثقافي بمدينة إنخل بريف درعا بعد انسحاب قوات النظام منه تحت حصار وضربات الجيش الحر، مخلفة وراءها ذخائر وسلاحا.
وأضافت أن اشتباكات عنيفة تدور اليوم في محيط حاجز الجمعية، مشيرة إلى أنه آخر حواجز النظام بالمدينة، وكذلك أفادت بوقوع اشتباكات عنيفة عند حواجز مدينة كفر شمس بريف درعا.
وتحدثت الشبكة كذلك عن مقتل امرأة وسقوط عدد كبير من الجرحى جراء القصف العنيف على قرية جاسم بريف درعا.
تقدم بالرقة
وفي الرقة، قال متحدث باسم حركة أحرار الشام الإسلامية للجزيرة إن الحركة سيطرت على ثلاث كتائب عسكرية داخل الفرقة الـ17 في الرقة.
وقال القائد العسكري بحركة أحرار الشام أبو عبد الله إن عملية اقتحام الفرقة بدأت مع ساعات الفجر الأولى، حيث دمرت الحركة عددا من المدرعات وآليات قوات النظام، وسيطرت على كتائب الكيمياء والتسليح وكتيبة مضادات الدبابات، ومستودعات الألغام داخل الفرقة. وأوضح أن العديد من جنود النظام قتلوا وأن آخرين لاذوا بالفرار.
وأفاد بأن قوات النظام فجرت عددا من مستودعات الذخائر داخل الفرقة لمنع الحركة من السيطرة عليها، وقصفت اليوم مبنى الفرقة مستهدفة مخزن الذخائر، لكنه أكد أن مقاتلي أحرار الشام قاموا بنقل الأسلحة بمجرد سيطرتهم على الكتائب.
وقالت شبكة شام الإخبارية إن قصفا من الطيران المروحي بالبراميل المتفجرة استهدف محيط الفرقة 17، وسط اشتباكات عنيفة داخل الفرقة بعد تمكن الجيش الحر من اقتحام الفرقة وتحرير عدة مبان بداخلها.
وتحاصر الحركة الفرقة الـ17 منذ ثلاثة أشهر سيطرت فيها على معظم الكتائب الموجودة فيها، إلا أنهم في الأيام الماضية مارسوا التضييق عليها، وفجر أمس أطلقوا عدة صواريخ غراد باتجاهها واستولوا على العديد من الكتائب التابعة لها.
جبهات أخرى
وفي التطورات الميدانية الأخرى، تعرضت مدينة داريا بالغوطة الغربية بريف دمشق لقصف عشوائي شمل معظم أنحائها، وقد أدى القصف وفق ناشطين إلى تدمير أجزاء من المسجد الكبير بالمدينة، وترافق ذلك مع اشتباكات على أطرافها بين الجيش الحر وقوات النظام مدعومة بعناصر حزب الله.
كما أفاد ناشطون أن طائرات النظام قصفت بلدتي النشابية والمرج بريف دمشق ومدينة داريا بالغوطة الغربية. وشهدت أطراف زملكا من جهة المتحلق الجنوبي اشتباكات بين الجيش الحر وقوات النظام مدعومة بعناصر من حزب الله.
داريا تتعرض لقصف وهجمات يومية من قوات النظام (الجزيرة) وفي دمشق، نقلت شبكة شام أن المدفعية الثقيلة قصفت حي برزة وريف دمشق وأن الطيران الحربي قصف بلدات منطقة المرج بالغوطة الشرقية، بالإضافة إلى قصف عنيف بالمدفعية الثقيلة على مدن وبلدات السبينة وعربين والزبداني وجيرود وداريا ومعضمية الشام وعدة مناطق بالغوطة الشرقية.
كما تعرضت كل من اليادودة وحاجز القطاعة في مدينة جاسم بدرعا لهجوم تصدى له الجيش الحر.
وفي حمص، سقطت أربعة صواريخ أرض أرض على أحياء حمص المحاصرة، بالتزامن مع قصف بالمدفعية الثقيلة على المنطقة واشتباكات عنيفة في حي وادي السايح بين الجيش الحر وقوات النظام.
وفي حمص أيضا، انفجرت سيارة مفخخة في حي النزهة، كما قصفت قوات النظام بلدة قلعة الحصن ومدن تلبيسة وتدمر، بالتزامن مع حركة نزوح تشهدها بلدتا الغنطو والدار الكبيرة في ريف حمص.
وقال ناشطون إن الجيش الحر أعلن عن استهداف ناقلة جند تابعة لقوات النظام بمنطقة غويران وقتل 15 عنصرا، بينما قصفت القوات النظامية بلدة تل حميس في ريف الحسكة براجمات الصواريخ.
أما في ريف حلب، فقصف الطيران الحربي بلدة الدويرينة في ريف حلب الشرقي، كما قصف حي الشيخ ياسين بالتزامن مع قصف عنيف براجمات الصواريخ والمدفعية الثقيلة على معظم أحياء دير الزور.
وفي ريف القنيطرة، اتخذت قوات النظام من المدنيين دروعا بشرية في بلدة القحطانية ردا على مهاجمة الجيش الحر لأحد معاقل قوات النظام بالمنطقة.
المصدر:الجزيرة + وكالات