أحمدسليمان : كيماوي “بشار” نووي إيران وفخ أمريكي
استخدام كيماوي سوريا من قبل “جيش نظامي ” في هجوم إرهابي لم يسبقه مثيل بحق مدنيين ، كان رسالة إيران لأميركا ، كأن بهم يقولون عبر هذا الهجوم الإرهابي من قبل دولة بحق شعبها ( أمعنوا النظر و عليكم ان تأخذوا فكرة عن سلاح لنظام حليف ، هو تحت تصرفنا ) .
بعد ذلك بات كل شيء واضح ، المفاوضات مع الوكالة الذرية أخذت مدى قصير للتوصل الى تسوية لبرنامج نووي ، قياساً بتاريخ حل النزاعات والأزمات ،
سبق ذلك ( التسوية مع ايران ) وصول فريق المفتشيين الدوليين وتدمير مختبرات ومواقع سورية ، وقت قصير لملف يحتاج لسنوات ، كان ثمن تجنيب النظام ضربة عسكرية تقتلعه من بكرة أبيه . و اليوم نسمع أوباما داعياً الكونغرس لوقف معاقبة إيران . ” لا توجد حاجة لإضافة عقوبات جديدة على العقوبات الفعالة جدا بالفعل، وهذا أتى بهم ( الإيرانيين) إلى طاولة المفاوضات “.
اللاعبين الكبار برسم سياسات العالم يفهمون اي نوع من الأذرع التي يجب الإمساك بها ، يدركون بأن احتواء بلد بحجم ايران سوف يعزز دور كبير لفرض حلقات القرار الدولي على المنطقة برمتها .
الثمن ، ( ضحايا غوطتي دمشق وخان العسل في حلب )، كبير جداً وليس كما طُرح وعُرف ، ثمة خفايا غير معلومة ، في ذات الوقت حمل ذلك مؤشر معنوي للتخاطب مع شعوب المنطقة بمعنى محدد و صريح :
بدءاً من هذه الحقبة ، كل من يريد استخدام مقدرات عسكرية أو اسلحة محظوره عليه استيعاب الدرس جيدا عبر تسوية فاضحة لكيماوي بشار أسد ونووي إيران الذي تم تجميده للدخول في حقبة وعهد امريكي جديد ، عهد يمسك زمام المبادرة في حل وعقد وتفكيك الأزمات ، ايضا المشاركة في حروب مفتوحة تدار بالوكالة عبر مسميات مختلفة ، دينية ، أهلية ، قومية ، لا فرق اذ طالما محكومة بضوابط ومراجع . بدون اي تورط لجيش امريكي سوى بضع تهديدات عالية الصدى مصدرها الكونغرس وحلف الناتو ، ذلك كفيل بإرغام من يفهم بدون متاعب .
أحمدسليمان www.opl-now.org نشـــطاء الـرأي
دعا الرئيس الأميركي باراك أوباما الكونغرس إلى فسح المجال لطهران لتثبت جدية التزامها في المفاوضات بشأن برنامجها النووي، وذلك بعدم فرض عقوبات جديدة عليها، مؤكدا أن التوصل إلى اتفاق مع إيران سيؤخر تطوير قدراتها النووية أشهرا إضافية.
وقال أوباما -في مؤتمر صحفي بالبيت الأبيض- “إذا كنا جادين في مواصلة الدبلوماسية فلا توجد حاجة لإضافة عقوبات جديدة على العقوبات الفعالة جدا بالفعل، وهذا أتى بهم (الإيرانيين) إلى طاولة المفاوضات في المقام الأول”.
وأضاف “والآن إذا حدث تحول فإنهم لن يستطيعوا الوفاء بوعدهم ولن يحضروا إلى طاولة المفاوضات بشكل جاد لحل هذه القضية، العقوبات يمكن التراجع عنها وهذا الخيار لدينا”.
وحذر من أن “الحل العسكري يكون دائماً فوضوياً وصعباً، ويكون لديه دائماً نتائج جانبية، وفي هذه الحالة لا يكون كاملاً، حيث يعجز عن التأكيد لنا أن الإيرانيين لن يسعوا للحصول على أسلحة نووية أكثر فتكاً في المستقبل”.
واعتبر أن المفاوضات “تتيح لنا فرصة التأكد من مدى جدية الإيرانيين، محذراً من أنه في حال تبيّن بعد ستة أشهر من اليوم أنهم غير جديين، يمكننا عندئذٍ تشديد العقوبات”.
ومضى يقول للكونغرس إن واشنطن ستكون متأكدة أثناء مفاوضاتها مع طهران من أن الأخيرة لن تكون منشغلة بتطوير برنامجها النووي، معتبراً أن ذلك سيؤخّر قدرة إيران على امتلاك سلاح نووي لأشهر إضافية.
وشدد على أن سياسة الولايات المتحدة هي أن إيران لا يمكنها أن تمتلك أسلحة نووية، مؤكداً إبقاء كل الخيارات متاحة للوصول إلى هذا الهدف. وخلص الرئيس الأميركي في نهاية المطاف “لن نخسر شيئا إذا رفضوا تقديم الأدلة الضرورية إلى المجتمع الدولي”.
وسعى أوباما في طلبه الأكثر مباشرة حتى الآن لمزيد من الوقت لمتابعة التوصل إلى اتفاق دبلوماسي مع إيران إلى تهدئة المخاوف في الكونغرس وبين حلفاء الولايات المتحدة بمن فيهم إسرائيل والسعودية التي ترى أن إدارته تتخلى عن الكثير في المحادثات بين طهران والقوى العالمية الست.
تجميد البرنامج
وفي وقت سابق الخميس، كشف وزير الخارجية الأميركي جون كيري أن بلاده تبحث الإفراج عن قسم “ضئيل” من الأصول الإيرانية المجمدة في المصارف حول العالم والبالغة 45 مليار دولار، وذلك أملا بالمصادقة على اتفاق نووي مع طهران.
وأكد كيري أن “نواة نظام العقوبات لن يتم فعلا المساس به”، لافتا إلى أن 95% وأكثر من العقوبات الحالية ستظل سارية.
والثلاثاء، وجه البيت الأبيض تحذيرا علنيا إلى الكونغرس مؤكدا أنه في حال فرض عقوبات جديدة فإن الولايات المتحدة تجازف بخوض نزاع عسكري مع إيران.
وموقفا أوباما وكيري يمكن أن يعززهما تقرير أصدرته الوكالة الدولية للطاقة الذرية التي أعلنت الخميس أن إيران جمدت توسيع نشاطاتها النووية في خطوة قام بها الرئيس الإيراني الجديد حسن روحاني لبناء الثقة على ما يبدو قبل المحادثات التي ستجرى الأسبوع المقبل.
وقالت الوكالة في تقريرها إنه خلال الأشهر الثلاثة الماضية لم يتم تركيب سوى أربعة أجهزة للطرد المركزي جديدة لتخصيب اليورانيوم في مفاعل نطنز النووي مقابل 1861 مفاعلا تم تركيبها في الفترة السابقة.
لكن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قلل الخميس من أهمية تقرير الوكالة الذرية وقال في بيان لمكتبه إن “التقرير الذي صدر هذا المساء لم يترك لدي انطباعا إيجابيا. إيران لا توسع برنامجها النووي لأنها تملك أصلا البنى التحتية الضرورية لصنع السلاح النووي”.
المصدر:الجزيرة + وكالات