اختفاء وجوه الثورة السلمية … رزان زيتونة سميرة خليل ورفاقها
الطريق طويل مليء بالعقبات والألغام.. الطريق مظلم لا يضيئه إلا الاإيمان وما تبقى من حلم. شهداء جدد تحدوا الطريق الشرس وقرروا مقارعته.. لا وقت للكثير من الحزن. الجميع تقبّل حقيقة أن الطريق سيتعبد من جديد بأجساد أولئك الشبان.. في نهاية الطريق الحليب والبيض للأطفال الجائعين والثياب الدافئة.. القمح الذهبي ينتظر أن تتلقفه أيدي السيدات ليتدفأ على الصاج. الأدوية التي تنتظر أن تخفف آلام المرضى وتنقذ حياة بعضهم.. في نهاية الطريق فردوس موعود. وعد بحياة تشبه قليلا الحياة.. شيء من الدفء، من الشبع، من الشفاء. تجار الدم شاركوا في طقوس الاحتفاء بالطريق.. رفوف محالهم امتلأت فجأة ببعض ما يخبئون.. والناس عاقبتهم بعدم الشراء.. غداً عندما يفتح الطريق ذراعيه ستدفنون بعار بضائعكم المخبأة. لا يزال الطريق طويلاً ومليئاً بالعقبات والألغام.. طوبى لمن سيجتازه في النهاية. هذه كلمات رزان زيتونة قبل خطفها مع سميرة خليل ورفاقهم من قبل جهة مجهولة , من يغيب الوجوه السلمية في الثورة السورية موضوع حلقة اليوم في هنا سوريا
اعداد
مصطفى الجوري
همام البني
تقديم رولا حيدر