رائف بدوي اجرأ من مهزلة المحاكم السعودية
إن الحكم الذي صدر بحق المدون رائف بدوي يستند في مضمونه على بلاهة القضاة، لا بل يتماهى مع العقل الذي ينتج المنظمات الإرهابية ، ما يجعل السلطات السعودية كشريك داعم للجرائم .
بدوي عمره (31 عاما) حكم عليه بالسجن عشر سنوات وغرامة مليون ريال (267 ألف دولار) وألف جلدة موزعة على 20 أسبوعا.
ناضل رائف بدوي منذ سنوات من أجل حرية الرأي في بلده. ناقش الأوضاع السياسية والاجتماعية السيئة في المملكة . وقام، على سبيل المثال، بنشر مقال ساخر حول الشرطة الدينية (هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر)، كذلك وصف إحدى الجامعات الكبرى في البلاد بأنها تحولت إلى وكر للإرهابيين، كما كتب حول يوم “الفلانتاين” (عيد الحب)، الممنوع في السعودية. وفي يونيو/ حزيران 2012 جرى اعتقاله مجددا بتهمة ازدراء الدين الإسلامي وإهانة قادة دينيين وسياسيين على موقعه الإلكتروني. وفي عام 2013 فرّت زوجته إنصاف حيدر مع أولادهما الثلاثة من السعودية. قبل أن تحصل العائلة على حق اللجوء السياسي في كندا.
وقالت السيدة إنصاف حيدر، زوجة المدون السعودي رائف بدوي ، أن المحكمة العليا أكدت الحكم بالسجن عشر سنوات والجلد ألف جلدة بحق زوجها ومنعه من السفر عشر سنوات بعد انقضاء مدة العقوبة.
وكان رئيف بدوي قد أسس “الشبكة الليبرالية السعودية الحرة” مع الناشطة سعاد الشمري، وهو حائز على جائزة جمعية “مراسلون بلا حدود” للعام 2014 عن حرية التعبير.
*تم اعتقال بدوي في يونيو/ حزيران 2012 على خلفية تأسيسه “الشبكة الليبرالية السعودية” حيث وجهت له العديد من الاتهامات من أبرزها “الإساءة للإسلام” و”عقوق الوالدين”.
أحمد سليمان
www.opl-now.org
Organization for peace and liberty . O P L