زملاء

ساندوا المعهد العربيّ لحقوق الإنسان في تونس

  •  على الرغم من ضآلة الموارد التي أصبحت بين أيدي السلطات التونسية منذ شهور إلا أنه بقي على ذات التوازن الأخلاقي
  • ومعروف عن نزاهة المعهد والقائمين عليه بأنه يتقبل التمويلات التي لا تتضمن شروطا تمسّ باستقلاليته
  • وبلمحة سريعة لإرث المعهد  نجد إنه تحصل على على جائزة اليونسكو للتّربية على حقوق الإنسان، و فضلا عن صفته الاستشاريّة أو العلاقةالتّنفيذيّة أو  صفة الملاحظ لدى عديد المنظّمات

    كتب أحمد سليمان : منذ شهور و المعهد العربيّ لحقوق الإنسان في تونس يكابد من أبشع حصار   تمثل بتجميد أرصدته في البنوك التونسية ممّا أدّى إلى إعاقة  أ نشطته، وإلى حرمان موظّفيه  من الأجور والتّغطية الاجتماعيّة والصّحّيّة وقالت مصادرنا أن مجلس إدارة المعهد استمع إلى عرض  قدمه رئيسه الأستاذ الطيب بكوش حول الأوضاع المالية منذأن بدأ تطبيق إجراءات الترخيص الحكومية في ضوء قانون مكافحة الإرهاب

    وتضيف المصادر  إنه في  ذات الجلسة دار نقاش مستفيض عبّر فيه أعضاء المجلس عن قلقهم العميق لتطبيق مثل هذه الإجراءات على منظمة إقليمية مثل المعهد العربي لحقوق الإنسان الذي استضافته تونس منذ 1989 و الذي يعرف الجميع مصادر تمويله الخاضعة لعقود تضبط وجوه صرفها بكامل الدقة و الشفافية.

    وعلى الرغم من ضآلة الموارد التي أصبحت بين أيدي السلطات التونسية منذ شهور إلا أنه بقي على ذات التوازن الأخلاقي الذي عهده مناصريه وقد اهتمّ المعهد العربيّ لحقوق الإنسان  في أبحاثه ودوراته التّدريبيّة وإصداراته بقضايا التّربية على حقوق الإنسان وحقوق النّساء وحقوق الطّفل وحقوق اللاّجئين والأقلّيّات، وبقضايا الدّيمقراطيّة، وأنّ المطّلع على إصداراته يقع في حيرة بتنوّعه وغزارت وقيمته العلميّة، رغم قلّة موارده

    وبلمحة سريعة لإرث المعهد  نجد إنه تحصل على على جائزة اليونسكو
    للتّربية على حقوق الإنسان، و فضلا عن صفته الاستشاريّة أو العلاقةالتّنفيذيّة أو  صفة الملاحظ لدى عديد المنظّمات،منها المجلس الاقتصاديّ والاجتماعيّ التّابع للأمم المتّحدة، وإدارة الإعلام لدى الأمم المتّحدة، واليونسكو، منها اللّجنة العربيّة الدّائمة لحقوق الإنسان، واللّجنة الإفريقيّة لحقوق الإنسان…

     يمتاز المعهد العربيّ لحقوق الإنسان  بخاصية أنشطته  وإصداراته وهو من الذين درّبوا على آليّات الدّفاع عن القضايا العادلة، وعددهم بالآلاف، إضافة إلى إنه أتاح لهم فرص الحوار عبر تأكيده على تعميم ثقافة حقوق الإنسان في تونس وقد تمخض عن أنشطته إفتتاح فرعا له في لبنان يقوم بذات الأرضية الفكرية التي تأسس عليها المعهد

    ويذكر إن المعهد قد تأسس بمبادرة من المنظمة العربية لحقوق الإنسان واتحاد المحامين العرب والرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الإنسان وبدعم من مركز الأمم المتحدة لحقوق الإنسان واليونسكو واليونيسيف، ويتضح بأنه كمنظمة تستمدّ  رسالتها من الإعلان العالمي لحقوق الإنسان ومن النصوص الدولية ،ويتعاون في سبيل تحقيق أهدافه مع والمنظمات الوطنية الإقليمية والدولية، الحكومية منها وغير الحكومية، وأيضا مع الحكومات العربية بما ليس فيه حرجا بإدارة شؤونه الخاصة حيث يستند بتمويله على المنظمات الدولية والإقليمية وعلى المؤسسات التمويلية و الهيئات المعنية بحقوق الإنسان. ومعروف عن نزاهة المعهد والقائمين عليه بأنه يتقبل التمويلات التي لا تتضمن شروطا تمسّ باستقلاليته ، وهذه التّمويلات خاضعة لعقود تضبط وجوه صرفها بكامل الدّقّة والشّفافيّة 

     

      هذا و يصدر عن المعهد (المجلة العربية لحقوق الإنسان) التي يتكون كادرها من :حسيب بن عمار ،الطيب البكوش ،عبد الباسط بن حسن  ،  مراد علالة ، محمد أركون, علي أومليل, دارم البصام, سهير التل, نور الدين تويلبي, منى رشماوي, عبد المجيد الشرفي,  عبد الفتاح عمر, منيرة فخرو, حاتم قطران, الطاهر لبيب, محمد نور فرحات, عبد العزيز المقالح, غانم النجار, محمد أمين الميداني

     

    بناء على ماورد واسوة بالعمل المشترك بين القوى المدنية المتحررة في المنطقة العربية فإن منظمة ائتلاف السلم والحرية تجد بهذا الأسلوب الترهيبي الذي تمارسه السلطات التونسية على أبرز المرافق الثقافيةوالفكرية الحيوية في تونس ماهو إلا إبتزاز رخيص وهو إستكمال للدورالمشبوه الذي يقف خلف البوليس السياسي

    وتحذر المنظمة وسائر نشطاء المنظمات التي تواصل معها من هذا الإجراء مالم يبرر بمستند قانوني  بحق المعهد الذي نذر القائمين عليه أنفسهم منذ زمن طويل (ومازالوا ) من أجل  تحرير المجتمع وفي سبيل إخصاب الوعي الثقافي وأبرز مرتكزاته ثقافة حقوق الإنسان

    إذ تتحمل  السلطات التونسية تبعات الأعطال والأضرار التي ينجم عنها عرقلة الأجندة التي آثر المعهد العربيّ لحقوق الإنسان تطبيقهامنذ تأسيسه

    Bulgaria , Germany 20 – 6 -2005

    تقرير صادر عن منظمة  ائتلاف السلم والحرية
    Organization for peace and liberty – O P L
    organization_opl@yahoo.com
    www.opl-now.net
    www.opl-now.org
    00491626534011
    0035929315540
    00359889450710

    اظهر المزيد

    نشــــطاء الـرأي

    نشــــــــطاء الـــرأي : كيان رمزي وخط إنساني لحرية الإنتقاد الثقافي و الفكري والسياسي ، بدعم مالي مستقل Organization for peace and liberty – OPL : www.opl-now.org

    مقالات ذات صلة

    زر الذهاب إلى الأعلى
    error: الموقع لا يسمح بالنسخ ، من فضلك انسخ رابط المقال وارسلة لمن يرغب
    إغلاق
    إغلاق