زملاء

غموض الموقفين التركي والاسرائيلي من التطورات الميدانية بسوريا

في ظل احتدام المعارك داخل مدينة عين العرب “كوباني” على الحدود الشمالية لسوريا، يغيب النظام السوري عن المشهد هناك، تماما كما يبدو مغيبا عن معارك جبهة النصرة مع حزب الله على الحدود الغربية مع لبنان، أو عن الحدود الجنوبية في هضبة الجولان.

وفي الجولان أبدت مصادر عسكرية إسرائيلية قلقها من غياب السيطرة الأمنية أو العسكرية على الجانب السوري من حدود وقف إطلاق النار، كما عبر عن هذا القلق بنيامين نتنياهو حين قال إن إسرائيل ستبذل كل ما بوسعها للانضمام لحملة التحالف ضد تنظيم الدولة الإسلامية.

حلقة الاثنين (6/10/2014) من برنامج “حديث الثورة” ناقشت هذه التطورات، وتابعت الوضع الميداني عبر شبكة مراسلي الجزيرة من على الحدود السورية التركية، ومن القدس المحتلة، ومن القنيطرة.

وأفاد مراسل الجزيرة على الحدود السورية التركية عامر لافي بأن اليوم كان الأعنف منذ بدء المعركة في عين العرب قبل عشرين يوما، وهناك تقدم حقيقي لتنظيم الدولة الإسلامية في شرق المدينة.

وأضاف أن حزب ديمقراطية الشعوب الكردي دعا مناصريه إلى رفع حدة المظاهرات في تركيا، فيما يبدو تعبيرا عن الوضع الميداني الذي يشير إلى تقدم عناصر تنظيم الدولة.

وأضاف أن الجيش التركي في حالة تأهب، وهناك آليات كثيرة له على الحدود في حال حدوث شيء يهدد الأمن القومي التركي وليس للهجوم.

عن الموقف التركي يقول المحلل العسكري مسعود حقي جاشين إن تركيا في البداية فتحت حدودها وقبلت دخول أبناء مدينة عين العرب (كوباني) كجانب إنساني منها.

وأكد أن تركيا ورغم عضويتها في شمال الأطلسي (الناتو) يمكنها أن تتخذ قراراتها دون مساعدة دولية، ولديها ما يكفي من قوات لمحاربة “الإرهابيين” وحزب العمال الكردستاني.

وعن غموض الموقف الإسرائيلي بشأن الوضع في سوريا قال إيال عليمة المحلل العسكري في راديو إسرائيل إن إسرائيل لا تستطيع المشاركة عمليا في التحالف الدولي ضد تنظيم الدولة الإسلامية، لكنه قال إن مشاركتها قد تكون بشكل غير مباشر على غرار ما فعلته أثناء حرب الخليج الأولى.

وأوضح أن مشاركة إسرائيل قد تكون خلف الكواليس، عبر تقديم مساعدات في المجالات الاستخبارية، مؤكدا أن التنسيق متواصل مع الولايات المتحدة بغض النظر عن المشاركة في التحالف من عدمها.

من جانبه، قال الخبير العسكري والإستراتيجي اللواء فايز الدويري إن الضربات الجوية التي ينفذها التحالف الدولي لم تكن مؤثرة بمعنى الكلمة، ولن تكفي لكبح جماح قوات متقدمة من ثلاث جهات.

ويرى الدويري أنه يمكن إلحاق خسائر كبيرة للتنظيم من خلال الضربات الجوية، ولكنها لا يمكن أن تنهيه، لافتا إلى ما حدث مع تنظيم القاعدة، وقال إن الحملة الجوية تحتاج لسنوات، فضلا عن متطلبات إعداد قوات المعارضة المسلحة في سوريا التي تحتاج لسنوات أيضا.

أما عن موقف إسرائيل فيرى الدويري أنها مخاوف من حالة فراغ أمني في سوريا، بغض النظر عمن يسيطر، لكن الأهم لإسرائيل هو ضبط الجبهة وعدم وجود اختراقات أمنية.

اظهر المزيد

نشــــطاء الـرأي

نشــــــــطاء الـــرأي : كيان رمزي وخط إنساني لحرية الإنتقاد الثقافي و الفكري والسياسي ، بدعم مالي مستقل Organization for peace and liberty – OPL : www.opl-now.org

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
error: الموقع لا يسمح بالنسخ ، من فضلك انسخ رابط المقال وارسلة لمن يرغب
إغلاق
إغلاق