زملاء

حبيب صالح : تسألني عن علويتي !!!!

تسألني عن علويتي!!!!أولا!!أذا كانت العلويه دين أو عقيدة أو طائفة,فأنا لست علويا,بالمطلق !!كما أنني لست متدينا,وأكره الدروشة والطائفية, التي دمرت كل بنانا الاجتماعية والوطنية وفخخت مجتمعاتنا بالكراهية والحقد,بحيث ابعدتنا عن القضايا العامه,ودفعتنا الى كراهية بعضنا,وأسقطت مبدأ الوطنية والمواطنه!! ,والافتاءبتكفير بعضنا والدعوةالى قتل بعضنا!!! !وأنا اعتبرنفسي علميا متعلمنا!!أي انني اؤمن بشعبي وامتي وديني وسلفي الصالح !!واعتبر انه في كل عصر كان هناك انبياء ومصلحين لابد ان نكرمهم ونحترمهم,وكذلك كل من عمل لشعبه واهله والمبادئ العامه!!!!!!وأيضا لابد أن نؤمن أن القوانين الفيزيائية والجغرافيه والبيولوجية والطبيعيه التي ارساها ربنا في هذه الطبيعه هى الحاكمه ,وهى التي يسير الكون بموجبها ,ولاتغيير لارادة الله في الارض !أي لاتغيير لقوانينه وسننه الكونيه!!ولو أراد جميع مشائخ الارض وطوائفها ومريديها أن يدعو أويصّلوا كي لا تشرق الشمس ,فسوف تبقى الشمس تشرق !!وانه لو دعا كل اهل الارض مسلمين ومسيحيين ويهود وغيرهم ,الا يتبخر الماء في الدرجه 100 ,فلن يستطيعوا منع الماء من التبخر!!!!وانه من منطق الطبيعه الاجتماعية وقوانينها أن الفقراء يعملون عند الاغنياء ألى أن يثوروا عليهم!!وأن القوي سيهزم الضعيف ,ولو دعا اهل الارض بغير ذلك!!!,وأن من قوانين الطبيعه ان الانسان عندما يجوع ويعرى ويمرض, فأنه يدفع أي ثمن كي يشفى أو ياكل ولو كان ذلك فيه طاعة الفقير للغني او للمتسلط او الحاكم!!ومن هنا ,فان من قوانين الطبيعه الانسانيه, ان يظلم الانسان اخيه ,وأن العدالة هى البديل في هذا الكون عن الظلم,التي لن تتحقق الا بارادة التغيير والفعل الآنساني!وأن الله لن يغير مابقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم,فارادة الله,اذا متماهية مع ارادة الخلق!!!!ومعنى ذلك انه لو دعا اهل الارض جميعا ليتغير قانون من قوانين الطبيعه ,فهو لن يتغير!!!الا بالثورة ,لابالدعاء!!!وانا اؤمن بان الله سبحانه لم يختص طائفة لذاته باسم طائفة الرحمن !فلا السنة ولا الشيعة ولا العلويين ولا اليهود ولا البوذيين اختصهم الله!!وانما ساواهم الله في الخلق جميعا ,تحيض نساؤهم كما بعضها ,ويولدوا جميعا كما بعضهم ,ويموتون بنفس القوانين كبعضهم!!!وأنهم جميعا يتغوطون ويتبولون ويتناكحون بذات الاجهزه !!وعليه فالطهارة والهداية لاتتوقف على طائفه ,ولا على جنس او لون او دين!!!ولقد ادعى اليهود انهم شعب الله !وادّعى المسيحيون انهم شعب الله وادعى المسلمون ذلك.والعلويون والدروز والآسماعيليه! وغيرهم وغيرهم يدّعون انهم من اختصهم الله!!المسلمون اليوم يعيشون على منجزات غيرهم في الطب والمواصلات والتخابر والفيزياء والكيمياءوالاقتصاد !!!ويعيش ملايين منهم على معونات الغرب الذي يتهمونه بالكفر ,ولكنهم يستنجدون به ليحميهم ويرسل لهم القمحوالمال والسلاح والمساعدات,وتكاد أن تكون اليوم جميع القواعد الاميريكيه والغربيه تقوم في بلدان اسلاميه,وترتبط اقتصاداتها وعملاتها بهذا الغرب اللعين!!!!!واليوم تعرضت دول كثيره للانهيار نتيجة مقاطعة الغرب ,ولم يفدها دينها أو قدرتها ومقاومتها وممانعتها لآلغاء وهيمنة الغرب المتفوق اقتصاديا وعلميا وعسكريا!!!!في ديننا”أعدوا لهم مااستطعتم من قوه”””ولكننا بقينا نتشدق باننا خير امة ,ولا لزوم للاعداد ,او اننا فكرنا ان الاعداد ياتي من السماء لأننا شعوب اختصها الله بالنصر,واعتمدها شعوبا للجنه,ولكن النصر لم يأت لأنه ناتج نضال وتحدي انساني ,وهزمنا جميعا ووقعنا تحت الاحتلال العثماني والمملوكي والغربي لآلف سنة خلت ,قبل أن يتلو حكم ابناء البلد ,ليدمروا ماتبقى!!ولم نفهم .ولا نريد أن نفهم ان القوانين التي ارساها الله في هذا الكون هى التي تقوم بتسييره ولن يتغير شيئ بالدعاء والدروشه والطقوس!!وها نحن ندعو من 15 قرنا ,وكل يوم نزداد فيه تفككا وانهزاما وتبعية وضعفا !!ولا زلنا نصر الا نتغير !!!أنكارا وتيها وبعدا عن ا لقوانين الطبيعة التي ارساها الخالق فيها!!!نحن مكابرون ومعاندون وكاذبون ومنافقون ,ومتفرقون ,يفككنا اقتتالنا الداخلي والبيني !!القائم عل الاستبداد والالغاء ثم الطائفية والتكفير!!!!وقد نصّبنا جميعا انفسنا وكلاء مخولين عن الله ورسله:نّحل القتل للاخر ونكفره, لنقتله !او نّدعي عليه بعدم الولاء لنا ,فنسحقه ….والاشكال والطرق كثيره!!!الغرب يبني مدنيته واقتصاده وقوته ,ويتعالى علينا بصلفه وجهلنا ,بغروره المتعالي, وانحطاطنا المهين,بقوته الطاغيه وضعفنا الذليل !!!وهواليوم يتولى كل قضايانا ويتصرف فيها كانه السيد المطاع والآمر الناهي ,ونحن نزداد مناشدة له كي يحمينا و ويؤيدنا لقتل بعضنا!!!ولا زلنا نصر اننا خير امة!!
وتسالني ان كنت علويا ! واقول لك , لقد ولدت على ذمتهم ومن بينهم ! ولكنني , وبعد مديد الايام اكتشفت وتعلمت ان الانسان يولد وهو لايرى من قوانين البقاء والارتقاء والتجدد والدثور, شيئا!! فيروح يتلمس عما لم يدركه في مسقط راسه! فيشرع في مشوار الحياة والتحدي , حيث يقلع او يحط الرحال او يسقط عند المنعطفات , فيثور على مافطر عليه , دونه حقائق الحياة وقوانين الوجود!!

اظهر المزيد

نشــــطاء الـرأي

نشــــــــطاء الـــرأي : كيان رمزي وخط إنساني لحرية الإنتقاد الثقافي و الفكري والسياسي ، بدعم مالي مستقل Organization for peace and liberty – OPL : www.opl-now.org

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
error: الموقع لا يسمح بالنسخ ، من فضلك انسخ رابط المقال وارسلة لمن يرغب
إغلاق
إغلاق