زملاء

داعش يسيطر على معظم أراضي عين العرب

قوات تركية على الحدود مع سوريا ترقب تطور الأحداث في مدينة عين العرب (أسوشيتد برس)

أفاد مراسل الجزيرة أن مقاتلي تنظيم الدولة الإسلامية بسطوا سيطرتهم على معظم أراضي مدينة عين العرب (كوباني) (150 كلم تقريبا شمال شرق حلب) شمال سوريا، وأن أصوات هتافاتهم سُمعت من الجانب التركي، بينما أفيد بوقوع اشتباكات غرب المدينة.

وكانت مصادر التنظيم قالت إن مقاتليه سيطروا على معظم أحياء المدينة، لكن الناطق الرسمي باسم المجلس التنفيذي في كوباني أكد للجزيرة أن قوات الحماية الكردية لا تزال في قلب المدينة، نافياً ما أعلنه التنظيم سابقا.

ووقعت سلسلة من التفجيرات صباح اليوم في المدينة يُعتقد أن التنظيم استهدف من خلالها مباني بعد سيطرته عليها.

وقال مراسل الجزيرة عبد العظيم محمد إن أصوات الاشتباكات في شرق ووسط المدينة انقطعت تماما اليوم مما يؤكد سيطرة التنظيم على المدينة، بينما تحول قصف طائرات التحالف إلى غرب المدينة الذي لا يزال يشهد عمليات انتشار لمقاتلي التنظيم، وسط حديث عن وجود مقاومة من قبل وحدات الحماية الشعبية.

وأضاف المراسل أن تنظيم الدولة يحاول السيطرة على النقطة الحدودية مع تركيا، مما يمكنه من قطع الطريق على المقاتلين الذي يحالون الفرار إلى الأراضي التركية.

وأشار إلى أن حدة قصف طيران التحالف خفت عن ما كانت عليه بالأمس، بينما يقوم أفراد من تنظيم الدولة بإشعال حرائق في الأماكن التي يسيطرون عليها بهدف تضليل طائرات التحالف عن قصف أهداف للتنظيم.

وكان مراسل الجزيرة من على الحدود السورية التركية معن خضر قال إن هتافات وتكبيرات عناصر تنظيم الدولة في وسط مدينة عين العرب سُمعت لأول مرة صباح اليوم من الجانب التركي من الحدود.

وأضاف أن عناصر التنظيم أطلقوا تكبيرات بُعيد دوي انفجارات يعتقد أنها نجمت عن تفجير مقار لفصائل كردية، وكان مقاتل من التنظيم قد فجر مساء أمس شاحنة محملة بالمتفجرات في مقر قوات الأمن الكردية “أسايش” بالمربع الأمني في عين العرب.

بيان أميركي
وفي الأثناء، أعلن الجيش الأميركي أن المقاتلين الأكراد لا يزالون يسيطرون على القسم الأكبر من المدينة، في حين استمرت الغارات الأميركية، وقالت القيادة الأميركية المكلفة بالشرق الأوسط وآسيا الوسطى في بيان الخميس “لا تزال المليشيات الكردية تسيطر على القسم الأكبر من المدينة وتقاوم جهاديي تنظيم الدولة الإسلامية”.

لكن وزارة الدفاع الأميركية ألمحت أمس إلى أن عين العرب على وشك السقوط، وقالت إن سقوطها لا يمكن اعتباره بالضرورة خسارة إستراتيجية.

وفي محاولة لمنع سقوط المدينة، شنت طائرات التحالف الدولي اليوم مزيدا من الغارات على مواقع التنظيم في عين العرب وحولها.

وكانت طائرات التحالف نفذت أمس غارات كثيفة دمرت خلالها خمس مدرعات ومستودع إمداد ومركزا للقيادة والتحكم، بحسب وزارة الدفاع الأميركية.

وبدأ التنظيم هجومه على المدينة في 16 سبتمبر/أيلول الماضي، وسيطر على مناطق واسعة في محيطها، حتى فرض عليها حصارا من ثلاث جهات، وتحدها تركيا من الجهة الرابعة.

يشار إلى أن رئيس إقليم كردستان العراق مسعود البارزاني طلب السماح بعبور قوات البشمركة إلى عين العرب عبر تركيا.

اظهر المزيد

نشــــطاء الـرأي

نشــــــــطاء الـــرأي : كيان رمزي وخط إنساني لحرية الإنتقاد الثقافي و الفكري والسياسي ، بدعم مالي مستقل Organization for peace and liberty – OPL : www.opl-now.org

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
error: الموقع لا يسمح بالنسخ ، من فضلك انسخ رابط المقال وارسلة لمن يرغب
إغلاق
إغلاق