زملاء

تصعيد بحلب وقصف مكثف ليبرود ونزوح الآلاف


صعدت قوات النظام السوري من هجماتها بالبراميل المتفجرة والقصف المدفعي على حلب ومناطق سورية أخرى. في وقت قصفت بكثافة عدة قرى بريف دمشق وخاصة مدينة يبرود الحدودية مع لبنان، وسط حركة نزوح من المنطقة في ظل مخاوف من اقتحامها من قبل الجيش.

وقال مراسل الجزيرة في حلب إن قتلى وجرحى سقطوا جراء قصف الطيران الحربي قنابل عنقودية قرب مخيم النيرب في ريف حلب.

وأضاف المراسل أن الطيران المروحي ألقى براميل متفجرة على المنطقة الشرقية من حي مساكن هنانو بمدينة حلب، ما تسبب في دمار كبير في المباني السكنية.

واستهدف الطيران المروحي بالبراميل أيضا تجمعات سكنية قرب مبنى البريد وحيَّ الإنذارات في حلب التي تشهد للشهر الثاني على التوالي حملة قصف وإلقاء للبراميل المتفجرة هي الأشد من نوعها.

وتحدث المراسل عن اندلاع معارك بين كتائب المعارضة وقوات النظام في المنطقة الصناعية بالشيخ نجار والنقارين قرب حلب، وأضاف أن قوات النظام تحاول اقتحام المنطقة الصناعية في القرية التي لا تبعد سوى بضعة كيلومترات عن المدينة.

ومع استمرار القصف من قبل قوات النظام السوري على الأحياء الخاضعة لسيطرة المعارضة في حلب, تزداد أعداد الجثث مجهولة الهوية. وقد دفع هذا عدداً من الناشطين للتطوّع وتشكيل ما يعرف بالطَبابة الشرعية التي تهتم بدفن الجثث وتوثيقها بطريقة تسمح لذوي القتلى بالتعرف عليها يوما ما.

محاولة انتشال الضحايا من تحت الأنقاض جراء البراميل المتفجرة بحي مساكن هنانو (صورة بثها ناشطون)
قصف ونزوح
وريف دمشق، قال اتحاد تنسيقيات الثورة السورية إن قوات النظام قصفت قرًى عدة في منطقة القلمون، وذكر ناشطون أن المعارضة المسلحة تصدّت لهجمات من قوات النظام، تساندها قوات من حزب الله اللبناني، على مدينة يبرود في منطقة جبال القلمون، في محاولة للسيطرة عليها.

وقالت شبكة سوريا مباشر إن قوات النظام قصفت براجمات الصواريخ محيط الكنيسة الجديدة وجامع الحسين في مدينة يبرود بالقلمون التابعة لريف دمشق.

وأفادت الشبكة أن الطيران الحربي ألقى خمسة براميل متفجرة على مدينة داريا بريف دمشق الغربي حيث تصدى الجيش الحر لمحاولة قوات النظام اقتحام الجبهة الشرقية من المدينة، وفق مسار برس.

ويقدَّر عدد اللاجئين السوريين الذين غادروا منطقة القلمون إلى عرسال بنحو ثمانية آلاف عائلة بسبب العمليات العسكرية.

اشتباكات
من جانب آخر أفاد مراسل الجزيرة أن اشتباكات تدور بين كتائب المعارضة وقوات النظام في قرية الزارة بريف حمص الغربي.

وأضاف المراسل أن قوات النظام تحاول اقتحام القرية منذ أسابيع عدة. وقد شن الطيران الحربي غارات على قلعة الحصن الأثرية، ما أسفر عن تدمير أجزاء منها.

وفي حمص المدينة قصف سلاح الجو أحياء حمص المحاصرة، وهو أمر اعتبره ناشطو المدينة خرقا جديدا للهدنة بين الطرفين.

وتواصل قوات النظام السوري استهداف بلدة كيسين، في ريف حمص الشمالي، بمئات الصواريخ, بعد سيطرة عناصر المعارضة المسلحة عليها. وقد أسفر القصف عن تدمير عدد كبير من المنازل وتشريد من تبقى من سكان البلدة.

وفي ريف حمص، قتل إثنان من قادة المعارضة في معارك مع الجيش، وفتاة في الثامنة عشرة في إطلاق نار من أسلحة ثقيلة على بلدة الدارة الكبيرة، وفق المرصد السوري لحقوق الانسان.
محاور أخرى
أما في حماة، فقد أفاد مركز حماة الإعلامي أن اشتباكات ضارية اندلعت بين الجيش الحر وقوات النظام على أطراف مدينة صوران بريف حماة الشمالي إثر محاولة النظام اقتحام المدينة التي يحاصرها من كافة الجهات, وأسفرت الاشتباكات عن تدمير دبابتين للنظام وقتل أكثر من ثلاثة عناصر, وسط قصف بالبراميل المتفجرة على أطراف المدينة.

وبحسب مركز حماة فقد قصفت طائرات النظام والمدفعية الثقيلة مدينة اللطامنة بريف حماة الشمالي مخلفاً قتلى وجرحى من المدنيين.

وقال المركز إن الطيران المروحي قصف مدينة كفرزيتا وقرية الصياد بريف حماة الشمالي بالبراميل المتفجرة. وفي سياق متصل قال المركز إن قرى جب الحنطة والحمدانية والفيضة بريف حماة الشرقي تعرضت هي الأخرى لقصف بالبراميل المتفجرة التي ألقاها الطيران المروحي.

أما في درعا، فقد تحدثت شبكة شام عن اشتباكات عنيفة بين الجيش الحر وقوات النظام على مختلف جبهات مدينة الشيخ مسكين بريف درعا وسط قصف عنيف يستهدف المدينة.

مصالحة
وفي تطور آخر، ذكرت وكالة الصحافة الفرنسية أن القوات النظامية عقدت مع مقاتلي المعارضة مصالحة الاثنين في بلدة بيبلا التي تعد إحدى بؤر التوتر الرئيسية في ريف دمشق.

وتجري اتفاقات متتالية للمصالحة منذ أكثر من عام في العديد من المناطق القريبة من العاصمة السورية والتي شهدت معارك يومية شرسة قرر إثرها مقاتلو المعارضة وقوات النظام السوري التفاوض لإجراء مصالحة بحيث لا يدعي أي من الطرفين النصر.

وعقدت اتفاقات المصالحة في عدد من البلدات الواقعة في ريف دمشق مثل قدسيا ومعضمية الشام وبرزة وبيت سحم ويلدا ومخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين وكان آخرها في ببيلا.

كما يجري التفاوض حاليا على إجراء اتفاقية جديدة في حرستا،أحد معاقل المعارضة المسلحة في شمال شرق العاصمة.

المصدر:الجزيرة + وكالات +  نشطــــــاء الــرأي

اظهر المزيد

نشــــطاء الـرأي

نشــــــــطاء الـــرأي : كيان رمزي وخط إنساني لحرية الإنتقاد الثقافي و الفكري والسياسي ، بدعم مالي مستقل Organization for peace and liberty – OPL : www.opl-now.org

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
error: الموقع لا يسمح بالنسخ ، من فضلك انسخ رابط المقال وارسلة لمن يرغب
إغلاق
إغلاق