زملاء

تقدم للمعارضة وهدنة بمعضمية الشام


قال نشطاء سوريين وأكد مراسل الجزيرة إن قوات المعارضة سيطرت على حاجز اللواء 68 في خان الشيح قرب الطريق بين دمشق والقنيطرة، فيما أوقع قصف القوات النظامية في الأيام العشرة الأخيرة على مدينة حلب 401 قتلى معظمهم مدنيون، في وقت أفادت فيه أنباء بتوصل قوات النظام ومقاتلي المعارضة إلى هدنة في معضمية الشام جنوب غرب دمشق.

وقد تواصل الأربعاء قصف حلب، لكن بنسق أقل من الأيام الماضية حيث تعرض حي السكري في المدينة وحريتان في ريفها لغارات جوية خلفت مزيدا من الضحايا والدمار.
وقال ناشطون إن اشتباكات عنيفة جرت بين قوات المعارضة وقوات النظام في منطقة النقارين في حلب.
وأفادت شبكة شام بأن طائرات النظام شنت عدة غارات على مدينة حريتان في ريف حلب.
وأضافت أن الطائرات قصفت بالصواريخ عددا من المباني السكنية ومركزا للتسوق في المدينة، مما أسفر عن سقوط قتلى وجرحى.

ويأتي ذلك ضمن حملة تشنها قوات النظام على مدينة حلب للأسبوع الثاني على التوالي.

انفجار بدرعا
وفي درعا أفاد ناشطون بأن انفجارا ضخما هز مدينة بصرى الشام بريف المدينة مصحوبا بإطلاق نار من قبل قوات النظام على الحي الجنوبي للمدينة.

وأفادت شبكة شام بأنه في أعقاب الانفجار في بصرى الشام دارت اشتباكات بين كتائب الجيش السوري الحر وقوات النظام في محيط بلدة عتمان بريف درعا، وحاولت أثناءها كتائب الجيش الحر إحكام سيطرتها على البلدة.

وفي محور آخر تعرضت مدينة دير الزور لقصف مركز من جانب قوات النظام على بعض الأحياء السكنية، مما أدى لتدمير بعض المحال التجارية والمنازل السكنية. كما شن الطيران الحربي عدة غارات جوية على حي الحويقة.

وفي دمشق أفاد ناشطون سوريون بأن قوات النظام قصفت بالمدفعية الثقيلة مخيم اليرموك الذي شهد اشتباكات بين الجيش الحر وقوات النظام في شارع فلسطين، ونقل ناشطون أن مدنيا توفي في المخيم نتيجة الجوع وسوء التغذية.

كما قتل ثلاثة مدنيين، بينهم طفل، وأصيب خمسة آخرون ظهر الأربعاء، جراء قصف صاروخي ومدفعي لقوات النظام، على مدينة عدرا العمالية في ريف دمشق.

هدنة بالمعضمية
يأتي ذلك بينما أفاد مسؤول في المجلس المحلي لمدينة معضمية الشام بأن النظام السوري ومقاتلي المعارضة توصلوا إلى هدنة في المدينة التي تتعرض لحصار وقصف يومي منذ أكثر من عام.

دمار كبير لحق بمعضمية الشام جراء قصف قوات النظام (الجزيرة-أرشيف)
وقال المسؤول إن الهدنة دخلت حيز التنفيذ الأربعاء، ووافق السكان على رفع العلم السوري على خزانات المياه في المدينة كبادرة حسن نية، وذلك لمدة 72 ساعة.

وأشار إلى أنه “من المقرر أن تدخل المواد الغذائية إلى المعضمية الخميس. إذا تم الأمر على ما يرام فستسلم الأسلحة الثقيلة، إلا أن قوات النظام لن تدخل إلى المدينة الواقعة على بعد ثلاثة كيلومترات إلى الجنوب الغربي من العاصمة السورية.

وأوضح المسؤول عبر الإنترنت أن “الخطوة الأخيرة ستكون السماح للنازحين بالعودة إلى منازلهم من دون أن يتعرضوا للتوقيف، وسحب الحواجز العسكرية عن مدخل المعضمية”.

وأشار أبو مالك إلى أن بضعة آلاف من المدنيين الذين ما زالوا في المدينة منقسمون حول الاتفاق. وأوضح أن البعض من هؤلاء يرون أن المهم إدخال المساعدات الغذائية إلى سكان المعضمية، في حين يريد آخرون مواصلة القتال ضد النظام “حتى النصر”.

وأكد مصدر مقرب من النظام السوري حصول الاتفاق، دون أن يشير إلى مسألة انسحاب القوات النظامية. وأوضح المصدر أن هذه القوات ستدخل المعضمية للتأكد من أن كل الأسلحة الثقيلة قد سلمت.

وفي أكتوبر/تشرين الأول الماضي، حصلت عمليات إجلاء لنحو 3800 شخص من المدينة غالبيتهم من النساء والأطفال والمسنين. وأشرف على هذه العمليات الهلال الأحمر السوري بالتنسيق مع السلطات.

المصدر:الجزيرة + وكالات

اظهر المزيد

نشــــطاء الـرأي

نشــــــــطاء الـــرأي : كيان رمزي وخط إنساني لحرية الإنتقاد الثقافي و الفكري والسياسي ، بدعم مالي مستقل Organization for peace and liberty – OPL : www.opl-now.org

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
error: الموقع لا يسمح بالنسخ ، من فضلك انسخ رابط المقال وارسلة لمن يرغب
إغلاق
إغلاق