زملاء

رئيس لجنة القضاء في المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية: النظام الإيراني هو الذي يذبح السوريين

الدكتور سنابرق زاهدي

أكد الدكتور سنابرق زاهدي رئيس لجنة القضاء في المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية أن اعتقال 48 إيرانيا في سوريا «لا يتعلق بالشعب الإيراني لا من قريب ولا من بعيد، بل إنه يدخل بصورة كاملة ضمن إطار تدخلات (نظام الملالي) في سوريا، بهدف إبقاء سلطة بشار الأسد باعتباره العنصر الرئيسي للاستراتيجية الإقليمية للنظام طيلة 30 عاما». وأضاف في حوار مع «الشرق الأوسط» عبر البريد الإلكتروني أنه، وكما ورد في البيان الصادر عن المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية يوم 7 أغسطس (آب) الحالي، فإن المعتقلين الـ48 الذين تم احتجازهم في 4 أغسطس من قبل الجيش السوري الحر, ليسوا مواطنين مدنيين، بل إنهم «جزء من مجموعة مكونة من 150 شخصا من أفراد الحرس الذين كانوا قد وصلوا من طهران إلى دمشق في رحلة على متن طائرة تعود لشركة خطوط جوية مملوكة لقوات الحرس. فتمّ نقلهم من المطار إلى مواقع انتشارهم عبر ثلاث حافلات. وتمت نقل قوات الحرس إلى سوريا ولبنان، وفي حرب لبنان في صيف 2006، بواسطة شركة خطوط جوية. إضافة إلى أن طهران، تشارك وبشكل نشط مراكز قوات الحرس في كثير من المدن الإيرانية، خاصة في أصفهان وشيراز ومشهد وتبريز، في إرسال أفراد الحرس إلى سوريا».
وأوضح زاهدي أن «قوات الحرس وقوة القدس في كثير من الأوقات مؤسسة تعمل كغطاء باسم (مؤسسة ثامن الأئمة الثقافية الخدمية) لنقل قوات الحرس إلى سوريا، أسسها الحرسي حسن أشتياني من قادة قوة القدس الإرهابية. كما أن هناك عدة شركات تابعة موزعة في مختلف نقاط البلاد، منها (طليعة نور الهجرة)، تساهم في تنظيم وإرسال أفراد الحرس إلى سوريا. إذن، هم ليسوا (زوّارا) كما يدعي النظام، كيف والمتحدث باسم خارجية النظام كان قد أعلن قبل أسبوعين، قائلا: (بسبب انعدام الأمن في سوريا, لن نرسل أيا من الزوار إلى هذا البلد). كما أن سفارة نظام الملالي كانت قد أعلنت أن الرحلات الرسمية للزوار إلى سوريا قد توقفت».
والطريف هو أن الملا شهسواري رئيس منظمة الحج والزيارة للنظام، قد أعلن يوم الاعتقال أي 4 أغسطس أنه بالنظر إلى «ظروف استثنائية، لا يوجد عندنا زائر في هذا البلد» (وكالة «فارس» للأنباء يوم 4 أغسطس 2012)، فبالتالي فإن الأمر يخص عناصر الحرس للملالي ولا يمت لأبناء الشعب الإيراني بصلة.
وتفيد الأخبار الواردة من داخل أوساط النظام الإيراني بأن في اجتماع للمجلس الأمن الوطني للنظام الذي عقد بحضور خامنئي، أكد زعيم النظام على ضرورة مساندة ودعم نظام الأسد في سوريا وقال: «نحن دخلنا مرحلة لا يمكن فيها التراجع، ويجب علينا أن نقدم كل الدعم لنظام في مجال المال والسلاح والقوة، حتى نبقيه في الحكم. لأن مصيرنا جميعا مربوط بسوريا، وسيتقرر مصيرنا من خلال سوريا. كما أن مصير حزب الله والجميع.. سوريا أصبحت اليوم الخط الأمامي وليس أمامنا أي طريق سوى تخصيص جميع مقدراتنا لهذه الحرب».
وشدد رئيس لجنة القضاء في المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية على أن هذا الموضوع هو أمر مرتبط بقوات حرس النظام. وأن النظام الإيراني بعد اعتقال 48 من عناصر الحرس في سوريا باشر بمحاولات يائسة، منها تصريحات علي لاريجاني رئيس برلمان الملالي، الذي هدد الولايات المتحدة وعددا من دول المنطقة بقوله: «إنهم مسؤولون عن قتل الزوار الإيرانيين، وسوف يتلقون الجواب المناسب في الوقت المناسب.
كما أن خارجية النظام استدعت السفير السويسري لدى إيران، باعتبار السفارة السويسرية تراعي المصالح الأميركية في إيران، لإبلاغه بأن أميركا هي المسؤولة عن حياة المعتقلين، كما طالب الأمم المتحدة بإطلاق سراحهم. الحقيقة هي أن اليوم لا يمكن الحديث عن (تدخل النظام الإيراني في سوريا)، بل يمكننا أن نقول بملء الفم إن النظام الحاكم في إيران هو الذي يقوم بالمذابح بحق الشعب السوري وإنه يستفيد في هذه الجرائم من فلول قوات الديكتاتورية السورية أيضا. كما أن النظام يستخدم عملاءه من قوات حزب الله ومن حكومة المالكي أيضا لأجل تحقيق هذا الهدف. ولتسليط الضوء على هذه الحقيقة يكفي أن ننتبه إلى أن في اللقاء الذي جمع قبل يومين الممثل الخاص لخامنئي ببشار الأسد لم يكن أي شخص سوري في اللقاء، وجميع الحضور كانوا من مسؤولي نظام خامنئي».
وأضاف: «الحقيقة هي أن سقوط بشار الأسد هو كابوس النظام الإيراني، ومع انبلاج فجر سقوط طاغية سوريا، قد صعد نظام الملالي وتيرة نشاطاته لقمع ثورة الشعب السوري. إن الأجهزة الرئيسية التي هي مكلفة بمتابعة الشأن السوري في نظام الملالي هي كالآتي:
المجلس الأعلى لأمن الملالي برئاسة أحمدي نجاد يراقب بشكل دائم الوضع في سوريا، ويتخذ الإجراءات اللازمة لدعم بشار الأسد. فهذه القرارات يتم تنفيذها بعد موافقة خامنئي عليها.
قوة القدس الإرهابية تحت قيادة الحرسي قاسم سليماني, هناك لجنة خاصة لمتابعة الأزمة في سوريا تم تشكيلها لقوة القدس في سوريا والقائد المباشر هو حرسي يدعى باسم مستعار حاج حيدر من قادة قوة القدس، وانتقل الآن إلى هيئة قيادة قوة القدس في طهران، وبدلا منه احتل العميد الحرسي رضي موسوي قائد قوة القدس في لبنان محله، وذهب إلى دمشق حيث يستقر في سفارة النظام الإيراني.
وأما في وزارة الخارجية، فقد تشكلت لجنة خاصة برئاسة «مروي» مساعد المدير العام لدائرة شؤون الشرق الأوسط لوزارة الخارجية وهو المسؤول عن سوريا. إنه مسؤول تنفيذي لمؤتمر دولي يعتزم نظام الملالي عقده يوم الخميس 9 أغسطس (أمس) في طهران. كثير من الدول والمنظمات الدولية ممن تم توجيه الدعوة إليهم رفضوا المشاركة فيه.
ومن أجل إسناد اقتصادي لسوريا تم تعيين الحرسي حسن كاظمي قمي من قادة قوة القدس كمستشار اقتصادي لوزير الخارجية. الحرسي كاظمي قمي الذي كان لسنوات طويلة سفير النظام الإيراني في بغداد لديه إمكانات واسعة في العراق يستخدمها لإسناد سوريا. وباستبدال الدنانير المزورة المستوردة من إيران بدولارات البنك المركزي العراقي، يدر مبالغ ضخمة إلى إيران. كما يستخدم كاظمي قمي بنك (إيلاف) الإسلامي في العراق، الذي هو تحت هيمنته بشكل كامل لنقل مبالغ المال».
وحول تعاطي وسائل الإعلام التي في الحكوم
الشرق الاوسط
10/8/2012
اظهر المزيد

نشــــطاء الـرأي

نشــــــــطاء الـــرأي : كيان رمزي وخط إنساني لحرية الإنتقاد الثقافي و الفكري والسياسي ، بدعم مالي مستقل Organization for peace and liberty – OPL : www.opl-now.org

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
error: الموقع لا يسمح بالنسخ ، من فضلك انسخ رابط المقال وارسلة لمن يرغب
إغلاق
إغلاق