زملاء

مشاركة الائتلاف مرهون بتنحي الأسد وتصريحات الجربا شخصية

 
أعلن مسؤول في الائتلاف الوطني السوري المعارض أن الائتلاف لم يقرر بعد المشاركة في مؤتمر سلام محتمل بجنيف، وأنه يربطها بنقل كامل للسلطة. في حين رفضت دمشق إقصاء الرئيس بشار الأسد ضمن أي تسوية.

وقال ممثل الائتلاف لدى تركيا خالد خوجة للجزيرة إن قرار المشاركة من عدمها في مؤتمر السلام المحتمل في جنيف تتخذه الهيئة العامة للائتلاف.

وأضاف أن مشاركة الائتلاف في المؤتمر الذي تدعو إليه دول غربية مرهونة بأن يكون الهدف الرئيس منه نقل كامل للسلطة من النظام الحالي إلى المعارضة.

وتوقع الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون أن يعقد مؤتمر جنيف الثاني الذي تريده الولايات المتحدة وروسيا -تكملة لمؤتمر جنيف الأول في يونيو/حزيران 2012- أواسط نوفمبر/تشرين الثاني القادم.

لكن ممثل الائتلاف الوطني السوري لدى تركيا استبعد أن يعقد في هذا التاريخ, مشيرا في الأثناء إلى مساع لتطويق الخلافات داخل الائتلاف وبينه وبين الفصائل المسلحة التي أعلنت قبل أيام عدم اعترافها به.

وأشار إلى أن رئيس الائتلاف أحمد الجربا ورئيس هيئة الأركان العقيد سليم إدريس يسعيان إلى لقاء قادة الفصائل التي أعلنت عدم اعترافها بالائتلاف اعتراضا منها على سياساته.

موقف شخصي
وفي وقت سابق اليوم, قال عضو الائتلاف كمال اللبواني للجزيرة إن حديث الجربا عن حضور مؤتمر “جنيف 2” هو موقف شخصي منه بسبب ضغوط دولية عديدة، معتبرا أنه يتعارض مع اتفاقية تأسيس الائتلاف.

وأضاف أن اتفاقية الائتلاف -الذي وصفه بأنه لم يعد سيد نفسه- تنص على عدم الدخول في أي حل سياسي قبل رحيل نظام الأسد، مشيرا إلى أن قرار الجربا بالتوجه إلى جنيف يتطلب تعديل اتفاقية الائتلاف.

ورأى اللبواني أنه لا توجد ضمانات لتحقيق أهداف الثورة في الوقت الراهن، معتبرا أن الشروط الحالية “مخزية” في ظل وجود اتفاق إيراني روسي أميركي إسرائيلي على إيجاد حل سياسي مهين وتقسيم سوريا، بحسب قوله.

وكان الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون قد اجتمع السبت مع الجربا في نيويورك، حيث أعلن المتحدث باسم المنظمة الدولية مارتن نيسيركي عقب الاجتماع أن الجربا أكد استعداد الائتلاف لإرسال ممثلين عنه إلى مؤتمر “جنيف 2″، مشيرا إلى أن بان أشاد بهذا الالتزام.

ودعا نيسيركي الائتلاف الوطني -وهو أكبر مظلة لقوى المعارضة- “إلى إجراء اتصالات مع مجموعات معارضة أخرى لتشكيل بعثة ذات صفة تمثيلية وموحدة”. يشار إلى أن مؤتمر جنيف العام الماضي انتهى باتفاق نَصَّ على تشكيل سلطة انتقالية لكنه لم يحدد مصير الأسد, كما أنه ظل حبرا على ورق.

مستقبل الأسد
وفي مقابل مطالبة الائتلاف بنقل كامل للسلطة عنوانا لمؤتمر جنيف الثاني المحتمل, رفض وزير الخارجية السوري وليد المعلم أمس أن يقرر مستقبل الأسد خلال مؤتمر “جنيف 2”.

وقال المعلم على هامش أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة إنه “لا مجال لمناقشة مستقبل الرئيس الأسد، هذا الأمر يقرره الدستور السوري”.

واعتبر الوزير السوري أن المعارضة الداخلية هي المؤهلة للمشاركة في المؤتمر المحتمل لأنها أحزاب، بحسب تقديره. وكان يشير بذلك إلى قوى سياسية على شاكلة هيئة التنسيق الوطنية.

يذكر أن مجلس الأمن الدولي اعتمد الجمعة -بعد مفاوضات شاقة بين الأميركيين والروس- القرار رقم 2118 الذي يرغم النظام السوري على تفكيك ترسانته من الأسلحة الكيميائية، دون الإشارة إلى عقوبات تلقائية في حال عدم الالتزام بالقرار.

المصدر:وكالات,الجزيرة

اظهر المزيد

نشــــطاء الـرأي

نشــــــــطاء الـــرأي : كيان رمزي وخط إنساني لحرية الإنتقاد الثقافي و الفكري والسياسي ، بدعم مالي مستقل Organization for peace and liberty – OPL : www.opl-now.org

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
error: الموقع لا يسمح بالنسخ ، من فضلك انسخ رابط المقال وارسلة لمن يرغب
إغلاق
إغلاق