زملاء

غســــــــان عبود مخاطباً الأسد عن اللحظة الحاسمة

سيادة الرئيس الدكتور بشار الأسد خاتم سلسلة أولاد الرّب، وأية من أياتته العظمى. أما بعد: فقد خاطبتك بأحب الألقاب اليك تقربا لعقلك واعذرني على هذه الرسالة المفتوحة أمام الجماهير التي أصبحت غالبيتها العظمى شامتةٌ بما آلت اليه أمورك بعد عزّ ووحدانية كادت أن تقترب من وحدانية الله،

لكن سببها انقطاعنا عن التواصل منذ مدة، من طرفك!؟ أحسست هذه الأسابيع أنك مُرَّوعٌ فلذلك لم أرد أن أخيبك وأحرمك من نصحي. سيادة الرئيس: ماحدث اليوم يؤكد أنه لم يعد هناك مجال لائتمان أحد من السّنة على منصب كبير، فهؤلاء الذين كانوا هباءا أصبحوا عليك وباءا،

ولا أدري لماذا تصرّ على متابعة ماورثته عن والدك الرّب الغائب، وأنت تعلم ان ما بك اليوم هو مما خلفه لك من مدعي الولاء فهاهو صديق ملعب التنس مناف قد خانك واليوم حجاب وقبله كثيرٌ من الضباط السنة الذين لم يلحق لا والدك ولا أنت بتطبيق خطة تطهير الجيش منهم، فقد ظننتم أنكم أنختم رؤسهم وأمنتم الأفعى حتى استيقظت في لحظة حاسمة! لذلك أتمنى عليك أن لا تفكر بنفس طريقة والدك وتخصيص مقعد رئاسة الوزراء للسُّنة،وأنت تقول دائما عليك حرب كونية،

فلا أقل من أن تشكل حكومة عسكرية صافية من أتباعك المخلصين المؤمنين بالشيعة السياسية، وعلى الأقل تكون جاهزة للانتقال بها للاستيلاء على منطقة الساحل واقامة دولة العلويين، وتذّكر أني قلت لك في أيلول الماضي أنك خرجت من نادي رؤساء الدول ودخلت نادي قواد المليشيات الطائفية لكنك تجاهلت ندائي كما فعلت أيضا في شباط 2011!؟ واليوم باتت دولة العلويين في حالة يصعب تخيل مآلاتها وخصوصا أن الشعب العلوي لم يعد يؤمن بك رئيسا قائدا تستطيع أن تقف في وجه الأخطار، بعد أن أثبت السّنة على مدى السنة والنصف الماضية أنهم لا يريدوا بالعلوين شرا ودعمهم كل الطوائف والأعراق وهذا لم يكن في صالحك، وكل ذلك بسبب اطالتك لأمد الأزمة!؟

سيادة الرئيس: كنت سأرشح لك بشار الجعفري فالرجل لا يفكر الى اليوم في مقولة game over, لكني خفت عليك من أن يختلط اسمك باسمه ويتوه الناس باسمكما ويأخذ شيئا من قدسية نورك. ما أحوجك اليوم الى شهيدك هيشام اختيار لهذا المنصب لكن الموت أسرعُ اليه منك. سيادة الرئيس: ان تفجير مكتب الأمن القومي يؤكد أن القوى الفاعلة في العالم لن تترك أسرارها تنط هنا وهناك ويؤكد أن مصيرك ومن عرف كل أفعال النظام على مدى نصف قرن سيكون نفسه… وعليه بلغت، اللهم فاشهد.

 غســان عبود : رجل أعمال سوري ومديرعام تلفزيون أوغاريت

اظهر المزيد

نشــــطاء الـرأي

نشــــــــطاء الـــرأي : كيان رمزي وخط إنساني لحرية الإنتقاد الثقافي و الفكري والسياسي ، بدعم مالي مستقل Organization for peace and liberty – OPL : www.opl-now.org

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
error: الموقع لا يسمح بالنسخ ، من فضلك انسخ رابط المقال وارسلة لمن يرغب
إغلاق
إغلاق