الهاكر يخدع Facebook و يغلق حسابي
أعتقد أن هذا الإجراء لا يمثل قيم العدالة، بل يدعم مجرمًا خدع Facebook واخترق برمجياته
أحمد سليمان: كنت أنشر أخبارًا فقط. حول انتشال جثث ضحايا الزلزال في كل من تركيا وبلدي سوريا ولاحظت بطء تحميل صفحة Facebook اعتقدت ان ذلك يرجع إلى ضعف الشبكة ، ثم وردتني رسالة تطلب مستندات لإثبات هويتي. بعد إرسال المعلومات اللازمة ، تلقيت رسالة تفيد بأنه تم تعليق حسابي لمدة ثلاثين يومًا. تساءلت عن سبب حدوث ذلك. هل كسرت قواعد Facebook ؟ ما هي المنشورات التي تسببت في ذلك؟
ثم تبين لي بأنه تم اختراق حسابي من قبل شخص أو كيان مجهول ، مما أدى إلى نشر بعض المشاركات المخالفة دون علمي. هذا يعني تمت معاقبتي من قبل Facebook على جريمة لا علاقة لي بها. هذا ما اجده عقاب يدعم المجرم الذي اخترق حسابي.
http://www.facebook.com/AHMADSLEIMANN
بصفتي إعلاميًا ولدي خط إنساني وناشطًا في مجال حقوق الإنسان ونشر قيم الديمقراطية على موقعي الرسمي “نشطاء الرأي ” www.opl-now.org وداعم للثورة السورية الحُرة ، أعتقد أن هذا الإجراء لا يمثل قيم العدالة ، بل يدعم مجرمًا خدع Facebook واخترق برمجياته .
تشكل لدي فضول كبير لمعرفة المنشورات التي تسببت في ذلك، وآمل أن أتمكن من رؤية نسخة منها هذا ما لا تفعله Facebook ! يا ترى هل تم اختراق هذه المنصة العريقة والمهمة ولجنة المراقبة الخاصة بها ؟ خصوصا علمنا بأنها تضم بين مراقبيها من لهم ميول سياسية سابقة مع حركة اخوانية.
لا احد يتجرأ أحد إنكار هذه الحقيقة التي ستؤدي مستقبلا لإغلاق كيفي يطال مئات الآلاف التي تنتقد وتعارض انظمة الإستبداد والحكام .
حسابي يحتوي على أرشيف ضخم من المعلومات والفيديوهات الخاصة بإدانة الإرهاب المنظم الذي تديره الدول الفاسدة والقاتلة لشعوبها اضافة لاحتوائها للجماعات الدينية القاتلة ،
كما أذكر بأن كتاباتي منذ ماقبل الشبكات الاجتماعية ومنذ تأسيس الفيس بوك وللآن وللمستقبل ضد الإرهاب والإجرام الذي يمارسه بشار الأسد ونظامه المجرم وكل المجموعات الارهابية اي كانت وكذلك ضد أعداء الديمقراطية وحقوق الإنسان .
هذا وانتبهت الى غياب ما يقارب 2,700 صديق ضمن قائمة صفحتي، اتمنى ان لا تكون صفحاتهم طالها الحذف من قبل فيسبوك، كذلك اتمنى ان لا يكونوا هم او اي من اقربائهم بين ضحايا الزلزال العنيف.
في ذات الوقت انوه الى اثنان من اصدقائي سألوا ، ربما لأنهم رفاق وعي وخطاب تحرري اضافة الى ثالت تضامن بكلمتان الى جانب كاتبة وزميلة أقدرها بدورها نشرت على صفحتها خبر اغلاق صفحتي.
اود القول هذا مؤشر مخيف اتبين من خلاله صورة واضحة عن تفكك حقيقي نعيشه اقله كزملاء يُفترض بنا ان نتضامن مع بعضنا البعض.
في ظروف وتحولات مصيرية مرتبطة بالخراب البيئى والزلازل التي خلطت أوراق التوحش الذي نعاني منه منذ بداية الثورة السورية مع براءة أحلامنا وانتظار الدولة المستقبلية ، لنجد انفسنا نراقب الأمم ودول الرخاوة تعطي مدراء المجازر صكوك غفران.
المجد لضحايا الزلزال والثورة المغدورة والشفاء للجرحى
أحمد سليمان
opl-now.org