زملاء

طلال الغامدي – ليست أرض آل سعود بل هي ( أرضنا )

” ضيعوا الدين وضيعوا الوطن وضيعونا ضيعهم الله ” , يقولون أو كما قرأت ” أن السياسة هي فن الممكن ” قد تكون أيضاً فن السذاجة ” وفهمكم يكفيني ” لم يتوانى آل سعود عن هدم أرضنا يوما بعد يوم بل أجتهدوا خطى حثيثه نحو المبهم بأرضنا بشعبنا وثرواته التي أعدوها حق لهم . فرض الكوارث علي الشعب في العربية السعودية ” أرضنا ” من قبل النظام السياسي ” الإقطاعي ” الحالي هي قصة موت متدرج لن تكون علي الطغمة السياسية الحاكمة ” الظالمة ” في أرضنا فقط بل ستصل حرائقها لتطال الجميع بدء بالمؤسسة الدينية التي شرعت نهج الظلم والأستبداد كقدسية للقرارات السياسية الجائرة وكانت أول مسمار يدق في نعش أرضنا ولن يكون آخرها علي شعبنا مرورا بما يخاف الشعب الملكوم أن يفقدة بصمته. تلك القرارات ليست فقط في الشأن الداخلي المتهلل رأس علي عقب , فساد وكساد ورشاوي وتهميش ومدح وثناء وخطب وتقبيل كتف وتلاعب بحقوق الناس علي مراء ومسمع ضاع الحياء منهم وبهم ، بل أيضاً في الشأن السياسي الخارجي المتآمر أولاً علي الأسلام والمسلمون وضعوا أيديهم بيد الأعداء وسهلوا المهمة ونجحوا باقتدار في حبك المؤامرة من أرضنا .

كل ذلك وكثير أيضاً نجهله سنكتشفه يوماً ونعرف كم ظلمنا أرضنا ، لتكن البداية أن نفهم ونعي أنها أرضنا لنا بها جذور وليس لهم بها مؤطى قدم ، حولوها إلي عظيم إنجازات صور لهم ، تركونا خلفها نعيش مأساءة وهم وطن لم نشعر به ولا هو يعرفنا. كيف لا ونحن لا قيمة ولاوزن ، سكبوا علينا كأس الصمت حق وسجنوا خلفنا حتى صدي قضبان سجونهم . كم هو قاسي وضعنا وكم هي صورة مؤلمة ، أن نكون بهذا الرخص ، حتى أعتراف الضحية بات تحت أقدام مروراً بسحق الكرامة والإذلال . كنت أقول أنها أرضنا ، سيكفي رهانا علي ذلك أن نحمل معنا كرامة وآدمية ونموت بها . لقد عانينا طوال سنوات من هذا الظلم ، ومزج الدين والشرعية بمصالح ومفاسد الأسرة الحاكمة التي طال المدي وتجاوز حدود المنطق علي الأحتمال . وحان موعد الوقوف علي موقف موحد والسؤال عن جدوي مشروعيتها ، ومحاسبتها علي مبدأ وقانون لن نفعل بهم كما فعلوا بشعب بأكملة .

بدون جدوي حاولوا ومازالوا يصرون علي أن يدجنونا ولكن هيهات ل أبناء هذه الأرض أن ينسي ويمسح عن جبنية غبار واتربة ثرى حملة في الطفولة ، ورغم قوة النظام الصورية علي الشعب المعزول وتعطيل حراك فكرة في الجهات المختلفة ، وأعتماد مبدأ احتكار الأرض والشعب إلا أن الحياة نمت من جديد وطريق الحرية تشكل بل ومن أضيق الأماكن ومن حيث لم يحسبوا حساب ، هكذا كان لهم شأن في أرضنا ولنا مثله وسننتصر . رغم ضياع الحقوق ، والقمع ، وطول سوط آل سعود علي الضعفاء ، سيكون لنا في قريب موعد مع أرضنا وسنطهرها من احتلالهم النجس ووصمة العار التي لن تزول إلا بزوالهم . وسنكتفي شر ترهيبهم ، ونكسر سيف التسلط عن رقابنا ، وصولاً إلي الأعتداء علي حرمة المنازل واعراضها وما نحن بأحداث نساء القصيم ببعيد . وما نحن عن استرداد حقوقنا بعيد ، بل لم يعد يفصلنا عنه إلا كما الليلة تفصلنا عن الغد .

alghamdi_talal@hotmail.com

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
error: الموقع لا يسمح بالنسخ ، من فضلك انسخ رابط المقال وارسلة لمن يرغب
إغلاق
إغلاق