زملاء

تصاعد القتال بالقصير/ معارك بالمعضمية وقذائف قرب سفارة موسكو


قتل شخص وأصيب عنصر من القوات النظامية السورية بجروح في سقوط قذائف قرب السفارة الروسية وسط دمشق, بينما تدور معارك عنيفة في مدينة معضمية الشام بريف دمشق منذ صباح اليوم بين كتائب الجيش الحر من جهة وقوات النظام مدعومة بمقاتلي حزب الله, وذلك بالتزامن مع تصاعد المواجهات التي دخلت أسبوعها الثالث في مدينة القصير.
وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إنه تم تسجيل سقوط خمس قذائف هاون على منطقتي العدوي والمزرعة بمدينة دمشق، بعضها بالقرب من السفارة الروسية. يُشار إلى أنه منذ حوالى ثلاثة أسابيع حتى الليلة الماضية، لم تسقط قذائف هاون على دمشق, وفق وكالة الصحافة الفرنسية.

وكانت المعارضة المسلحة قد استهدفت قبل ذلك على مدى أسابيع أحياء مختلفة وسط دمشق بقذائف الهاون أوقع بعضها قتلى وجرحى. وقد سجل ليلا سقوط قذائف هاون على حي المزة بغرب دمشق.

أما في معضمية الشام, فقد دارت معارك عنيفة أسفرت عن سقوط سبعة قتلى من النظام وحزب الله، وفق الهيئة العامة للثورة السورية. كما ذكرت الهيئة العامة للثورة أن الثوار سيطروا على حاجز لمقاتلي حزب الله على أطراف معضمية الشام.

في هذه الأثناء قتل ثلاثة أشخاص من عائلة واحدة وسقط عدد من الجرحى بينهم أطفال ونساء جراء قصف قوات النظام منزلهم بحي الحميدية بدير الزور صباح اليوم، وفق الهيئة العامة للثورة، وسط اشتباكات عنيفة بعدة أحياء من المدينة الواقعة بشرق سوريا. كما وثقت الشبكة السورية لحقوق الإنسان منذ صباح اليوم سقوط 14 قتيلا معظمهم في دير الزور ودمشق وريفها وحمص.

في غضون ذلك, استهدف القصف العنيف لقوات النظام منازل المدنيين في حي تشرين وجادة المشروح في حي برزة إضافة لحيي القابون وجوبر بالعاصمة دمشق. وقال مجلس قيادة الثورة إن قذيفة تسقط كل أربع دقائق على حي تشرين.

وقد قال ناشطون أمس إن الطيران الحربي التابع للنظام شن غارات على أحياء بالعاصمة، وإن اشتباكات عنيفة تجري في بلدات بريف دمشق بين كتائب الجيش السوري الحر وقوات النظام مدعومة بمقاتلين من حزب الله.

وقال المتحدث باسم المجلس العسكري في دمشق وريفها مصعب أبو قتادة، باتصال هاتفي مع الجزيرة، إن قوات الجيش الحر قتلت 17 عنصرا من قوات النظام وقوات حزب الله في معضمية الشام. في غضون ذلك تحدثت شبكة شام عن قصف عنيف لمنازل المدنيين في حي الخالدية بمدينة حمص المحاصرة وتصاعد أعمدة الدخان من المكان.

معارك القصير
يأتي ذلك في حين دخلت المعارك العنيفة بين قوات النظام المدعومة من حزب الله من جهة والجيش الحر بريف حمص حول مدينة القصير الإستراتيجية أسبوعها الثالث على التوالي. وأفادت شبكة شام بأن عشرات الأشخاص جرحوا جراء قصف نفذته قوات النظام على بلدة البويضة بريف حمص.

وفي السياق نفسه قال الناطق باسم الهيئة العامة للثورة هادي العبد الله إن المعارك بالقصير أدت لسقوط خمسة قتلى من عناصر حزب الله خلال هجمات متتابعة حدثت أمس الاثنين وصدتها قوات الثوار وفق تعبيره. وقال العبد الله للجزيرة إن حزب الله قصف القصير من مدينة الهرمل اللبنانية.

ووفق المرصد السوري لحقوق الإنسان، فإن الطيران الحربي قصف مدينة القصير أكثر من مرة، بعد ليلة من المعارك العنيفة عند أطرافها الشمالية، وفي قرية الضبعة الواقعة شمالها والتي ما يزال الثوار يسيطرون على أجزاء منها.

ويدور القتال داخل القصير وبالقرى المحيطة بها التي تسيطر قوات النظام على معظمها، في وقت عززت فيه هذه القوات المواقع التي تقدمت إليها شمالي المدينة، وبينها مطار الضبعة العسكري والجوادية والبساتين بالمنطقة.

وفي هذا السياق، اتهمت مصادر المعارضة قوات النظام وحزب الله بتعطيل تدفق المياه إلى محافظة حماة بعد السيطرة على محطات تصفيتها في حمص. أما وكالة سانا الحكومية للأنباء فقالت إن نقص كميات مياه الشرب في حماة يعود إلى الأوضاع الراهنة بمنطقة القصير.

من جانبه وجه رئيس الائتلاف الوطني السوري بالوكالة نداءً إلى رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري للتدخل فورًا لإجلاء جرحى القصير، وقال جورج صبرة إن المدنيين يموتون ببطء بسبب الحصار والقصف الذي يقوم به حزب الله في المدينة.

جبهات مشتعلة
وفي درعا أفاد المركز الإعلامي السوري أن الجيش الحر اقتحم حاجز السنتر في بلدة النعيمة بريف درعا. وأشار إلى سقوط ستة قتلى وعشرات الجرحى جراء قصف طيران قوات النظام للنعيمة اليوم.

وفي محافظة حلب، قال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن 26 شخصا قتلوا إثر قصف من صاروخ أرض أرض، استهدف بلدة كفر حمرة منتصف ليلة الأحد مؤكدا أن من بين الضحايا ثمانية أطفال دون الـ18، إضافة إلى ست نساء.

وذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان أن قوات النظام تحاول السيطرة على القرية الواقعة شمال غرب مدينة حلب، سعيا لفك حصار مقاتلي المعارضة عن قريتي نبل والزهراء الشيعيتين بريف حلب. كما أفادت شبكة شام بأن الجيش الحر قتل أكثر من عشرة جنود باشتباكات قرب مدينة السفيرة.

المصدر:الجزيرة + وكالات

اظهر المزيد

نشــــطاء الـرأي

نشــــــــطاء الـــرأي : كيان رمزي وخط إنساني لحرية الإنتقاد الثقافي و الفكري والسياسي ، بدعم مالي مستقل Organization for peace and liberty – OPL : www.opl-now.org

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
error: الموقع لا يسمح بالنسخ ، من فضلك انسخ رابط المقال وارسلة لمن يرغب
إغلاق
إغلاق