جبهة النصرة هي فرع للقاعدة ، ولا تعني السوريين
لاشك أن قضية وقف إطلاق النار مع القول باستثناء النصرة و داعش هي كلام فارغ . و قتل الروس الناس و قصفوا المدارس و المشافي بذريعة داعش . و لاشك أن حديث السوريين عن أنه النصرة فيها عناصر سوريين و ربما هم الغالبية كلام حق .و أنه هذا الأمر سيخلق فتنة أيضا كلام حق . لكن السوريين يقولون نصف الحقيقة و عليهم إكمالها و عليهم مطالبة النصرة باستحقاقات عدة .
أولا جبهة النصرة وعلى لسان أميرها الجولاني ما زالت توالي تنظيم القاعدة و تعتبر نفسها فرع للقاعدة و إذا كان كتار من السوريين لظروف عدة خاصة ما يرتبط منها بالتمويل قد ارتبط بها فعليهم اليوم إدراك إن هذا الارتباط لا اليوم ولا مستقبلا مفيد لهم و للناس و البلاد و عليهم التخلي عنها أو عن الارتباط بالقاعدة بإعلان رسمي و التبرؤ من أفعال القاعدة التي لا يمت مشروعها للسوريين بصلة .
ثانيا إن قادة النصرة من الغرباء كالمحيسني وغيره لا مكان لهم في سوريا و لن يشاركوا في رسم مستقبل البلد و مشاريعهم أبعد من سوريا بكثير .لذلك ظهورهم الدائم في الواجهة بحيث لم نجد سوري من النصرة يعلن عن أي انتصار أو عملية بل دائما المحيسني حاضر فهذا لن يجعل العالم يكف عن اتهامات السوريين – غير الباطلة – بأنهم يأوون الجهاديين من كل أنحاء العالم . و هذا يجيب أن ينتهي .
يجب أن يدرك السوريين أن عليهم ليس فقط سحب الذرائع من المجتمع الدولي و ميليشيات النظام و الآبوجية وغيرهم .لكن أيضا من أجل حياتهم و مستقبلهم . لذلك بدلا من تعويم النصرة و فتح جبهات إعلامية دفاعا عنها عليهم بدء حوارات حقيقية و مكاشفة حقيقية مع السوريين في جبهة النصرة، إذ لا يحق لهؤلاء مهما قدموا من تضحيات أن يخطفوا ويرهنوا المجتمع السوري كله و كل السوريين قدموا تضحيات و ليس وحدهم .
الخلاص من هذا الخراب بيدنا و لا يتم بالكلام و العنجهية و التعالي و التحدي الفارغ . لا يمكن لغالبية السوريين ولا العالم التعايش مع فصيل تابع للقاعدة، و هذا ما عوم كتير مشاريع أخرى على أكتاف السوريين و ذهب بتضحياتهم العظيمة، فاليوم الجميع يقول أن الآبوجية فقط من قاتل داعش .بينما السوريين قاتلوها في ريف حلب و ريف حمص و ريف إدلب و على مساحات شاسعة و أخرجوها بدون سند من الطيران وغيره من كل تلك المناطق، و كل هذا تم تكذيبه مع تعويم إعلامي ضخم لللآبوجية و كل هذا سبب رئيسي فيه جبهة النصرة .