زملاء

الاشتباكات باللاذقية وقتلى بالبراميل بحلب وإدلب

اندلعت اليوم الاثنين اشتباكات بعدة نقاط بمحافظة اللاذقية، وسط محاولات قوات النظام التقدم لاسترجاع مدينة كسب الحدودية التي دخلتها قوات المعارضة أمس، بينما أدى قصف البراميل المتفجرة على حلب وإدلب إلى سقوط عدد من القتلى منهم عائلة كاملة.

وأفاد ناشطون بأن تعزيزات عسكرية كبيرة مدعومة باللجان الشعبية والشبيحة وصلت لمحيط مدينة كسب، ودخلت في اشتباكات مع مسلحي المعارضة في محاولة لاستعادة السيطرة على المدينة الإستراتيجية.

وفي الساعات الماضية سيطرت مجموعات من المعارضة المسلحة على بلدة كسب في محافظة اللاذقية ومعبرها الحدودي مع تركيا الواقع في شمال غرب البلاد.

ومع السيطرة على معبر كسب، يبقى معبر القامشلي-نصيبين في محافظة الحسكة شمالي شرقي البلاد المعبر الوحيد المتبقي مع تركيا تحت سيطرة القوات النظامية، وقد أقفلته السلطات التركية.

وقالت شبكة سوريا مباشر إن مقاتلي المعارضة يسيطرون على منطقة النبعين، وهي آخر نقطة يتمركز بها جيش النظام في مدينة كسب بريف اللاذقية الشمالي، مشيرة إلى أن جيش النظام المتمركز في رأس البسيط يقصف بالمدفعية مدينة كسب.

إلى ذلك تدور اشتباكات بين الجيش الحر وقوات النظام في محيط ثلاث قرى في جبل التركمان بريف اللاذقية الشمالي.

من جهتها ذكرت وكالة مسار برس أن كتائب المعارضة قتلت 12 عنصرا من قوات الرئيسبشار الأسد في الاشتباكات عند مفرق البدروسية بريف اللاذقية.

وقال مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبد الرحمن لوكالة الصحافة الفرنسية إنه “من الواضح أن هناك هجوما كثيفا بدأته الكتائب المقاتلة المعارضة بعد معركة القلمون في مناطق الشمال، لا سيما في محيط مدينة حلب، ثم في اللاذقية، وفي ريف إدلب”.

تراجع النظام
وأضاف عبد الرحمن “حققت الكتائب تقدما في كل هذه المناطق مقابل تراجع واضح لقوات النظام”، موضحا أن النظام “لم يتمكن من استعادة بلدة مورك الواقعة على الطريق بين حماة (وسط) ومعسكر وادي الضيف في ريف إدلب (شمال غرب)، والتي سيطر عليها المعارضون قبل ستة أسابيع.

وقد فتحت طريق الإمداد لمقاتلي المعارضة في الشمال. وواصلت الكتائب المقاتلة تقدمها على هذا الخط فسيطرت في الأيام الماضية على أكثر من 15 حاجزا إلى شمال بلدة خان شيخون بريف إدلب.

وفي حلب، خسر النظام جبل الشويحنة غرب المدينة ومناطق في حي الليرمون وفي حلب القديمة في اليومين الماضيين. وأشار عبد الرحمن إلى أن كل هذه المناطق تشكل بقعة جغرافية متصلة في شمال البلاد.

من جهته قال إبراهيم إدلبي، وهو متحدث باسم “تجمع ألوية الصاعقة”، وهي وحدات مقاتلة تشارك في معارك كسب، لوكالة الصحافة الفرنسية إن “كل الطرق باتت مفتوحة للثوار بين أرياف اللاذقية وإدلب وشمال حماة، مما يسهل الإمدادات”، مضيفا “هناك مثلث واسع حرر”.

على صعيد آخر تواصل قصف النظام على مناطق عدة في حلب وريفها، حيث قالت شبكة سوريا مباشر إن خمسة أشخاص بينهم طفل وامرأة لقوا حتفهم، وذلك إثر إلقاء برميل متفجر عصر اليوم على دوار بعيدين في مدينة حلب.

وأفاد ناشطون بأن البرميل المتفجر سقط على سيارة “أجرة” كانت تقل أربعة أشخاص مما أسفر عن اشتعال النيران في السيارة، ومقتل جميع من فيها، إضافة إلى مقتل امرأة أصيبت بالرأس نتيجة سقوط البرميل، وإصابة العشرات بجروح متفاوتة.

للمزيد اضغط للدخول لصفحة الثورة السورية
قصف وقتلى
كما قُتلت سيدتان وسقط عدد من الجرحى جراء سقوط البراميل المتفجرة على حي الصاخور بحلب، وسط استهداف مناطق أخرى بالمحافظة نفسها وريفها، بالتزامن مع قصف صاروخي على الطريق الدولي الواصل بين اللاذقية وحلب.

وفي إدلب، قالت شبكة شام إن عائلة كاملة مؤلفة من الأبوين وأربعة أطفال لقيت حتفها جراء إلقاء الطيران المروحي البراميل المتفجرة على مدينة خان شيخون بريف إدلب.

يذكر أن مدينة خان شيخون تشهد قصفا عنيفا من قبل قوات النظام حيث تعرضت اليوم لعدة غارات جوية، وقصف ببرميل من قبل طيران النظام، واستهدفت أيضا بصاروخ أرض-أرض، أدى ذلك لإصابة عدد من سكان المدينة بجروح.

يأتي ذلك بينما تستمر الاشتباكات بين الجيش الحر وعناصر من جيش النظام على عدة حواجز لا تزال تحت سيطرة قوات النظام.

وفي دمشق، تدور اشتباكات عنيفة بين مقاتلي الجيش الحر وقوات النظام في الأبنية المحيطة ببرج 8 أذار وسط العاصمة دمشق، يأتي ذلك بينما انفجرت سيارة مفخخة في منطقة المزة 86 في العاصمة أيضا، وسقط أربعة قتلى وعدد من الجرحى جراء قصف الطيران الحربي مدينة الرحيبة بريف دمشق.

على صعيد مواز، قال مركز صدى الإعلامي، إن الجبهة الإسلامية قتلت 15 عنصرا من تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام وأسرت 14 آخرين بعد السيطرة على بلدة التبني وعلى حاجزا قرب منجم الملح بريف دير الزور.

المصدر:الجزيرة + وكالات

اظهر المزيد

نشــــطاء الـرأي

نشــــــــطاء الـــرأي : كيان رمزي وخط إنساني لحرية الإنتقاد الثقافي و الفكري والسياسي ، بدعم مالي مستقل Organization for peace and liberty – OPL : www.opl-now.org

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
error: الموقع لا يسمح بالنسخ ، من فضلك انسخ رابط المقال وارسلة لمن يرغب
إغلاق
إغلاق