زملاء

وفقاً لموقع معارض : تفجير السويداء عملية إعدام جماعي للمعتقلين

وليد غانم- كلنا شركاء: أفاد رجل الأعمال السوري سليم حديفة نقلاً عن مصادر متعددة ومتطابقة في السويداء أن التفجير الذي جرى اليوم في السويداء والذي استهدف قسم المخابرات الجوية جرى من داخل القسم وبعبوة ناسفة وليس بتفجير سيارة مفخخة كما تناقلت وسائل الإعلام.
وأضاف في اتصال هاتفي مع ” كلنا شركاء”: ( رافق التفجير إطلاق عشوائي للنار في محيط قسم المخابرات الجوية، وقطع الاتصالات والطرق المؤدية إلى السويداء، فضلاً عن انتشار أمني كثيف في كافة أحياء المحافظة).
وقال السيد حديفة نقلاً عن مصادر في مشفى السويداء الوطني أن الحصيلة الأولية للتفجير، ورغم التعتيم الإعلامي، هي 9 اشخاص، على رأسهم رئيس القسم العقيد جهاد أبو حذيفة، ومعاونه، مع ستة عناصر من القسم، فضلاً عن الشهيدة “سميرة جودية”، أما عدد الجرحى الذين تم إسعافهم إلى المشفى الوطني فوصل حين اتصاله مع المصدر إلى 45 جريح وهذا العدد مرشح للتزايد.
واتهم حذيفة النظام بالضلوع وراء التفجير لأن عملية التفجير تحقق له جملة أهداف هي:
1- التخلص من العقيد جهاد رئيس القسم، المحبوب والمقرب من أهل السويداء، وهو من أبناء الطائفة السنية، على خلفية رفضه وإمتناعه عن القيام بمهام أمنية قذرة في السويداء، وبذلك يفسحون المجال للعميد ” وفيق الناصر” رئيس فرع المخابرات العسكرية في السويداء، والقادم من الحرس الجمهوري، بتنفيذ أي مخططات يكلف بها، علماً أن مصادر مطلعة أكدت أن العميد ” الناصر” والمقرب من ” ماهر الأسد” من أصحاب فكرة استخدام الكيماوي على نطاق محدود في السويداء لاتهام عناصر إسلامية.
2- تكريس البعد الطائفي، وحالة الخوف، والتحسب الأمني بين ابناء المحافظة، لدفعهم إلى معاودة الإنضمام لصفوف اللجان الشعبية ( بعدما بدأوا بالانسحاب منها)، ولدفعهم إلى حمل السلاح لحماية النظام أنفسهم بعد عجز النظام عن حمايتهم ضد “الإرهاب الإسلامي” كما يحاول النظام تسويق ذلك، وهذا يتقاطع مع رغبة “وئام وهاب” بضرورة تسليح أهل السويداء، وهذا يتعارض مع نداء ” وليد جنبلاط” إلى الدروز بعدم حمل السلاح والبقاء على الحياد في حال عدم رغبتهم الإنضمام إلى الثورة.
3- خلق حالة عداء وعدم ارتياح بين الأهالي في السويداء واللاجئين في المحافظة والذين بلغ عددهم أكثر من 600 ألف، القسم الأكبر منهم من ريف دمشق، ما يدفع اللاجئين إلى مغادرة السويداء وهذا سيشكل حتماً ضغطاً على الجيش الحر.
4-التفجير يخدم النظام الذي سوف يلعب على الوتر الطائفي إعلامياً وسياسياً أمام استحقاق جنيف2.
5- التخلص بطريقة معقولة ومقبولة من المعتقلين الموجودين داخل القسم الذين رجحت مصادر أن يكون بعضهم تعرض للموت إثر التعذيب، وطبعاً الإعلان عن وفاتهم تحت التعذيب، أو تسليم جثث المعتقلين إلى ذويهم وهي تحمل آثار التعذيب ستحرج النظام، وربما تكون عامل لتأجيج المواطنين في السويداء، ولذلك فإن التفجير كفيل بالتغطية على هذه الجريمة. بالتالي فإن تفجير اليوم هو ليس لكسب معركة الأقليات وتسويق فكرة ” الإرهاب الإسلامي فقط” هو أيضاً عملية إعدام جماعي لعشرات المعتقلين داخل المقر الأمني، والأيام القادمة سوف تكشف عن أعداد كبيرة.
ورجح السيد حديفة أن تفجير اليوم سيكون بداية معارك النظام في السويداء، وتحدث عن توقعات لاهالي السويداء أن يستهدف التفجير الثاني ” سجن السويداء المركزي” لوجود عدد كبير من المعتقلين السياسيين من كافة المحافظات فيه، وهذا ما دفع المواطنين القاطنين إلى جانب السجن إلى مغادرة منازلهم اليوم.

” كلنا شركاء”

اظهر المزيد

نشــــطاء الـرأي

نشــــــــطاء الـــرأي : كيان رمزي وخط إنساني لحرية الإنتقاد الثقافي و الفكري والسياسي ، بدعم مالي مستقل Organization for peace and liberty – OPL : www.opl-now.org

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
error: الموقع لا يسمح بالنسخ ، من فضلك انسخ رابط المقال وارسلة لمن يرغب
إغلاق
إغلاق