لبنى زعرور : أنا انتمي للإنسان
بعد إعلان خطوبتي على شخص من دين آخر
وصلتني بعض الجمل من الشبيحة و الأقارب أهمها :
(لو ما كان صاير عليها شي بالسجن…ما كان تجوزت هيك جازة)
المضحك في الموضوع إلى حد السخرية و البلاهة
إنهم موقنون تماما” سفالة النظام وإجرامه
وأن لا شيء يمنعه من إغتصاب وتعنيف فتاة أرتدت الفستان الأبيض
و نزلت إلى الشارع بشعارات تقول:
(سوريا إلنا كلنا…تعبتوا و تعبنا بدنا نعيش حل تاني…أوقفوا القتل..سوري100%100)
لنفترض جدلا” أنني تعرضت للإغتصاب داخل المعتقل
أولا”: لو حصل ذلك لصرخت ملأ حنجرتي و قمت بفضح النظام
لكن عقلياتكم ترى أن المغتصبة عار
و عليها أن تسكت لأن اغتصابها فضيحة
لا ما قد فعله المغتصبين الذين هم الأكثر نذالة و فظاعة وفضيحة بحق الإنسانية
ثانيا”: لم أرضى بشخص يتزوجني شفقة و لست ممن يطمحون بالزواج كثيرا”…أيتها الثرثارات
ثالثا”: الحب لا يعرف دينا”…أحببت فقط و ها نحن نحاول رغم الظروف
السيئة تكليل حبنا بالسلام و الطمأنينة..ربما نفشل…و ربما ننجح
أنتم تعلمون تماما”
أن نظامكم طائفي مقيت…وجبان أيضا”
كفوا عن الثرثرة..
يا أبناء جلدة الظلم أنا لست منكم
لست انتمي لأقلية و لا لأكثرية
أنا انتمي للإنسان فقط…
انتمي إلى كل سوري حر و سورية حرة
…نعم اغتصبوني بإغتصاب كل فتاة سورية..
اغتصبوني بتعذيب كل سوري…
اغتصبوني بالتنكيل الذي مورس علينا نحن السوريين
اغتصبوني بتهجيري و تهجير أهلي السوريين.
كلامكم هذا عار عليكم فوق العار
ارحموا أنفسكم !!!