مجلس الأمن يعقد اجتماعاً حول استخدام النظام للبراميل المتفجرة في سورية
عقد مجلس الأمن الدولي، اليوم، اجتماعاً مفتوحاً بشأن جرائم النظام في سورية ضد المدنيين، وخاصة الاستخدام العشوائي للقنابل البرميلية (البراميل المتفجرة).
وشارك في الجلسة، التي دعت إليها كل من فرنسا وإسبانيا، الناشطان السوريان، بسام الأحمد، مدير مركز توثيق الانتهاكات، ورائد صالح، أحد عمال الإنقاذ بمركز الدفاع المدني السوري التابع للمعارضة السورية، إضافة إلى نديم حوري، المسؤول بمنظمة “هيومن رايتس ووتش”.
وشاهد أعضاء المجلس في الجلسة المفتوحة مقاطع من مشاهد فيديو تصور وحشية الهجمات الجوية، التي يشنها نظام الأسد باستخدام القنابل البرميلية.
وقال رائد صالح، لأعضاء مجلس الأمن: إن “هناك أكثر من 16 ألف جثة من السوريين، تم انتشالها من تحت الأنقاض، نتيجة القصف الجوي لطائرات النظام”.
وأردف قائلًا: “لقد تحول صوت طائرات النظام، وهي تحلق في سماء المدن السورية، إلى مصدر للهلع والخوف للمدنيين، لمعرفتهم بحجم الدمار، الذي يمكن أن تلحقه القنابل البرميلية بهم”.
وتابع: إن “الاستخدام العشوائي للقنابل البرميلية من قبل نظام بشار الأسد، هو في حد ذاته رسالة موجهة إلينا نحن الشعب السوري، مفادها أنه ليس بإمكاننا الحياة بأمان بعيداً عن جرائمه”.
وناشد بسام الأحمد، مدير “مركز توثيق الانتهاكات”، المجلس بسرعة التحرك من أجل حماية المدنيين السوريين، وقال مخاطباً أعضاء المجلس “لم يعد أمام السوريين مزيداً من الوقت للانتظار”.
ووجه الممثل الخاص لـ”الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية” لدى الأمم المتحدة، نجيب غضبان، رسالة إلى أعضاء المجلس، ناشدهم فيها ضرورة اتخاذ الإجراءات اللازمة، لإجبار النظام على التوقف عن استخدام القنابل البرميلية ضد مواطنيه، وذلك عن طريق فرض منطقة حظر طيران داخل سورية.
وقال “الغضبان” في رسالته: إن “مجلس الأمن اليوم لديه الفرصة لوقف السبب الرئيسي لوفاة المدنيين السوريين، من خلال فرض منطقة حظر طيران في سورية، وتنفيذ قرارت المجلس السابقة ذات الصلة، خاصة القرارين 2118، و2139”.
بدوره استنكر رئيس “الائتلاف” خالد خوجة، عدم استجابة مجلس الأمن، للدعوات المتكررة بفرض منطقة حظر طيران في سورية، قائلاً: إن “مجلس الأمن لديه مسئولية أخلاقية وقانونية لإقرار مثل تلك الخطوة”.
وكالات