زملاء

الشبكة السورية لحقوق الإنسان – غزة تنزف غزة تحترق والعالم يتفرج

الإرهاب : كل ما يثير الرعب والخوف داخل المجتمعات الإنسانية ، وقد أدانته كل التشريعات والدساتير

كما أن الجمعية العامة للأمم المتحدة بتعريفها للإرهاب قالت انه:
مختلف الأعمال والممارسات والوسائل غير المبررة التي تثير رعب الجمهور أو مجموعة من البشر لأسباب سياسية بغض النظر عن بواعثه ، فالإرهاب يشمل أي استخدام غير شرعي للقوة أو العنف أو التهديد ، كما أكد القانون الدولي من جهة أخرى على عدم تشجيع أية دولة على القيام بأي نوع من الأعمال الإرهابية أو التورط به على إقليمها أو خارجه .
لا كما يحدث في غزة حيث تباد بشكلٍ منظم من قتل أطفال ، ونساء وشيوخ ، وتهديم منازل ، وحرق أراضي وأمريكا تشجع على كل هذه الأعمال العدوانية

غزة تنزف غزة تحترق والعالم يتفرج

إن ما تقوم به إسرائيل هو جريمة ضد الإنسانية ، جريمة لا أخلاقية ،
جريمة إبادة الجنس البشري حسب تعريف الأمم المتحدة وبامتياز .
كيف يمكن النظر من ناحية أخلاقية وإنسانية إلى ماعانى وما يعاني منه
الفلسطينيون عبر تاريخهم، ومحاولة اختزالهم إلى شعب من غير
وطن إلى شعب من غير جنسية أليس في هذا امتهان صارخ لكرامة
الإنسانية جمعاء ، وللمجتمع الدولي برمته وخصوصاً دعاة
الديمقراطية والإنسانية منه .
أليس ما يحل بالفلسطينيين ،وما يمكن أن يعانوا منه مسؤولية أصحاب الشأن في العالم
ولو تساءلنا ماذا يمكن لنا تصنيف هذه الجرائم التي ترتكبها إسرائيل الآن في غزة ، ومن يستطيع محاسبتها ، أية محكمة دولية قادرة على توصيف أفعال إسرائيل وبالتالي محاسبتها
كيف يمكن تصنيف كل تلك المجازر المروعة التي قامت و تقوم بحق الفلسطينيين من دير ياسين إلى قبية وعين الزيتون واللد والرملة وعيلبون وكفر قاسم وبيروت والقدس والخليل وديشوم التي دمرت بالكامل وأصبحت أثراً بعد عين وطرد أهلها إلى لبنان وغيرها وغيرها والآن غزة الدامية التي تحترق وتهدم .
إن ما تقترفه إسرائيل هو محاولة لمحو كل اثر له كي لا يبقى ذلك شاهداً على جرائمها على مر التاريخ وذلك باعتمادها سياسة الإبادة الجماعية ، وسياسة الأرض المحروقة ، ونتساءل كيف لدولة أن تدعي السلام وتطالب بالسلام ، وترتكب كل هذه المجازر .
وبالعودة إلى الوراء بداية القرن الماضي القرن العشرين لم يكن هناك شيئاً اسمه إسرائيل ، ولا شيئاً اسمه القضية الفلسطينية ، وكانت الفلسطينيون يعيشون بدولتهم فلسطين بشكلٍ طبيعي وهادئ مثلهم مثل إخوتهم في بقية الدول العربية ، ومن ثم في العشرينات منه بدأ كيان دولة بالظهور هو الكيان العدواني لدولة إسرائيل الدولة الصهيونية
وشيئاً فشيئاً المشكلة الفلسطينية بدأت تأخذ ملامحها وأبعادها ، ومن الغريب أن هذه الأمور حدثت على مرأى ومسمع المجتمع الدولي ، والمفارقة الأكثر غرابة كيف استطاع سياسيي العالم والدول المشكلة للأمم المتحدة أن يمنحوا شهادة ميلاد لدولة يهودية في فلسطين وعلى حسابها وحساب شعبها وترابها دون أن يلحظوا تناقض هذا التصرف مع الإعلان العالمي لحقوق الإنسان .
إننا في الشبكة السورية لحقوق الإنسان ندين ونستنكر المجازر الإسرائيلية في غزة ، ، و نطالب المجتمع الدولي ، ومجلس الأمن ، والأمم المتحدة ، ومحكمة الجنايات الدولية باتخاذ دورهم الحقيقي ، والمعهود إليهم القيام به ، وبتقييم ما تقوم به إسرائيل ، ومحاكمتها على أفعالها الجرمية التي تشكل جرائم حرب ، وجرائم إبادة ، وكلها جرائم يحاسب عليها القانون الدولي الإنساني ، والتي منها :
ارتكاب أفعال على نطاق واسع ،وعلى مرأى من العالم أجمع مقترنةً هذه – الأفعال بقصد القضاء على الفلسطينيين كلياً ( إبادة جماعية )
– تهديم المنازل ، تجريف الأراضي والمحاصيل الزراعية
– قصف سيارات الإسعاف ، منع وصول الأدوية الطبية وقصف المشافي
– القتل وإلحاق ضرر بدني ومعنوي جسيم بالأطفال والنساء والشيوخ
– تعمد فرض ظروف معيشية سوداء ، ومحسوبة على أساس أن تؤدي إلى تصفيتهم جسدياً
– فرض تدابير بهدف منع الأطفال من التعلم ، ومنع المعلمين من التدريس
– قطع الوقود والكهرباء والغذاء بهدف القضاء على الفلسطينيين
كل هذه الأفعال تعتبر مشكلة للركن المادي لجريمة الإبادة الجماعية ، وجريمة الإرهاب الدولي.
إن الشبكة السورية تطالب محكمة الجنايات الدولية باتخاذ إجراءاتها بمحاسبة إسرائيل ، ومحاسبة من يحرضها ويدعمها على أفعالها المشينة هذه .
إن الادعاء بأن الفلسطينيين يطلقون صواريخهم باتجاه إسرائيل ليس جديراً أن يؤخذ بعين الاعتبار مقابل المجازر الوحشية التي ترتكبها إسرائيل بحق الشعب الفلسطيني ، والتي ارتكبت بحق الشعب اللبناني
نأمل أن يلقى هذا النداء استجابة من المنظمات الدولية آنفة الذكر ، ومن أصحاب الضمير في العالم .
لجنة التنسيق

30/4/2008

الشبكة السورية لحقوق الإنسان

مركز الشام للدراسات الديمقراطية منظمة حريات لجان الدفاع عن الحريات الديمقراطية
وحقوق الإنسان وحقوق الإنسان
منظمة فنون بلا حدود
مركز الشرق للدراسات الليبرالية لجنة المتابعة في قضايا المعتقلين والمجردين
وحقوق الأقليات برنامج دعم ضحايا العنف المجلس الوطني لحقوق الإنسان
إلفة

اظهر المزيد

نشــــطاء الـرأي

نشــــــــطاء الـــرأي : كيان رمزي وخط إنساني لحرية الإنتقاد الثقافي و الفكري والسياسي ، بدعم مالي مستقل Organization for peace and liberty – OPL : www.opl-now.org

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
error: الموقع لا يسمح بالنسخ ، من فضلك انسخ رابط المقال وارسلة لمن يرغب
إغلاق
إغلاق