اعتذر من اﻹرهابي بشار” اسد ” لإنني منذ ثلاثة سنوات أطالب بوضعه في قفص ، وقبل ذلك بسنوات كنت أطالب مثل كثيرين بتنحيه عن رئاسة جاء إليها بالوراثة ، وقد اثبت عدم فهمه ، بل عدم كفاءته لهكذا دور محوري ، ما ادى الى زج سوريا في مستنقع التطرف الهمجي وهو أصلا منذ البدء أحد البيادق الحمقى .
أما اليوم ، مع اشتداد الحمأة الدموية ، أنني أطالب المجتمع الدولي المنُحط إحداث قانون يجيز لنا ( تقويص) كل مُنحل وساقط من هذا النوع ( بالجفت ) وعلى مراحل ، مع الإبقاء على حياته ريثما يجتمع المتضررون كي يقرروا مصيره .
أيصا أعتذر من ( ثوار ) ” تورا بورا ” ﻷنهم كانوا ومازالوا يسطرون أبشع واقذر الملاحم بإسم اسلامهم الجديد المجنون ، هذا النوع من ( الإسلام ) كتبوه بفروع أجهزة استخباراتية ، أجهزة تضع في حساباتها إختراق المجتمعات عبر الجانب الإيماني ، إسلامهم هذا غير الإسلام الذي قرأنا عنه في كتب ، أو سمعنا عنه حتى ، انه بلا شك إسلام يستمدون ميثاقه من بؤر الإرهاب الهمجي ، ها نحن نتعرف عليه مع كل عملية تفجير وقطع رأس ثائر او مدني من شعبنا .
– بعد اﻵن .. يحز في نفسي ايقاف التفاعل المباشر عبر الشبكات الاجتماعية .
ربما آن الوقت كي أكون مجرد متأمل ، يكفيني أربع سنوات أمضيتها متفحصا ومشاركا بنشر ما يصلني ، كاتبا أو معلقا على حدث ، راسما لسياسات عدد من الصفحات وإدارتها ، صديقا وأخا ورفيق نضال مؤمن بقضية شعب وحرية ، الى جانب انشطة موازية خلف الكواليس وكذلك ادارة مجموعة مواقع تخص الديمقراطية .
بأحايين كثيرة كان ذلك على حساب حياتي وصحتي ، وقد ﻻحظت ان إنناجي الكتابي في تراجع ..، فكان قرار احتجت محرض كي أقدم عليه وآن لي أن أتابع درب طويل وشاق بأدوات لا تقل أهمية ، فإنني بالفعل احتاج الى جلسات يوغا واعادة إقلاع . بالطبع ليس عبر ” الفيس بوك ” انما جنديا وفيا لمن يحتاجني في صلب إهتماماتي .
سأكون مجرد متأمل لما يُنشر ، اختار ما يناسبني بهدوء وسكينة وأعاود نشره ما أتيح لي من منافذ التعبير الحُـر ، وذلك حفاظا على ما تبقَّ من وعي وقبل أن يطالنا الجنون .
في ذات الوقت سوف أتفرغ لعمل مواز بتفعيل عدد من المواقع الهادفة أبرزها ” نشطاء الرأي ” لعلني أقدم إجابات صحيحة في زحمة الصراخ المُرهق للحياة ، بل لذات الحرية التي إنطلقت من أجلها ثورة شعب يعي المسؤولية الوطنية واﻷخلاقية ، ويفهم إن الطريق لبناء الدولة العادلة هو هدم كافة أشكال الارهاب المترسب منذ نشوء أكاذيب حافظ أسد وعائلته إلى جانبه مُريديه ..
اننا والحال ، نحن السوريين ، وقعنا بفخ نصبه لنا تجار الحروب وأجهزة مخابرات ، وحدهم هؤلاء راحوا يتقاذفون بنا إثر مرة ، في وقت تشرذم المعارضة التاريخية التي أنتمي إلى ثقافتها منذ ما يزيد عن ربع قرن .
هذا وقد استفادت أطراف نشأت على هامش الثورة وراحت تتوزع وتقوي تكوينها الغريب عن الجسد السوري النظيف ، هذه الأطراف أصبح لها آياد وأقدام وعقل غير وطني ، اندمجوا مع تكفيريين و مجرمين أطلقهم النظام من سجونه بعد أن وزع عليهم أدوار محددة ، آخذين من خبرتهم الطويلة بمشاريع الارتزاق تحت مسمى الجهاد ، بالطبع فإن بذلك جهاد أحمق ، الذي هو اصلا من صلب أهداف العائلة الحاكمة وعصاباتها المنحلة عن كل قيم البشرية .. العصابات الملتزمة بميثاق دموي لم يسبق له مثيل .
دعوتي هنا وبكل حب ، بل من أجل حماية الحب إن توفر منه المزيد ، في زمن أضحى لغة الحوار قنابل ونابالم و براميل متفجرة .
لذلك ، يترتب علينا جميعا ، حماية الوعي والعقول من سموم أنتشرت في سماء سوريتنا والمنطقة برمتها .
عاشت ثورة شعبنا وسحقا للمرتزقة ابرزهم ( داعش / أسد ) وكل من هم على غرارهم .
أحمدسليمان – بازل
www.opl-now.org
نشــــــــطاء الـــرأي : كيان رمزي وخط إنساني لحرية الإنتقاد الثقافي و الفكري والسياسي ، بدعم مالي مستقل
Organization for peace and liberty – OPL : www.opl-now.org
زر الذهاب إلى الأعلى
error: الموقع لا يسمح بالنسخ ، من فضلك انسخ رابط المقال وارسلة لمن يرغب