إعادة النظر في تصنيف هيئة تحرير الشام يعكس إعادة تقييم من الدول الغربية لديناميكيات القوى على الأرض في شمال غرب سوريا. في ظل غياب بدائل قوية، قد يُنظر إلى الهيئة كفاعل محلي قادر على المساهمة في تحقيق الاستقرار النسبي في المنطقة، خاصة إذا أظهرت التزاماً فعلياً بحماية الحقوق المدنية ورفض التطرف.
مع ذلك، لا يزال هناك تساؤل حول مدى مصداقية التغييرات التي تعلنها الهيئة، وما إذا كانت كافية لإقناع المجتمع الدولي بتغيير موقفه من تصنيفها.
القرار المنتظر من بريطانيا والولايات المتحدة بشأن هيئة تحرير الشام قد يحمل تداعيات كبيرة على المشهد السوري والإقليمي، حيث إن الاعتراف بمرونة الهيئة قد يشكل سابقة في التعامل مع جماعات سبق تصنيفها كإرهابية، خاصة إذا أثبتت التزامها بمسار جديد. ومع ذلك، تبقى الخطوات العملية على الأرض هي المعيار الرئيسي للحكم على مصداقية أي تغيير.
أحمد سليمان
المزيد من المواضيع
الحاكمية الظرفية والاختلاف الجمهوري
قبل أول انتخابات بعد سقوط الأسد: لجنة التحقيق الدولية تبدأ عملها وسط ترقب لتغيير حكومي محتمل
على أمل اتفاق سلام وشيك في غزة/ اتفاق 21 نقطة لإنهاء الحرب وبداية طريق السلام