زملاء

أحمدسليمان : سنحتفل بالشقاء … و ثورة

 

في مثل هذا اليوم ، السابع والعشرين من ديسمبر ، تم احتجاز طل الملوحي وعزلها عن العالم ، انقضت اعوام أربعة ولم تخرج  ( … )  مع ان ذات الدولة أطلقت عليها حكما قراقوشياً بـــ بخمسة أعوام وذلك للتستر على عملية إختراق تعرضت له سفارتها بمصر ، بل تعرض فريق استخباراتي كبير لذات الدولة البوليسية آنذاك ، حيث تم تتجنيد دبلوماسيا لجهة اجنبية ، فكانت الشابة الصغيرة  ( 19 عام ) كناية عن درع يواجه النظام السوري من خلاله ما اشيع عنه وعن عمالة ممثليه في ذات السفارة . .

أيضا في مثل هذا اليوم تم اعتقالي في ” دولة البرابرة ” ، واذكر ايضا حين زارني أبي ” سنحتفل بالشقاء يابني … لا نحتاجك ليلة الميلاد فحسب ، كن بيننا دائما ” ثم حضنني و لمعت عينيه كدمعة ديك … يؤلمني هذا اليوم ، له سـطوة وفجيعة فيما انهي الخامس والأربعين ، قضيت نصفها خارج سوريا … مات الأب في الأسبوع الأسبوع الأول من الثورة ، وايضا تفجرت في بيتي ما يمكنني وصفة بـــ ثورة ســوداء .

تلك ” الثورة ” عزز لها عدد من ” كلاب الخسّة والوضاعة ” ثم وقعت زوجتي اسيرة بين مركز ومشفى للعلاج النفسي ، وما برحت لليوم .
– مات الأصحاب الطيبين تباعا ، ثم وقعت بلادي في كبوة تكاد ان تفتت كل رهاناتنا ، يوم عزمنا اسوة بجيل التغيير الطامح لمدنية الدولة المعاصرة وإرساء قيم العدالة والديمقراطية … جل ما أتمناه ان يعمّ الســلم المجتمعي ويتركوا ســــــوريتنا وشـعبنا كي ننهض من هذا الجحيــم .

اظهر المزيد

نشــــطاء الـرأي

نشــــــــطاء الـــرأي : كيان رمزي وخط إنساني لحرية الإنتقاد الثقافي و الفكري والسياسي ، بدعم مالي مستقل Organization for peace and liberty – OPL : www.opl-now.org

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
error: الموقع لا يسمح بالنسخ ، من فضلك انسخ رابط المقال وارسلة لمن يرغب
إغلاق
إغلاق