زملاء

عدم تطبيق البند السابع ومحاكمة الأسد يجعل مجلس الأمن داعم للمجازر

أثار الموقف الروسي على خلفية مجزرة الكيماوي في خان شيخون سخط المشاركين بإجتماع مجلس الأمن الدولي اليوم ، في حين الرد المباشر والساخر من ذات الموقف تمثل بمحور أمريكي بريطاني فرنسي .

 واثناء التصويت على مشروع قرار أعلنت روسيا أعتراضها على المادة الخامسة المادة الخامسة التي تنص على مطالبة النظام السوري بتقديم بيانات بعمليات قواته الجوية في المنطقة التي شهدت الهجوم الكيميائي أمس ، هذا دفع لتأحيل التصويت في خطوة تؤكد مخاوفها من تكشف حقيقة أكاذيبها التي تتجه لتبرئة الأسد من الهجوم الكيماوي .

ما دفع بدول القرار الأممي ممثلو الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا للقوب أن القصف الكيميائي الذي استهدف مدينة خان شيخون أمس وخلف أكثر من مئة قتيل وأربعمئة مصاب، يحمل بصمات النظام السوري .

هذا وصرح الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند خلال إن ” ما طالبت به فرنسا هو أن يكون هناك مشروع قرار في مجلس الأمن في الساعات المقبلة من أجل إجراء تحقيق. وعقب هذا التحقيق يجب أن تتخذ عقوبات بحق النظام_السوري”
وشدد على : ” من يغض النظر عن هذا النظام عليه أيضا تحمل المسؤولية، أتحدث أولا عن المتواطئين، أولئك الذين يتدخلون في سوريا ويحرصون على ان تتمكن طائرات بشار الأسد من القاء براميل الغاز”.
تصريح دولي من هذا النوع يقود للمطالبة بتطبيق البند السابع او انها سوف تتصرف إحدى هذه الدول منفردة . حسب تصريح المندوبة الأمريكية اليوم .

المندوبة الأميركية هيلي تعرض صورا لضحايا قصف خان شيخون خلال الجلسة الطارئة لمجلس الأمن (الأوروبية)
اشير هنا الى المندوبة الأميركية في مجلس الأمن نيكي هيلي إن نظام الأسد يستخدم الأسلحة الكيميائية ضد شعبه، واتهمت روسيا بتكرار نفس الرواية المغلوطة لإبعاد الأنظار عن الأسد، في إشارة إلى ادعاء موسكو أن مقتل عشرات المدنيين في خان شيخون كان جراء استهداف الطيران الحربي السوري مصنعا للأسلحة الكيميائية للمعارضة المسلحة.
( نصت المادة 21 من القرار رقم 2118 الصادر عن مجلس الامن الدولي بعد مجزرة الكيماوي في الغوطة على ما يلي: يقرر المجلس في حال عدم الامتثال لهذا القرار بما يشمل نقل الاسلحة الكيميائية دون إذن، أو استخدام أي أحد للاسلحة الكيميائية في الجمهورية العربية السورية، أن يفرض تدابير بموجب الفصل السابع من ميثاق الامم المتحدة) .

الفصل السابع الذي يشير الى استخدام القوة العسكرية ضد الجهة التي استخدمت الكيماوي ، ألا وهي حسب المعطيات الأكيدة ان الهجوم الكيماوي جاء من طائرات السفاح بشار أسد وطاقمه المجرم .
شخصيا أنتظر مثل كثيرين تطبيق ما صرحت به السيدة نيكي هيلي إلى إمكانية التحرك في سوريا خارج الإطار الأممي بقولها “عندما تفشل الأمم المتحدة بشكل دائم في واجبها بالتصرف بشكل جماعي، فهناك أوقات في حياة الدول نكون فيها مضطرين للتحرك من تلقاء أنفسنا”.

أحمد سليمان 
المصدر : نشطاء الرأي

اظهر المزيد

نشــــطاء الـرأي

نشــــــــطاء الـــرأي : كيان رمزي وخط إنساني لحرية الإنتقاد الثقافي و الفكري والسياسي ، بدعم مالي مستقل Organization for peace and liberty – OPL : www.opl-now.org

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
error: الموقع لا يسمح بالنسخ ، من فضلك انسخ رابط المقال وارسلة لمن يرغب
إغلاق
إغلاق