المجلس الوطني السوري يطالب بإعفاء الإبراهيمي من مهمته
صعدت أطراف في المعارضة السورية من موقفها ضد المبعوث العربي والدولي إلى سوريا، الأخضر الإبراهيمي، وطالبت جامعة الدول العربية، التي ستعقد اجتماعا طارئا الأحد المقبل، بإعفائه من مهمته على خلفية “استياء عام من تصريحاته ومواقفه” وإصراره على إشراك إيران في مؤتمر “جنيف 2” للسلام في سوريا المزمع عقده الشهر المقبل.
وكشف سمير نشار، عضو الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية في تصريح لصحيفة “الشرق الأوسط”، عن توصية أرسلها المجلس الوطني إلى الائتلاف الذي يشكل أحد أكبر مكوناته، تتضمن مطالبة وزراء الخارجية العرب الذين سيجتمعون في القاهرة، بإعفاء الإبراهيمي.
وأشار نشار إلى أن هناك “أصواتا تتعالى في الائتلاف والمجلس الوطني مطالبة بهذا الإعفاء”.
وتزامن هذا التطور مع وصول الإبراهيمي إلى دمشق، أمس الاثنين، للقاء الرئيس السوري بشار الأسد ووزير الخارجية وليد المعلم، في إطار جولته الإقليمية تحضيراً لمؤتمر “جنيف 2″، كما سيلتقي عدداً من أطياف معارضة الداخل.
واعتبر الإبراهيمي أن الرئيس بشار الأسد يمكن أن يساهم في المرحلة الانتقالية نحو “سوريا الجديدة” من دون أن يقودها بنفسه، وذلك في مقابلة نشرتها الاثنين مجلة فرنسية.
وقال الإبراهيمي إن “الكثير من المحيطين به يرون في ترشحه (لولاية جديدة في العام 2014) أمرا حتميا. هو يرى الأمر حقا مكتسباً، إنه يرغب بالتأكيد في إنهاء ولايته الحالية”، وذلك في مقابلة أجريت معه في باريس ونشرها الموقع الإلكتروني لمجلة “جون افريك” الأسبوعية.
أضاف الإبراهيمي: “علمنا التاريخ أنه بعد أزمة مماثلة لا يمكن العودة إلى الوراء. الرئيس الأسد يمكنه إذاً أن يساهم بشكل مفيد في الانتقال بين سوريا الماضي، وهي سوريا والده (الرئيس الراحل حافظ) وسورياه، وما أسميه الجمهورية السورية الجديدة”.
ومن جانبه، رفض مروان القادري، عضو الائتلاف الوطني السوري، تصريحات الإبراهيمي التي تتحدث عن دور الأسد في المرحلة الانتقالية.
وقال القادري، في مداخلة مع قناة “العربية”، اليوم الثلاثاء، إن تصريحات الإبراهيمي مرفوضة جملة وتفصيلاً لأن الشعب السوري لن يقبل بأن يكون الأسد في المرحلة الانتقالية لسوريا الجديدة أو حتى مرشحاً للرئاسة بعد القيام بالعديد من الجرائم بحق شعبه.
وأضاف أن الإبراهيمي لا يحمل مبادرة لحل الأزمة السورية وليست لديه القدرة على حل المواقف، لافتاً إلى أن المشكلة أكبر من أي مبعوث، مشيراً إلى أن الشعب السوري عرف طريقه بالاعتماد على قدراته لمواجهة هذا النظام.
في سياق متصل، وجه وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، انتقادات جديدة للمعارضة السورية المسلحة الرافضة للمشاركة في مؤتمر “جنيف 2″، واصفاً موقفها بـ”المشين”، على حد تعبيره.
وقال لافروف “من المشين أن يباشر بعض هذه المنظمات المتطرفة، الإرهابية التي تقاتل القوات الحكومية في سوريا بإطلاق تهديدات، وهي ليست المرة الأولى”.
وأضاف أن “هذه التهديدات موجهة إلى الذين سيتجرؤون على الذهاب إلى مؤتمر جنيف 2 الذي اقترحته روسيا والولايات المتحدة”.
العربية.نت