أحمدسليمان : مساءلات و ليس تعقيبا … في العود على حالة سورية
-
أليس بذلك محاولة لوي ذراع أو اشارة لكل من برئت ساحته من تهمة مرتبطة بحق مشروع يكفله الدستور سواء ارتبط بقضية رأي أو كتابة مقال أو مارس نشاط علني
-
الدولة بشكلها الحالي … لا تريد احدا يرفع صوته سائلا عن الفساد السياسي الذي اصبح دولة داخل دويلة
- الشعب السوري غير مسؤول عن فشل التجربة البعثية أو سواها لكنه بالمطلق تهمه سورية التي يريدها بنظام عادل فيه التعددية الحزبية ويحترم تداول السلطة ويرعى حقوق الإنسان
- يتناسى أهل الحكم في سوريا الحديثة بأنهم نسخة عاشرة عن العقل الأمريكي في حقبة جورج بوش الأب والإبن وكل من يعارضه متهم بالإرهاب ،ذات العقلية التي تستخدمها مخابرات البعث
– أحمدسليمان : ليس بمثابة تعقيب بل يتخطاه ، ملمحا الى بعض وجهات نظر تناولت تقرير صادر عن منظمة حقوقية اعمل بإسمها وقد تناولت فيه العقل الحزبي الإستبدادي في سوريا واعطيت نموذجا واقعيا حول ظاهرة الإعتقال السياسي فيما يخص نساء وكاتبات سوريات يحتجزهن النظام بمسميات مجافية لخلفيات الإحتجاز
وان لم يشر التقرير إلى كل النساء في ذات الوقت انه يكن كل التقدير للحركة النسوية بدون اي تميز وقد كان كلامنا بدءا بمناسبة يوم المرأة العالمي ، و لا بد من ذكر اسم “تهامة معروف ” التي اعتقلت مؤخرا على ذمة قضية سياسية تعتبر منتهية منذ ثمانية عشر عام ،
ثابت لدينا إن الدكتورة “تهامة معروف ” اعتقلت في 30 كانون ثاني (يناير) عام 1992 على خلفية انتمائها لحزب العمل الشيوعي ثم أخلي سبيلها في آذار (مارس) من العام 1993 لتعتقل قبل ايام ،( اي بعد ثمانية عشر عام ) على ذمة ذات القضية ، مع اليقين ان الحكم يكون منتهيا بالتقادم بعد خمسة عشر عاما و فقا للقوانين السورية … فهل يجد القضاء السياسي تفسيرا للرأي العام ؟
نفهم الرسالة ، و ليس مستغربا من هكذا نظام عبر أجهزة مخابراته نبش ملف نافذ ،أليس بذلك محاولة لوي ذراع أو اشارة لكل من برئت ساحته من تهمة مرتبطة بحق مشروع يكفله الدستور سواء ارتبط بقضية رأي أو كتابة مقال أو مارس نشاط علني ؟ يقودنا الحديث لطرح مساءلات و ليس تعقيبا,,, بل يتخطاه ، في العود على الحالة السورية
-يتم تكرار جملة تتلخص بـ ” يجب على المواطن تفهم الضغوط الخارجية ” ولكن النظام السوري لم يذكر مسببات تلك الضغوط ، ترى هل تم استشارة المجتمع السوري عبر استفتاء تخص سياسات حمقاء وغير سليمة ، تلك السياسات والتدخلاء بشؤون الآخرين انتجت معسكرا يطلب الحماية عبر دول كبرى .
ذات الدور الذي جعل سوريا تقدم تنازلات مثل خضوعها لسياسات قد تجعل من غرفة عمليات الجيش السوري مثلا عبر اجهزة نظام ايران أو تركيا مثلا .
– دعكم من الضغوط الخارجية ، البلاد بأمان اذا حكمته نخبة وطنية تحافظ على سمعته ليس مجموعة اشخاص يعملون بمنطق العصابات المنظمة ،
-الشعب السوري ليس متهورا و غالبيته يدرك حقوقه و واجباته ، فهل ضروري سرقة المال العام والخاص كحالة السيدة “ركانة حمور ” مثلا .. ألا يبدو الأمر بأننا أمام محميات أمنية والمواطنين فيها كنوع من العبيد ؟؟
– هل قدر السوريين الإنتظار على الأطلال في الوقت الذي يزج مجتمع بأكمله تحت نير العبودية التي يمارسها النظام منذ توليه السلطة ؟
-الدولة بشكلها الحالي … بكل اسف ، لا تريد احدا يرفع صوته سائلا عن الفساد السياسي الذي اصبح دولة داخل دويلة ،
– إجابات النظام كوميدية… دائما يتذرع بالضغوط الخارجية ، على النظام السوري ان يكون صادقا ولا يستهبل مواطنيه ، وعليه ان ينظف بيته و سياساته ، وأن لا يتدخل في شؤون الجوار .
– عن اي حزب نتكلم ؟ ،حزب البعث ؟هو “دومكاتور” بل ديكور لا أكثر ، فالشعب السوري غير مسؤول عن فشل التجربة البعثية أو سواها لكنه بالمطلق تهمه سورية التي يريدها بنظام عادل فيه التعددية الحزبية ويحترم تداول السلطة ويرعى حقوق الإنسان ويرفع الغبن والإجحاف عن المرأة و يطبق الدستور السوري على المسؤولين أولا وعلى سائر المواطنين.
-اليوم كما هو معلوم هناك ظاهرة التشييع ، السياسي الذي ترعاه ايران وفق اتفاق متناغم مع النظام الذي يعتقد نفسه يمارس خطابا يصلح لكل العصور ، مهزلة ومتاجرة ومن يعارض سيكون متهما بالعمالة لغرب العالم ، طبعا يتناسى أهل الحكم في سوريا الحديثة بأنهم نسخة عاشرة عن العقل الأمريكي في حقبة جورج بوش الأب والإبن وكل من يعارضه متهم بالإرهاب ،ذات العقلية التي تستخدمها مخابرات البعث.
ذات العقلية أسست لعدم فهم مضمون اجتماع مجموعة مثقفين إلتقوا من أجل مناقشة أخطاء لا تغتفر يكررها النظام السوري ويستمدها من حقبة ثمانينيات القرن المنصرم ، بالتالي تم اعتقال كل من اجتمع أو تبنى رأي زميل له أو كرر مقولة مأخوذة من مقال أعجبه .
– الحرية التي يحتاجها المواطن السوري ، بالطبع لن تكون على حساب الوطن والوطنية ، لا نريد أحدا يشبعنا امثال لا يطبقها قائليها
-الديمقراطية احد أبرز حقائق يحتاجها المواطن السوري ، خصوصا إذا وضعنا في الحسبان 47 عاما من تجربة العبث الحزبي قوانين مفبركة للنفاق والمتاجرة بإسم الشعب والبلاد والمصلحة القومية وأكاذيب معروفة.
– إننا على يقين تام خلاص البلاد من تهلكته هو اعترف النظام بأخطاء مؤسساته الحزبية والأمنية وعليه أن يكون واقعيا بتعامله مع الرأي الآخر ، لأنه اذا خرج النظام الحالي من الحكم سيكون النظام بموقع معارض لطرف آخر
– عليه ان يدخل بحوار داخلي مع مؤسساته أولا ، ومن ثم الحوار المتكافئ مع معارضيه ، لأن المعارضة النظيفة هدفها تحديث البلاد ليس تخريبه كما فعلت الجماعات الإسلامية المسلحة بالبارود والمفخخات والتخلف بدورها المأسوف بررت استمرار النظام بشكله القائم على إلغاء مفهوم المواطن بل على طمس الهوية .
- إشارة :
- أخلي سبيل الدكتورة “تهامة معروف ” في آذار (مارس) من العام 1993 قبل أن تصدر المحكمة بحقها حكما بالسجن لمدة 6 أعوام في 5 من كانون ثاني (يناير) عام 1995، وقد ظلت تعمل طيلة هذه الفترة طبيبة للأسنان وهي أم لطفلين حتى تم اعتقالها فجأة يوم الأحد الماضي دون سابق إنذار. حسب تصريح القيادي في حزب العمل الشيوعي فاتح جاموس
12.03.2010: أحمدسليمان
صادر عن منظمة ائتلاف السلم والحرية
مواضيع ذات صلة
- المرأة في يومها العالمي و ناشطات سوريات تحت وطأة الإستبداد …بصدد فداء الحوارني ، رغدة حسن ، طل الملوحي ، سهير الاتاسي
- ســـوريا : قضاء” اللا ” نزاهة وتشريع الإستبداد … نفـــي معلمون الى خارج أماكن إقامتهم ونشطاء مدنيون أمام محاكم صــورية