زملاء

انفجار بحدود تركيا مع تصاعد القتال بسوريا

قتل وجرح عشرات السوريين والأتراك الاثنين بانفجار سيارة مفخخة في معبر باب الهوى بين سوريا وتركيا, في وقت تصاعد فيه القتال في الحسكة والرقة حيث حقق الجيش الحر اختراقا مهما.

وقال مراسل الجزيرة إن أربعة أتراك وخمسة سوريين قتلوا في التفجير عند معبر جيلفة غوزو المقابل لمعبر باب الهوى السوري.

وعلمت الجزيرة أن الانفجار وقع قبل وصول وفد من المجلس الوطني السوري -المكون الرئيس للائتلاف الوطني المعارض- للمنطقة. وانفجرت السيارة التي كانت رابضة في الجانب التركي على بعد أمتار من البوابة السورية.

وقال المتحدث باسم مجلس الثورة في إدلب، علاء الدين اليوسف للجزيرة إن عدد القتلى قد يرتفع إلى عشرين حيث أن هناك حالات خطيرة من بين خمسين أصيبوا في الانفجار, مضيفا أنه ربما كان مخططا إدخال السيارة إلى تركيا.

ونقل عن شهود أنه لم يكن هناك سائق في السيارة, مرجحا تفجيرها عن بعد, ومشيرا إلى أن دركيين أتراكا أطلقوا النار على جبل مقابل بعد رصد أشخاص ربما كانوا ضالعين بالتفجير.

وفي المقابل, قالت تركيا إن من السابق لأوانه تحديد طبيعة التفجير, لكن تقارير تركية عرضت فرضيات بينها تفجير انتحاري, أو انفجار عرضي لسيارة كانت تهرب البنزين.

توسع القتال
ميدانيا, فجر مقاتلون من جبهة النصرة مقري الأمن العسكري وأمن الدولة في بلدة شدادي في محافظة الحسكة. وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن ما لا يقل عن 14 من عناصر المخابرات السورية قتلوا في الهجوم. وجاء الهجوم في سياق عملية واسعة للجيش الحر وكتائب مسلحة مناهضة للنظام بينها جبهة النصرة.

وقال المتحدث باسم شبكة شام في المنطقة الشرقية، سالار الكردي للجزيرة إن الجيش الحر سيطر على كل الحواجز العسكرية في ريف الحسكة الجنوبي, كما سيطر على الآبار النفطية هناك.

وأشار إلى غارات جوية على ريف المحافظة الشرقي بما في ذلك على بلدة الهول, قائلا إن القوات النظامية نشرت آليات في مدينة الحسكة تحسبا لمحاولة الجيش الحر دخولها.

وكانت جبهة النصرة ومجموعات مقاتلة سيطرت الأحد على سد الفرات في محافظة الرقة بعدما أسرت عشرات الجنود هناك. ووصف مدير المرصد السوري رامي عبد الرحمن فقدان السد -الذي يضم 14 مليار متر مكعب من المياه, ويروي آلاف الهكتارات من الأراضي الزراعية- بأنه الخسارة الاقتصادية الأفدح للنظام منذ بدء الثورة.

وأكد عبد الرحمن هروب قيادات أمنية الأحد من مدينة الطبقة بالرقة, التي سيطر الثوار على جانب منها. وفي ريف حلب, قال ناشطون إن الثوار سيطروا على أجزاء من مطار الجراح العسكري بريف حلب, وتحدثت لجان التنسيق عن اشتباكات عنيفة في محيط مسجد سعد بحي صلاح الدين.

معركة دمشق
ميدانيا أيضا, تتواصل الاشتباكات في محيط المتحلق الجنوبي شرق دمشق. وقال ناشطون إن المعارك استمرت في أطراف المتحلق من جهة جوبر وزملكا وأطراف الغوطة الشرقية. وتحدث اتحاد تنسيقيات الثورة السورية عن قصف واشتباكات قال إنها الأعنف منذ أشهر في حي جوبر، وفي المنطقة الفاصلة بينه وبين حي القابون.

وقالت لجان التنسيق إن عنصرا من الجيش الحر قتل في اشتباك مع القوات النظامية عند حاجز حرملة بحي جوبر, بينما قتل آخر في مواجهات بداريا التي قتل فيها أيضا الإعلامي زيد أبو عبيدة بقذيفة وفقا للمصدر نفسه.

وفي ريف دمشق, قال متحدث باسم لواء الإسلام للجزيرة إن عناصره أسروا عناصر من الحرس الجمهوري في مدينة عدرا شرقي العاصمة. وفي دير الزور, قتل عنصر من الجيش الحر في اشتباكات قرب اللواء 113 في منطقة الجرذي.

وأحصت لجان التنسيق حتى مساء الاثنين أكثر من ستين قتيلا معظمهم في حلب ودمشق وإدلب وريفها. وسقط القتلى في غارات جوية وقصف مدفعي.

المصدر:الجزيرة + وكالات

اظهر المزيد

نشــــطاء الـرأي

نشــــــــطاء الـــرأي : كيان رمزي وخط إنساني لحرية الإنتقاد الثقافي و الفكري والسياسي ، بدعم مالي مستقل Organization for peace and liberty – OPL : www.opl-now.org

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
error: الموقع لا يسمح بالنسخ ، من فضلك انسخ رابط المقال وارسلة لمن يرغب
إغلاق
إغلاق