زملاء

لجنة مدنية مغربية تتشَّكل لمتابعة قضية اللاجئين السوريين

قبل أيام أعلنت بعض الحسابات عن ارسال السودان طائرة لنقل اللاجئين السوريين العالقين بين المغرب والجزائر ، كان الخبر كنوع من الإستفزاز لمن نتوقع فيهم النخوة في في زمن ضاق بالسوريين وجعلهم مآساة بلا حل واضح وصريح .
من جهتي تفاعلت مع الخبر، وقد نشرته على حسابي في توتير وفايسبوك كنوع من المواكبة لحدث يحتاج لمتابعة ، تزامن ذلك مع ما تمت إذاعته وبثه بالفضائيات المختلفة . على الرغم من كل هذا وذاك ، لم تُحل هذه القضية ، بل استُخدمت لمخاطبات واتهامات بين سياسيي البلدين .. حينها كتبت معاتبا نشطاء المجتمع المدني في كل من الجزائر والمغرب عن تقاعسهم لما يحدث بالنقطة الفاصلة في حدود بلديهما .

تقول الأرقام المعلنة إن “عدد السوريين الذين حلوا في المغرب منذ بدء النزاع في سوريا يبلغ حوالي 2500 سوري”.بينما في الجزائر، بحسب أرقام وزارة داخليتها ، يقارب عدد اللاجئين السوريين المقيمين بــ 12 ألف لاجئ.

اليوم تردني رسالة اشهار تفاعلي جاد وهو نتاج إجتماع موسع شاركت فيه فعاليات المجتمع المدني والهيئات النقابية والسياسية . التي بدورها أعلنت عن تشكيل لجنة لدعم اللاجئين السوريين ، وقد عبر الجميع عن استنكارهم لهذه الكارثة التي على ما تبدو عليه ستكون مفتوحة الى فضاءات واجابات عكست نية حقيقية لتحريك سلمي في المغرب
.
تقول التفاصيل المتداولة ، إنه تم اهمال عشرات اللاجئين السوريين الصحراء المغاربية ، في ظروف غير إنسانية ، بالقرب من مدينة فجيج المغربية، وقد توزعوا في منطقتي ( الملياس ) حيث يتواجد 14 سوريا و( زوزفانة) التي يتواجد فيها 41 سوريا بينهم 14 طفلاً و12 سيدة إضافة إلى 3 من المعمرين والمرضى .
الثابت لدينا ، ان معظمهم قصد المغرب للالتحاق بعائلاتهم المقيمة في المملكة ، إذ أنهم خرجوا من الجزائر قاصدين المغرب للاستقرار مع ذويهم المتواجدين في المملكة وليس لجعلها معبراً لأوروبا كما أشاعت بعض الأخبار.

أعتقد ان بقاء اللاجئين السوريين في منطقة متاخمة لحدود بلدين مغاربيين ، وفي ظروف غير صحية وبلا مأوى ، يعطي انطباعا فاضحا عن الإنتهاكات الحاصلة هناك .
وعليه ، نأمل من النشطاء المغاربة الذين استجابوا للنداء ، تفعيل تحركهم بخطوات ميدانية قد تساعد في حل قضية اللاجئين السوريين العالقين .

أحمد سليمان : نشطاء الرأي

 

 

 

اظهر المزيد

نشــــطاء الـرأي

نشــــــــطاء الـــرأي : كيان رمزي وخط إنساني لحرية الإنتقاد الثقافي و الفكري والسياسي ، بدعم مالي مستقل Organization for peace and liberty – OPL : www.opl-now.org

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
error: الموقع لا يسمح بالنسخ ، من فضلك انسخ رابط المقال وارسلة لمن يرغب
إغلاق
إغلاق