زملاء

الموقعون على بيان ضد تقسيم سورية

الاخوة والاخوات في مجموعة عمل قرطبة
الاخوة والاخوات في اللقاء التشاوري الكردي السوري1-06.06

بعد كل المآسي التي عرضها في كلماتهم الاخوة والرفاق الكرد في اللقاء التشاوري المنعقد في مدريد 28 – 30 حزيران 2014 تصبح الموافقة على فكرة الدولة الاتحادية امراً مستغربا بالفعل في هذه الظروف الكارثية التي تمر بها سورية
إن الوضع السوري على هذه الحال يقتضي خططا اسعافية على كل المستويات لمواجهة الارهاب والنظام وليس الانسحاب والهروب امامهما والتقوقع في كيان او منطقة بعيدا عن سورية تحت يافطة دولة اتحادية.
إن الدعوة الى دولة اتحادية في الوقت الذي نتألم فيه ونعاني جميعنا من وضع سورية المأساوي تعني انها دعوة يقول اصحابها ان هذا هو الوضع مناسب كي ننجو بمنطقتنا دون الآخرين من السوريين لأن سورية تم تدميرها وتخريبها ولا يمكن ان تعود كما كانت فلننجو بانفسنا والحال على هذا النحو.
إن لجوء اللقاء التشاوري الكردي الى مجموعة عمل قرطبة من اجل تمرير هذا الطرح الاتحادي هو محاولة مشبوهة لكسب الشرعية من طرف سوري عربي فيه ممثلين من كل المكونات السورية، بحيث يصبح شراكة مؤتمر قرطبة في الموافقة على دعوى الدولة الاتحادية شراكة زور وهي غير بريئة او غافلة عما يريده البعض، الذين يرون ان الظرف السوري الاقليمي والدولي مناسب لتقسيم البلاد من اجل الفوز بحصتهم في دولة كردية سورية ولتذهب سورية الى الجحيم …
إن البند الثاني من الوثيقة الصادرة عن اجتماعكم في مدريد والذي يتحدث عن تصوره لسورية المستقبل كدولة ” اتحادية متعددة القوميات والاديان والثقافات ” كما البند الثالث الذي يرفع المكونات السورية فوق الدولة وفوق الديمقراطية على درجة عالية من الخطورة، فليست الديمقراطية هي المشاركة على اساس مرجعيات قبل حداثية وقبل وطنية وقبل دولتية، الديمقراطية هي المشاركة على اساس قيمة الانسان المعاصر الحداثي المتنور، هذه هي قيمة ومحتوى الديمقراطية وإلا فإن هذه المضامين التي تستخدم الديمقراطية لأجل رفعها على مستوى الانسان المتنور لن تؤدي إلا الى هزيمة الانسان والايمان وانتصار الطائفية والعنصرية والكراهية…
اما البند الثالث الذي ينص على “دولة اتحادية ذات نظام برلماني رئاسي (مختلط)” فاعتقادنا ان هذا النظام الاتحادي المختلط رئاسياً قد ثبت فشله في غير مكان من العالم الثالث، كما ان الدول المتقدمة لم تأخذ به رغم انها مكونة من اديان متعددة وقوميات اكثر عددا مما هي عليه سورية ، لان الاهمية في دولة المواطنة ليست المحاصصة الرئاسية ولكن الاساسي فيها هو حقوق الانسان وقيمته وحرياته.
من حق الاخوة الكرد ان يرغبوا ويطمحوا الى الرئاسة ولو مرة في حياتهم، لكن هذه المطامح الشخصية للسياسيين المعارضين وإن كان لها ما يبرّرها من باب الاعتداد بالنفس والشعور بالقدرة على تحمل المسؤولية إلا انها غير مهمة وغير جوهرية بالنسبة للشعب السوري بما فيه الكرد الاحبة، شعب جل غايته الحرية والعدالة والامن والكفاية والكرامة، شعب لا تعنيه الآن الرئاسة، ولو كان لنا خيار نحن الديمقراطيين السوريين لقلنا ان الرئاسة للكرد دائماً …. فهم الاشجع والانقى والاصدق …
البند الاخطر في هذه الوثيقة ايها الاخوة الاعزاء هو البند السابع بحديثه علن الحقوق القومية للاقليات السورية او المكونات السورية، فهنا يظهر مطلب التقسيم بوضوح باللجوء الى المواثيق الدولية وكأن سورية هي مجموعة امم ودول : ” إقرار دستور توافقي يكرس مبادئ واحكام القانون والمواثيق الدولية التي تضمن حقوق جميع مكونات الشعب السوري ويضمن للشعب الكوردي حقوقه القومية في اقليمه وفق نموذج الدولة الاتحادية التي تحدد العلاقة بين المركز والاقليم”.
إن هذا البند يطالب بإعادة سورية الى زمن كانت فيه مكونة من خمس دويلات تحت الاحتلال الفرنسي، فهل نطالب اليوم بعد سبعين عام بعودة سورية الى خمس دويلات او ثلاث دويلات تحت الاحتلال الاسدي او الداعشي ؟

إن دستوراً يكرّس حقوق المكونات السورية يعني دستور يعتبر كل مكون من هذه المكونات أمة كاملة السيادة في حال كان الحكم هو المبادئ واحكام القانون والمواثيق الدولية،
منذ متى كان لكل مكون سوري حقوقا قائمة بذاتها تختصه وحده ؟ هل هذا هو المستقبل الذي نعمل له ؟ هل نصل بهذه الطريقة الى الحرية والعدالة والكفاية ام نصل بذلك الى حروب اهلية مستدامة وتخلف ابدي وتقسيم وانفصال ؟
هل المستقبل هو للاعراق والطوائف ام هو للاوطان ؟
نحن كسوريين ديمقراطيين كنا اول من دعى لمنح السوريين الفرص المتساوية في المشاركة وعدم التمييز على اي اساس مهما كان إلا على اساس الكفاءة المهنية والتخصصية ، والحقيقة ان المشاركة على اساس الطوائف والقوميات اي المحاصصة القومية والطائفية مفهوم متخلف لاعلاقة له بالعصر وسيلغي مفهوم المشاركة على اساس الكفاءة طالما ان مرجعية كل شخص ستكون قوميته او طائفته وليس عمله وكفاءته واختصاصه
وهكذا حتى في مجال المشاركة المتساوية تفضي الفكرة الاتحادية القومية الطائفية الى مزيد من التخلف لسورية التي تحتاج الى دولة وحكومة وسياسات تقوم على التكنوقراط المتفوق …
ولابد من الإشارة الى مساعي مجموعة قرطبة لعقد مؤتمرات لمكونات طائفية واثنية اخرى على شاكلة اللقاء التشاوري الكردي وهو ما يثير القلق حول غاية مثل هذا النهج ويطرح اسئلة حول مبرراته ومدى ضروراته او فوائده لمستقبل سورية.

وختاماً نقول إنه من الافضل برأينا للاخوة الكرد السوريين المصرّين على الدولة الاتحادية الاعلان عن انفصالهم عن سورية من طرحهم الاتحادي هذا، لأن تطبيق الدولة الاتحادية يعني تحويل سورية الى دويلات بدعوى الدولة الاتحادية، اما انفصالهم عن سورية فسيبقي سورية كما هي دولة موحدة ينقصها جزء غال هم الكورد السوريين.
لكن نقصان الجسد جزء غال منه خير من تفتيت الجسد كله.
وتقبلوا كبير محبتنا

(نسخ الى كل من مجموعة عمل قرطبة – اللقاء التشاوري الكردي- الائتلاف الوطني السوري – وزارة الخارجية الاسبانية)

فادي.أ.سعد
علي محمود العمر
ايهم صقر
بدر منصور
وليد البني
توفيق الحلاق
فارس الشوفي
فارس الحلو
ميخائيل سعد
عيسى ابراهيم
طالب بو حمدان
منصور اتاسي
رفعت عطفة
روشان بوظو
جبر الشوفي
ريما فليحان
المنتصر الجندي
محمد هماش
عبدالكريم بدرخان
حمزة رستناوي
مصطفى سعيد
عزة البحرة
همام بيطار
سناء حويجة
محمد صالح صالح
سالم ناصيف
نزير دنيا
كمال الطويل
حركة شباب سوريا المستقبل
احمد سليمان
فهد المصري
انجيلا السليمان
توفيق دنيا
صمود العمر
اكثم نعيسة
فراس سعد
عروبة بركات
رائد غنوم
إنانا بركات
ميسون درويش
علي وطفه
عيسى ابراهيم
ميساء حسين
فاديا ابو زيد
ليلى الصفدي
عامر مطر
هبة الانصاري
د.تماضر عبدالله
وسيم حمصي
عقاب يحيى
سحبان السواح
فادي زيدان
عاصم حمشو
وائل موسى
ثائر زعزوع
خليل الحاج صالح
نعمان قربة
بشار فرحات

نرجو التوقيع بكتابة الاسم في التعليق

اظهر المزيد

نشــــطاء الـرأي

نشــــــــطاء الـــرأي : كيان رمزي وخط إنساني لحرية الإنتقاد الثقافي و الفكري والسياسي ، بدعم مالي مستقل Organization for peace and liberty – OPL : www.opl-now.org

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
error: الموقع لا يسمح بالنسخ ، من فضلك انسخ رابط المقال وارسلة لمن يرغب
إغلاق
إغلاق