زملاء

سوريا : الثوار يأسرون طياريْن ، ويوم دموي يستهدف مدنيين

قال مراسل الجزيرة في حلب أحمد زيدان إن الطياريْن قفزا بالمظلات بعد إسقاط طائرتهما، وحلقت مروحيات تابعة للجيش النظامي لإبعاد الثوار عن منطقة هبوطهما، ولكن الثوار قاوموا لمدة ساعة ونصف الساعة حتى تمكنوا من اعتقال الطياريْن.

وفي حلب أيضا نشبت اشتباكات بين الجيشين الحر والنظامي في بلدة معربة بدرعا، وأحياء عدة بالمدينة. واستهدف الثوار حواجز عسكرية وثكنة للقوات النظامية بمدينة حلب وريفها.

ووفق ناشطين، فقد قتل ثمانية جنود الاثنين بهجوم شنه الجيش الحر على حاجز للقوات النظامية عند مدخل مدينة حلب.

كما تعرض حاجز آخر بريف حلب لهجوم، وفق المرصد والمصدر الأمني. وقال المرصد إن سيارة مفخخة انفجرت فجر الاثنين بالقرب من حاجز شيحان العسكري بريف حلب.

وأوضح المصدر الأمني أن عناصر حاجز بالقرب من مشفى الشيحان الحكومي شمالي مدينة حلب قاموا بتفجير سيارة مفخخة قبل وصولها إلى الحاجز بنحو مائة متر، مما أدى لأضرار مادية بالأبنية المحيطة، دون سقوط ضحايا.

يأتي ذلك في وقت أحكم فيه الجيش الحر سيطرته على 80 كلم من الطريق الرئيسي بين دمشق وحلب، وذلك عقب استيلائه على نقطة معمل الزيت الواقعة بمدينة سراقب، وعلى مدينة معرة النعمان. وتعني هذه الخطوة قطع خطوط إمداد الجيش النظامي بين دمشق وحلب، ودمشق وإدلب.

وبموازاة ذلك تستمر المعارك والقصف بمحيط معسكر وادي الضيف شمالي غربي البلاد، وفق المرصد السوري لحقوق الإنسان.

قصف عنيف
وفي تطور آخر أكدت الهيئة العامة للثورة السورية تعرض الأحياء الجنوبية من العاصمة للقصف تزامنا مع اشتباكات بين الجيشين الحر والنظامي في حي القدم، كما أسفر قصف أحياء سكنية في دير الزور والبوكمال عن مقتل وجرح العشرات بينهم أطفال.

وفي ريف دمشق، قصف الجيش الحكومي بالمدفعية الثقيلة مدينة الزبداني، مما أدى إلى سقوط قتلى وهدم منازل. كما استهدف القصف مدن وبلدات يبرود ومسرابا وحمورية، وشمل القصف أيضا بلدات بريفي الرقة والقنيطرة.

وفي محافظة إدلب اندلعت اشتباكات عنيفة بين القوات النظامية وعناصر من الكتائب الثائرة المقاتلة بمحيط معسكر وادي الضيف القريب من مدينة معرة النعمان، وهو الأكبر بالمنطقة.

ويحاول الجيش الحر منذ أيام اقتحام المعسكر بعد سيطرته قبل نحو أسبوع على مدينة معرة النعمان الإستراتيجية التي تشكل معبرا إلزاميا لتعزيزات القوات النظامية المتجهة إلى مدينة حلب.

وأشار المرصد إلى أن الطائرات الحربية تشارك في اشتباكات تدور بمحيط بلدة حيش القريبة من معرة النعمان “إثر مهاجمة مقاتلين من الكتائب الثائرة المقاتلة لحاجز المجرجشة”.

وفي حمص تستمر العمليات العسكرية التي تقوم بها القوات النظامية منذ حوالى عشرة أيام للسيطرة على آخر معاقل الثوار بهذه المدينة وريفها.

وأشارت صحيفة “الوطن” المقربة من السلطات إلى أن وحدات من قوات الجيش والسلطات الأمنية المختصة تواصل عمليات برية واسعة من محاور واتجاهات عدة لملاحقة المسلحين بأحياء حمص القديمة (باب هود وباب التركمان وباب تدمر) وحي الخالدية، وأكدت تقدم هذه القوات “على الأرض بشكل ملحوظ”.

وفي المقابل ذكر ناشطون أن أحياء حمص المحاصرة تتعرض لهجمات الجيش النظامي الذي يحاول دخولها بين حين وآخر.

وفي ريف حمص قصف الجيش بالطيران الحربي والمدفعية الثقيلة مدينة الرستن، مما أدى لسقوط جرحى وتهدم منازل عدة، كما استهدف القصف مدينة تلبيسة وبلدة الغنطو، وتجدد القصف بالهاون والمدفعية بالمناطق المحاصرة بحمص المدينة, بينما نشبت اشتباكات بين الجيشين الحر والنظامي بمدينة تدمر شرق حمص.

وعلى جبهة أخرى, أفاد ناشطون بأن الجيش الحر سيطر على كتيبة دبابات في بلدة مسحرة بمحافظة القنيطرة. كما قصفت قوات النظام “جباثا الخشب” بريف القنيطرة، وتحدثت شبكة شام عن اشتباكات بين الحر والنظامي. في الوقت نفسه، سيطر الحر على قمة النبي يونس الإستراتيجية في اللاذقية بعد معارك ضارية.

يأتي ذلك بينما يقول الثوار إن سيطرتهم على قمة برج القصب أخيرا وجهت ضربة موجعة إلى النظام، فهي تطل على عدد كبير من قرى وبلدات جبل التركمان وجبل الأكراد في ريف اللاذقية.

ويشهد ريف اللاذقية منذ أشهر معارك كر وفر بين الجيشين الحر والنظامي للسيطرة على قمم الجبال.

وقد أفادت شبكة سوريا مباشر بأن اشتباكات وقعت بين الحر والنظامي قرب جوسية على الحدود مع لبنان.

نفي
من جهة أخرى نفى الجيش الحكومي الاثنين أن يكون قد استخدم قنابل عنقودية ضد المجموعات المسلحة.

وقالت قيادة الجيش في تصريح إنها لا تملك مثل هذا النوع من القنابل، وأكدت أن “مثل تلك الأخبار عارية من الصحة وتندرج في إطار التضليل الإعلامي”.

وكانت منظمة هيومن رايتس ووتش نشرت تقريراً تحدثت فيه عن أدلة جديدة على استخدام القوات الحكومية قنابل عنقودية بمناطق مأهولة، وذكرت أن مقاطع فيديو تظهر مخلفات عبوات قنابل عنقودية من طراز آر بي كيه-250، وقنابل صغيرة من طراز أيه أو-1 إس سي إتش.

المصدر:الجزيرة + وكالات

اظهر المزيد

نشــــطاء الـرأي

نشــــــــطاء الـــرأي : كيان رمزي وخط إنساني لحرية الإنتقاد الثقافي و الفكري والسياسي ، بدعم مالي مستقل Organization for peace and liberty – OPL : www.opl-now.org

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
error: الموقع لا يسمح بالنسخ ، من فضلك انسخ رابط المقال وارسلة لمن يرغب
إغلاق
إغلاق