زملاء

الحملة التضامنية مع شيخ المعتقلين السياسيين بالمغرب محمد بوكرين ..لنعمل جميعا من أجل إطلاق سراح “معتقل الملوك الثلاث ”

محمد بوكرين اتحادي أصيل، وطليعي شهم، نقابي أدى ثمن النضال العمالي بقطع مورد رزقه، حقوقي في زمن القمع والقهر، كان ضمن الرافضين لاستجداء التعويض المخزني مقابل السكوت عن الحقيقة والعفو الاضطراري عن الجلادين، فهو عضو المجلس الوطني للمنتدى المغربي من أجل الحقيقة والإنصاف و من مؤسسي:
· للإتحاد الوطني للقوات الشعبية · ثم الإتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية
· حزب الطليعة الديمقراطي الاشتراكي
· الكونفدرالية الديمقراطية للشغل
· الجمعية المغربية لحقوق الإنسان

تميز مساره النضالي بكفاحه الثوري من أجل استقلال المغرب، إذ كانت أولى مدارسه النضالية: منظمة “اليد السوداء” التي كان يقودها الزرقطوني ضد الاستعمار؛
فيما تميز كفاحه عبر تاريخه النضالي ب: المبدئية، والتفاني، والتضحية، من أجل مغرب حر ديمقراطي و اشتراكي؛
وعملت سجون القمع والاضطهاد ( في عهد كل من محمد الخامس والحسن الثاني ومحمد السادس) على رسم ووشم ذاكرته النضالية، والتي تعد ذاكرة لكل المغاربة وكافة الأحرار عبر القارات، إذ أرغم على زيارة كل سجون المغرب، وأذيق كل أصناف التعذيب و المهانة و التنكيل، منذ الستينات ثم السبعينات ثم الثمانينات وصولا إلى السنة الجارية 2007 .

* * *
ها هو محمد بوكرين، منتصب الهامة، مرفوع الرأس، يزج به الآن في إحدى السجون البئيسة بالمغرب، الموروثة عن العهد الاستعماري، بناية أقل ما يمكن أن توصف به: اللاإنسانية.
بشهامته وشموخه، تحمل خلال عدة عقود من الاعتقال السياسي داخل السجون، أبشع أنواع التعذيب، ومختلف أنواع الأمراض، خاصة تعفن رئته، ما أدى إلى استئصالها، وتنفسه بنصف الرئة الثانية، كما تحمل ضغوطات نفسية واجتماعية واقتصادية غاية في التأزيم (منع من حقه في جواز السفر – طرد من العمل – استصدار قرار بالإفراغ من السكن – غياب مورد مالي لفترة طويلة – الوضعية الصحية المتأزمة لأحد أبنائه – الأزمات السياسية المتكررة …) كانت السبب في ارتفاع شديد لضغطه الدموي، ما أدى إلى نزيف لمدة 13 ساعة سنة 2001، ولا زال إلى اليوم يعاني تبعات هذه الأمراض، وملزم بحمية وأدوية معينة…

وخلال الزيارات الأخيرة لعائلته بدا في وضعية صحية مزرية. وبرئة واحدة فقط في بناية متداعية ..خزان للبرد والقر حتى تجمد الدم في الشرايين، والقيظ والحر إلى حد الاختناق، هذا هو عنوان مغرب: العهد الجديد، وهيئة الإنصاف والمصالحة.

محمد بوكرين عاش دائما مناضلا شهما وشامخا، رافضا لأي مهادنة أو استكانة أو استسلام لآلة الترغيب والترهيب المخزنية، وهاهو يتعرض لمحاولة تصفيته سياسيا وبيولوجيا، انتقاما منه ومن كل رفاقه، لتجرؤ مواقفه (هم)، واحترامه (هم) للقيم الإنسانية العالية.

على الدولة تحمل مسؤوليتها الكاملة بشأن حق محمد بوكرين في الحياة، وفي إخضاع صحته للمراقبة الطبية اللازمة، والفحوصات الدقيقة، وعلاجه من آثار السجون، وتسوية وضعيته المادية ( الطرد من العمل منذ 1973 )، كما عليها أن تحمل مسؤوليتها بشأن جريمة تشريد أسرته.

محمد بوكرين ذي ال73 ربيعا: الأمازيغي الأنوف، والعربي الشهم، والإفريقي الشامخ، والعالمي المتحرر، قابع الآن وهنا في زنزانة تكشف بالملموس انهيار أكذوبة هيئة الإنصاف و المصالحة، ومغرب العهد الجديد، والمفهوم الجديد للسلطة، والتنمية البشرية، وهلم جرا… وكل اللماركوتينغ المخزني الغاشم.

لكن القمع لن يزيدك إلا صمودا وذلك لن يزيدنا نحن إلا إيمانا بما آمنت به وكلنا مستعدين كي نتحول إلى بوكرين ، كلنا محمد بوكرين وكلنا المهدي بنبركة وعمر بنجلون وبنونة وشيخ العرب وغيرهم من الثوار المغاربة

جميعا من أجل إطلاق سراح شيخ المعتقلين السياسيين بالمغرب محمد بوكرين

الحملة التضامنية مع معتقل الملوك الثلاث بالمغرب
solidarite_bougrine@maktoob.com

اظهر المزيد

نشــــطاء الـرأي

نشــــــــطاء الـــرأي : كيان رمزي وخط إنساني لحرية الإنتقاد الثقافي و الفكري والسياسي ، بدعم مالي مستقل Organization for peace and liberty – OPL : www.opl-now.org

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
error: الموقع لا يسمح بالنسخ ، من فضلك انسخ رابط المقال وارسلة لمن يرغب
إغلاق
إغلاق