العملية العسكرية تحدد 50 هدفاً لشلّ قدرات النظام
محلل عسكري يكشف تفاصيل الضربة المتوقعة على سوريا
قال المحلل العسكري المصري اللواء حسام سويلم، الخميس، إن الضربة العسكرية المتوقعة ضد النظام السوري اكتملت أركانها، حيث أشار إلى أن مسرح عمليات تلك الضربة تم إعداده من خلال عدة اتجاهات: بدايتها اقتراب الأسطول السادس الأميركي المرابط في البحر المتوسط من المياه الإقليمية السورية، والذي ينضوي تحت مظلته 4 بوارج حربية تحمل على متنها صواريخ من طراز “توما هوك”.
وأوضح أن الهجوم سيبدأ الليلة أو صبيحة يوم غدٍ أو خلال الأيام القليلة القادمة على أقصى تقدير.
وشرح اللواء سويلم في حديث لنشرة الرابعة على قناة “العربية” مواصفات تلك الصواريخ، لافتاً إلى أنها تحلق على ارتفاع منخفض بعد إطلاقها، وبالتالي تتجنب صواريخ الدفاع الجوي السوري.
ومضى الخبير العسكري يقول إن إعداد مسرح العمليات شمل أيضاً نشر 12 ألف جندي أميركي من القوات الخاصة في الأردن، فضلاً عن تواجد سرب من طائرات إف 16 على الأراضي الأردنية، ونشر بطاريات دفاع جوي من طراز “باتريوت باك 3”.
وكشف أن واشنطن في إطار سعيها للعملية العسكرية ضد الأسد عززت قاعدة “العديد” في قطر بالقاذفات الأميركية b1 ومقاتلات إف 22 بعد نقلها من إحدى الجزر التابعة لسلطنة عُمان.
وتابع: “كما أن الحكومة البريطانية حرّكت سرباً من الطائرات صوب قاعدة عسكرية لها في جزيرة قبرص، وحاملة الطائرات الفرنسية شارل ديغول تحركت صوب شرق المتوسط”.
وأماط اللواء حسام سويلم اللثام عن طبيعة أهداف العملية العسكرية المرتقبة، حيث حصرها في 50 هدفاً لشلّ قدرات الأسد، موضحاً أن هدف الهجوم العسكري الدولي لن يكون إسقاط النظام بل إضعافه وضرب عناصر القوة فيه.
وأكد أن العملية العسكرية القادمة ستكون أشبه بعملية “ثعلب الصحراء” التي نفذتها أميركا بحق العراق عام 2002، والهجوم على يوغوسلافيا أو ما يُعرف بحرب البلقان عام 1999، حيث اقتصرت العملية على الهجوم الجوي فقط دون تحريك قوات برية.
وأنهى حديثه لـ”العربية” قائلاً: “إن العملية العسكرية القادمة ستستهدف مراكز القيادة والمطارات والفرقة الرابعة مدرع، ومقر المخابرات العسكرية، والحرس الجمهوري ووزارة الدفاع والقصر الرئاسي”، واصفا هذا الهجوم بـ”العملية الجراحية”.
ورداً على سؤال حول ما إذا كان الهجوم المتوقع سيسبب خسائر فادحة في صفوف المدنيين، قال سويلم: “لا أعتقد؛ لأن الهجوم في الأساس ينصبّ على الأهداف العسكرية التابعة لبشار”، مشيرا إلى أن مستودعات الأسلحة الكيماوية لن تقدم الدول المهاجمة على تدميرها واستهدافها خشية تلويث المنطقة برمتها.