زملاء

روسيا تكذب ، وسط إجماع سوري ودولي يؤكدان استخدام الأسد للكيماوي بشكل منظم

  • المعارضة طالبت بتطبيق فوري للفصل السابع – الذي ينص على استخدام القوة العسكرية وفق قرارات الأمم المتحدة – كذلك طالبت بمحاكمة بشار أسد

قالت متحدثة باسم الحكومة الألمانية خلال مؤتمر صحافي في برلين “ترى الحكومة الاتحادية أن المسؤولية تقع على روسيا وإيران بصفتهما حليفتين لنظام الأسد”.فكان التصريح بمثابة رد على وزارة الدفاع الروسية التي روجت أكاذيب تشير الى إن مجزرة خان شيخون هو نتيجة لتسرب غاز من مستودع لـ الأسلحة الكيميائية تملكه المعارضة بعد أن أصابته ضربات جوية نفذتها قوات النظام السوري.

من جانبها، قالت وزارة الخارجية التركية الأربعاء، إن تركيا ذكرت روسيا وإيران بمسؤولياتهما في منع انتهاك وقف إطلاق النار في سوريا الذي نتج عنه الهجوم الكيمياوي على إدلب.

على خط مواز نفت المعارضة السورية رواية روسيا للضربة الكيميائية التي استهدفت أمس مدينة خان شيخون والتي زعمت أن المجزرة نجمت عن تسرب غازات سامة من مخزن أسلحة تابع للمعارضة قصفته طائرات النظام السوري.

وقال عبد الحكيم بشار نائب رئيس الائتلاف السوري المعارض -في مؤتمر صحفي بإسطنبول- إن “هناك من يدعي أن النظام السوري قصف مستودعا للأسلحة، وهذا لا صحة له” مشيرا إلى وجود صور لما أحدثه قصف طيران النظام وصور للأطفال القتلى.
وطالب المعارض السوري بتقديم الرئيس بشار الأسد للمحكمة الجنائية الدولية بتهمة ارتكاب جرائم تطهير عرقي وجرائم حرب وجرائم تماثل تلك التي ارتكبت في البوسنة والهرسك، كما شدد على ضرورة محاكمة كل من له علاقة بهذه الجريمة “وكل المتورطين الذين أصدروا الأوامر والداعمين”.

وأضاف نائب رئيس الائتلاف المعارض أن أي تأخير أو عرقلة لإصدار قرار إدانة النظام “يعتبر مشاركة في الجريمة” في حال فشل المجتمع الدولي في التعاطي مع هذا الهجوم “كما حصل في المرات السابقة، فذلك سيدل على التواطؤ بشكل قوي”.
كما طالب بتطبيق الفصل السابع -الذي ينص على استخدام القوة العسكرية وفق قرارات الأمم المتحدة- على النظام السوري، متسائلا “إذا لم يطبق هذا الفصل في سوريا فأين يطبق؟ “.

وعبّر نائب رئيس الائتلاف السوري عن استعداد المعارضة لمرافقة لجان دولية إلى مكان الحادث، مجددا المطالبة بفرض حظر طيران يحمي المدنيين في سوريا.

مؤتمر بروكسل
هيمن الهجوم الكيميائي الذي استهدف بلدة خان شيخون بريف إدلب الجنوبي في سوريا أمس الثلاثاء وراح ضحيته المئات؛ على أعمال اليوم الثاني للمؤتمر الدولي بشأن مستقبل سوريا والمنطقة، المنعقد في مقر الاتحاد الأوروبي بالعاصمة البلجيكية بروكسل.
وأكد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش أن “جرائم حرب لا تزال” تُرتكب في سوريا، واصفا الهجوم “بغازات سامة” الذي وقع في خان شيخون شمال غربي البلاد بأنه “مروع”.
وقال غوتيريش لدى وصوله إلى المؤتمر إن الأحداث المروعة تظهر للأسف أن جرائم حرب لا تزال ترتكب في سوريا، وأن القانون الإنساني الدولي ينتهك بشكل متكرر.
وأضاف أن “لا أحد ينتصر في هذه الحرب والجميع يخسر يوميا”، لكنه أكد في الجانب الإنساني أن الأمم المتحدة مستعدة لحشد كل جهودها لتقديم العون والمساعدة لإعادة بناء سوريا، داعيا المجتمع الدولي إلى تقاسم مسؤولية دعم اللاجئين السوريين بشكل أكبر.

إعادة الإعمار
من جهتها، قالت مسؤولة الشؤون الخارجية للاتحاد الأوروبي فيديريكا موغيريني إن التخطيط لإعادة إعمار سوريا قد يشجع الشعب داخل البلاد وخارجها على البدء في الدفع من أجل السلام، “بعد سبع سنوات من مشاهدة الدمار والحرب والهجمات الكيميائية”.
وأكدت موغيريني أن أوروبا لا تسعى لخلق صراعات بين اللاجئين والشعوب المضيفة، وأن دول الاتحاد ستستمر في منح المساعدات الإنسانية لدعم الشعب السوري.
وسبق أن تعهد الاتحاد الأوروبي بتقديم 1.2 مليار يورو (1.28 مليار دولار) لعام 2017، بينما ستكون حكومات أخرى تحت ضغوط للوفاء بوعود قطعتها في فبراير/شباط 2016 خلال مؤتمر لندن الذي جمع 11 مليار دولار على مدى أربع سنوات.
وعلى الصعيد السياسي، أشارت موغيريني إلى أن مسؤولية إنجاح مفاوضات جنيف بشأن سوريا تقع على عاتق الجميع، مؤكدة أن استمرار الهدنة ضروري للتوصل إلى حل سياسي.

عبء اللاجئين
من جهته، تحدث رئيس الوزراء الأردني هاني الملقي عن الصعوبات التي تواجهها بلاده بسبب تدفق موجات اللاجئين عليها، وقال إن الأردن يواجه وضعا تسبب في ارتفاع معدلات الفقر والبطالة في المملكة.
ودعا الملقي المجتمع الدولي إلى زيادة تمويله لخطة الاستجابة لاحتياجات اللاجئين السوريين في الأردن، مشيرا إلى أن بلاده تقدم مثالا حيا على استقبال اللاجئين.
بدوره، اتهم رئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري المجتمع الدولي بأنه لا يمتلك الشجاعة لمحاسبة الحكومة السورية على الجرائم المتهمة بارتكابها، وقال إن “الجميع يأتون إلى بروكسل لتلاوة كلمات، وقد قال النظام السوري كلمته”.
وأضاف الحريري أن اقتصاد بلاده تضرر بشكل كبير بسبب استضافة اللاجئين السوريين، مطالبا بتقديم الدعم إلى لبنان ومساعدته على تحمل عبء استضافة اللاجئين.
وكان اليوم الأول للمؤتمر الذي انطلق أمس الثلاثاء بمشاركة مؤسسات ومنظمات إقليمية ودولية، قد ركز على الجانب الإنساني ووضعية اللاجئين السوريين في الداخل والخارج.

إعداد نشطاء الرأي + وكالات + الجزيرة

اظهر المزيد

نشــــطاء الـرأي

نشــــــــطاء الـــرأي : كيان رمزي وخط إنساني لحرية الإنتقاد الثقافي و الفكري والسياسي ، بدعم مالي مستقل Organization for peace and liberty – OPL : www.opl-now.org

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
error: الموقع لا يسمح بالنسخ ، من فضلك انسخ رابط المقال وارسلة لمن يرغب
إغلاق
إغلاق