مائة قتيل والثوار يقتحمون سجن إدلب
شنت قوات النظام غارات على عربين وداريا بريف دمشق إضافة لمحافظتي درعا وحمص، وقال ناشطون إن أكثر من مائة قتيل سقطوا الجمعة، وقد تمكن الجيش الحر من اقتحام سجن إدلب المركزي وأطلق 300 معتقل، في حين خرجت تظاهرات بمدن عدة تحت شعار “قائدنا للأبد سيدنا محمد”.
وأفاد ناشطون بأن سبعة أشخاص من عائلة واحدة قتلوا في قصف لقوات النظام على مدينة القصير في حمص، بعد قصف عنيف صباح الجمعة بالمدفعية وراجمات الصواريخ على عدد من أحياء حمص.
قد واصلت القوات النظامية قصفها لمختلف مدن وبلدات الريف الدمشقي، ولا سيما الغوطة الشرقية والزبداني، وشنت طائرات النظام غارات عدة تركزت على عربين وداريا التي شهدت اشتباكات عنيفة تواصلت بين الجيشين الحر والنظامي.
وقال مراسل الجزيرة في ريف دمشق بيبه ولد امهادي إن الغارات شملت أيضا على زملكا إلى الشرق من دمشق التي يفصلها عن العاصمة المحلق الجنوبي.
وفي دمشق نفسها أفاد مراسل الجزيرة بأن كلا من القوات النظامية والجيش الحر عززوا مواقعهم في حي جوبر بالضاحية الشرقية للعاصمة، مشيرا إلى أن المدنيين بدؤوا يفرون من الحي بحثا عن ملاذ آمن.
اقتحام سجن
من جهة أخرى قال ناشطون إن عناصر من الجيش الحر اقتحموا السجن المركزي في مدينة إدلب وأطلقوا نحو 300 معتقل.
وأضاف الناشطون أن الاشتباكات لا تزال مستمرة بين الجيش الحر وقوات النظام في السجن. غير أن المصادر أكدت أن الثوار لم يسيطروا بالكامل على السجن الواقع غربي مدينة إدلب.
في السياق قالت الهيئة العامة للثورة السورية إن الجيش الحر سيطر على حقل قبيب النفطي بريف الحسكة.
وفي حلب قصفت القوات النظامية بصواريخ أرض أرض فجر الجمعة بلدة مارع بريف حلب، مما تسبب في جرح مدنيين بينهم أطفال، وتهدم عدد كبير من المنازل.
وفي درعا التي تشهد قتالا في المدينة والريف على حد سواء، تعرضت بلدة اليادودة لقصف مدفعي صباح الجمعة.
من جهة ثانية قال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن الاشتباكات تجددت بين مقاتلين من الجيش الحر ومسلحين أكراد يوصفون بأنهم على صلة بالنظام السوري في شمال شرقي البلاد.
وأضاف المرصد أن الاشتباكات وقعت في بلدة رأس العين المتاخمة للحدود التركية. وجاء في بيان المرصد أن 56 شخصا قُتلوا في اشتباكات سابقة جرت خلال أسبوع بين الجانبين. وقالت وكالة دوغان التركية إن ثلاثة أشخاص في بلدة جيلان بينار التركية القريبة من رأس العين أصيبوا برصاص طائش أطلق على الجانب الآخر من الحدود.
مظاهرات
وتحت شعار “قائدنا للأبد سيدنا محمد”، خرج متظاهرون في العديد من المدن والبلدات السورية، في مسيرات مناوئة للنظام، وقد طالب المتظاهرون برحيل النظام بكل رموزه، ويإيقاف الحملة العسكرية على المدن المحاصرة.
ففي محافظة إدلب خرجت مظاهرات في مدن وبلدات كفرنبل وحاس وكفرومة والهبيط. كما خرجت مظاهرات في معرة مصرين وبنّش وسلقين, وهتف المتظاهرون بإسقاط النظام وطالبوا بوقف العمليات العسكرية والقصف.
وفي العاصمة دمشق خرج متظاهرون في شوارع حي برزة وهتفوا للجيش الحر، وطالبوا بوقف الحملة العسكرية على المدن والبلدات، كما خرجت مظاهرات مناوئة للنظام في مدن دوما ويبرود وقارة بريف دمشق.
كما انتقد متظاهرون في حي العسالي جنوبي دمشق صمت المجتمع الدولي على الجرائم التي يرتكبها النظام، وهتفوا “يا الله ما لنا غيرك يا الله”. فيما رفع متظاهرون في الذيابية بريف دمشق لافتات كتب عليها “رغم القصف والحصار لن نركع إلا لله”.
وسارت تظاهرة في حي الهلك في مدينة حلب (شمال) لوح فيها المتظاهرون بـ”أعلام الثورة” وأنشدوا “حرية نحنا بدنا حرية، وغصبا عنك يا بشار رح نحصل عالحرية”.
المصدر:الجزيرة + وكالات