أحمد سليمان
المدنية والعُصابية لا تلتقيان
أعتقد أن أي مبادرة تهدف إلى إنقاذ الوضع الكارثي الذي وصلت إليه القضية السورية يجب أن تؤخذ على محمل الجد. استغربت كيف لشخص يعتبر نفسه ناشطًا في منصة جديدة أن يتحاور مع الناس بهذا الشكل، ثم يلمح لزوج سيدة بطريقة غير مقبولة تحت أي ظرف كان. لا أدري ما إذا كان الشخص الذي يتخاطب مع الناس بهذه الطريقة سيحظى بتأييد جمهور الثورة والثائرين ضد نظام الجريمة المنظمة الذي يديره بشار أسد.
كما أنني لا أعرف عن هذه المنصة سوى ما عرفته عن السيد أيمن الأصفري، وهذا غير كافٍ بالطبع، لأنه بالتالي هو رجل أعمال ولم يكن سياسيًا على قدر يؤهله لإدارة مشروع إنقاذ الشعب والبلاد، وما عجزت عنه شخصيات تاريخية معارضة. ولكن في نفس الوقت، أشجع على أن يكون حوله أشخاص فاعلون في العمل السياسي.
وفي هذه الحالة، لا يمكنني استعراض صورة واضحة عن ذلك ربما إذا اضافت هذه المنصة الجديد والمقبول وعليه اجماع سوري سيكون لنا رأي بالطبع . أما اذا كانت ستتابع الأداء الذي انتهت فيه عدة منصات وجمعيات وتجمعات. فلن يكون لها أي دور مستقبلي إذا كان سينتابع
لذا لا يمكنني حاليا سوى التأمل. في الوقت نفسه، أشير إلى أن السيد “حكيم” يتبنى فكرة التوعد لمن يخالفه الرأي او حتى مجرد سؤال . فإن بذلك منزلق كارثي منذ البداية فالمشهد لا يتحمل إعادة تدوير الأخطاء.
أتمنى من القائمين على الأمر أن يقدموا مشورتهم للأصفري حتى يستطيع تأمين كادر لوجستي يساعده.
أحمد سليمان