من أحمد سليمان و ندى عبود : إلى أهلنا في ” الحاكمية السورية ” ، مزيج من فن وأدب وحرية
من أحمد سليمان و ندى عبود : إلى أهلنا في ” الحاكمية السورية ” ، مزيج من فن وأدب وحرية
في الثاني عشر من نوفمبر انتهت مرحلة علاج فنانة تشكيلية من ” الحاكمية السورية ”، خرجت ندى عبود من مشفى ” ألماني ” كان ذلك المشفى الرابع ، خلال عام 2009 ، حيث تعرضت لإنتكاسه ،( إذ لم يحنْ الوقت لكتابة مُفصلة ودقيقة حول مسببات الأذى الذي نتَجَ عنه متاعب صحية مُزمنة كانت ” ندى ” الإنسانة مسرحاً له في سوريتنا الحبيبة ، بالطبع يعود الفضل لإستهتار أطباء وإدارات و مشافٍ تُعْتََبَر من الُبدع ) أما بعد ، خضعت لعلاج مُركز قبل شهور عشرة الى لحظة خروجها قبل أيام . ومنيت بحياة تستحقها ، وقد صدر تقرير داعم من أجل اندماجها بالمحيط الألماني ، هذي مقتطفات من عمل مشترك مع الأخذ بالإعتبار أنه لم يكتمل ، كنوع من الإحتفاء بتجربة احتوت على مرارة قاسية ، حيث المكان الذي يجمع الإثنان أروقة المشافي في ” ميونخ ” الألمانية ، بعيداً عن مواساة ” أهل ” أو” أصدقاء ” ما زاد العبئ النفسي و” المادي” الهائل على كاتب هذه السطور . فكانت تجربة مشتركة بين شاعر وفنانة تم انقاذها مرات من موت أكيد . ، أحمد سليمان
- الفنانة ندى عبود أمام لوحاتها
- رأيت صــورة للــوحة عذبتني لشـــدة ألــوانها ، مع اننا اتفقنا على أن يتم نسيان تلك اللـوحة ، كان ذلك في مطـلع العام و قــد اصبحنا على أبواب ديسمـبر ، وها انت تبدين امـام ذات اللـوحة ، وفي مكان اعتقد بأنه يخص الجنون الذين تحلقين فيه ، أليس كذلك ؟ ، ســأفضحك في جرائد العميان لا بل في اذاعة الطرشان . ، أحمدسليمان
- الشـرق ذلك الذي يغرم فيه من يعيش خارجه ،،،، على الرغم من إنك في الغرب ، المتأمل لرسومك يعتقد بأنك تعيشين في سجـن ، ماذا تركت للذين يكابدون تحت وطأة الليل . أحمدسليمان
- واضـح تشييع النهـار ، فقـد أزلــي له ، أما الليـل ، حـارسـك
- ايضا رســومك خلـف السـياج ، حسـبت نفسـي معها ، ما أقسـاكم ايهـا النبلاء . الرسوم خلف السياج للفنانة السورية المقيمة بألمانيا ندى عبود
- سـاتر أخر همه الأساس البحث عن نهار ، لكن المشهد قاتم ، هل اصابنا الليل ؟ .
- اعــلم ، مـرضـت هــكذا ، فقـــد جعـــلوا منـــك مــلهـاة لعيادة الدولة ، تبارزوا على انتاج ادوية لتمر بجســـدك ، تسعة حبـــوب كلما افقــت من نوم طـــويل .
- ستعودين الى بلادي التي هزمت منها بلا سبب يقنعني ، مثلك حين هزمت ولم تقنعني اسبابك ، سنعود معـا ، أنت تجلسين في مقعد الطائرة ، أما أنا ســأنام داخـــل حقيبـــة .
- على المرسم المهمل منذ سنين ،مَن رسمك وانت غائبة عن وعيي ؟ لم أكن من رأك لكنهم كانوا يتهامسون في فناء الصالة .. بأنك معبودة من ملاك ، فلـــو رأيته ، بالمطلق سأفرك إذنه بلا تردد ،أحمد سليمان .
- في المرسم صورة ندى عبود اعدها : المثـنى طـــه
هذا الذي يدير ظهره فيما يضع خطوطا لرسمك على الحائط ، هذا الواقف المتشبه بالهيب هوب ، طلبت منه الكتابة عن فضائح الأهل في الشرق …، فقد رمونا بأكثر من صخرة كوننا نعيش بمكان حُــر ، ولكنهم تناسوا بأن ثمن حـريتنا كان ارخص من الإرث الذي سيجنونه بغيابنا عنهم ، ليذهبا الى الجحيم .. ما رأيكم ؟ بأحلامهم التي تشبه فردة حذاء رديء ، وأيضا طلبت منه الكتابة لوجه العالم بأنني لم أُقتل في المكان ذاك ، حيثما سُحِقَت وردتي ، كما انني اعيش هنا بالقرب من أرق المخلوقات و نحن سعداء لأننا نتقاسم المرض والخوف والحرية .، أحمدسليمان.
- الجسر المهمل الذي أكل من قدمي ، طاف عقلي وجفت روحي حين رأيت الجسر قبالة وجه يخرج من الطوفان ، وجه ألفته منذ سنين … وجـــــه حبيبتي رغما عنكم .
- في كتاب لا افهم لغتـــه قرأت خبرا يؤكد بأنك ستكونين سيدة مجتمع وأنا ألهث خلفك ، أما كتابي الذي أحبه يجب أن يكون بلا حروف ، مجرد صفحات عليها صـــورك وأنا اقلبه ـ حقا لماذا تغمضين عينيك ،
قالت لي صـــوري بأنها رأتك تتجولين تحت البناء الذي وزعوا عليه الملصقات ، انتظري ســـأرميك بصورة .
- و أنتِ مـائلـــة بُعَيدَ الصحـــــو ، رأيتهـــم يلصقـــــون صــــور ، كيـــف مـــالت روحــــك أنتِ ، وأنا مضــرجٌ بوحـــــل .،
في الصورةأحمد سليمان و ندى عبود
- نبتـــــة فانكــــــوغ :
- يدعونها بالوثن البحري
- تحط عادة عند آخر عقار يستقر بجسد حبيبتي
- هي عينها ،حدثتكم عنها قبل عقدين وشهر واحد
- يذكرها قديس العاشقين كلما وصلته وردة .
- ما يهمني في هذه اللحظة
- القول بأنني مثلكم في اليوم ذاك
- حين أخطرتني الغيوم بخبر فراشتي
- فيما أجلس ،
- إلى حولي زهور مستبسلة
- بقرب شمعة يشعلها راهب
- يمر بي كلما دق بابي ريح وثن بحري .
- مع انني لا أذكركم من زمن مضى
- لكنني بالمطلق أحمل نبتة أينعت مساءا
- مثل شمس تأخرت عن ثالت يوم من اغسطس
- مثلكم أرتقب فراشة حطت على رأسي
- فيما أفكك مناما اعيشــــــــه .، أحمدسليمان
مـررتُ و أنـتِ في زحـام ،ككُلـهم أنـتِ فـي دهشــتي ، يـا أنـتِ مـؤكسدة بمـاء ،فكـيف أحـكمتِ الصـراخ في مـدن كل ركـن فيها كتاب . أحمدسليمان
- لمتابعة و قراءة النصوص بشكل كامل يرجىزيارة الرابط أدناه و الضغط على الصور
- إشارة : يحتوي هذا العمل على صور شخصية ، أعدها وفق شكلها الذي ورد أعلاه المثنى طه ، أما بالنسبة للوحات ندى عبود فقد قامت بإعدادها تماهيا مع نصوص أحمدسليمان المرفقة بالصور واللوحات أعلاه