قصف صاروخي واقتحام الفرقة 17 بالرقة
انشقاق رئيس هيئة التموين بالجيش عن النظام
تواصلت اشتباكات عنيفة في أنحاء عدة بسوريا، وأعلن الجيش الحر أنه اقتحم مقرا عسكريا بريف الرقة، في حين أطلقت القوات النظامية صاروخ سكود فجر اليوم باتجاه الشمال السوري. ووثق المركز الإعلامي السوري مقتل 141 شخصا أمس السبت معظمهم بدمشق وريفها وحمص.
وحسب الجيش الحر، تدور الاشتباكات في محيط مقرّي اللواء 93 والفرقة 17 بريف الرقة، مشيرا إلى أن عناصره اقتحموا مدخل مقر الفرقة والمخازن الخارجية للأسلحة واستولوا على ما فيها.
في هذه الأثناء أفاد المركز الإعلامي السوري بإطلاق اللواء 155 للجيش النظامي صاروخ سكود فجر اليوم باتجاه الشمال السوري.
بالتزامن مع ذلك تعرضت عدة مناطق في ريف دمشق لقصف صاروخي ومدفعي عنيف أسفر عن مقتل وجرح عدد من الأشخاص.
وقال مراسل الجزيرة في ريف دمشق إن “لواء الإسلام” التابع لقوات المعارضة تمكن من السيطرة على مقر الكتيبة الطبية في منطقة عدرا بريف دمشق، كما واصل عناصر اللواء محاصرة وقصف مقر اللواء 39 التابع للجيش النظامي.
من جهة أخرى أعلن اللواء محمد نور عز الدين خلوف رئيس هيئة الإمداد والتموين في الجيش السوري انشقاقه عن النظام.
ويعد اللواء خلوف من الشخصيات الهامة في الجيش النظامي السوري. وقالت كتائب درعا التابعة للجيش الحر إنها نسقت عملية انشقاق اللواء ونقله من مقره في دمشق، حتى وصوله إلى الأراضي الأردنية.
برزة والقابون
وفي وقت سابق أمس السبت قصفت القوات النظامية الأحياء الجنوبية من العاصمة، حسبما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان.
وقال المرصد إن أحياء دمشق الجنوبية وبينها مخيم اليرموك وجوبر (شرق) وبرزة والقابون (شمال) تعرضت للقصف من القوات النظامية قبل ظهر السبت.
وأفاد شهود عيان لوكالة الصحافة الفرنسية بأن القوات النظامية طوقت حي برزة في وقت كانت فيه معارك ضارية تجري عند أطرافه. كما أشار المرصد إلى نزوح كثيف لأهالي الحي نتيجة حدة القصف.
في السياق أفادت الهيئة العامة للثورة السورية بأن تعزيزات كبيرة توجهت إلى مدينة داريا في ريف دمشق التي تحاول القوات النظامية السيطرة عليها منذ أشهر.
وأوضحت الهيئة أن هذه التعزيزات “مؤلفة من خمس دبابات وثلاث عربات يرافقها عدد من السيارات وحافلات نقل الجنود من مطار المزة العسكري عبر طريق المتحلق الجنوبي.
اشتباكات بحلب
وفي مدينة حلب بشمال البلاد تجددت أيضا الاشتباكات في محيط مطاري حلب الدولي والنيرب العسكري (شرق المدينة) اللذين يسعى مقاتلو المعارضة إلى السيطرة عليهما.
وفي محافظة إدلب بشمال غرب سوريا قال المرصد إن بلدة بنش تعرضت للقصف من القوات النظامية، مما أدى إلى مقتل سيدة وخمسة أطفال.
وفي ريف إدلب نفذ مقاتلون من لواء ذي قار التابع للجيش السوري الحر في منطقة جسر الشغور عملية عسكرية استهدفت مقرا يتمركز فيه عناصر من الجيش النظامي باستخدام صواريخ محلية الصنع. وقد رد الجيش النظامي على الهجوم بقصف عشوائي بالبراميل المتفجرة وقذائف المدفعية على القرى والمناطق المحيطة لمنع تقدم مقاتلي الجيش الحر.
وفي حمص, تجدد القتال في محيط حيّي بابا عمرو والخالدية اللذين يسيطر عليهما الجيش الحر وكتائب أخرى للثوار. وقال الناشط أبو محمد الحمصي للجزيرة إن صاروخ أرض أرض سقط فجرا على الخالدية, بينما تحدث ناشطون عن تعزيزات نظامية إلى بابا عمرو الذي استعاده الثوار قبل أيام.
وفي درعا التي بات الجيش الحر يسيطر على أجزاء من الطريق السريعة التي تصلها بدمشق, اندلع قتال عند الأمن العسكري في بلدة الشجرة قرب مدينة نوى حيث قتل ثائر ومدنيان أحدهما سيدة, بينما تعرضت بلدات خربة غزالة صيدا والكتيبة والغارية الغربية للقصف، وفقا لناشطين.
وتجدد القتال أيضا في مدينة دير الزور بشرق البلاد في حي الحويقة وقبله محيط التأمينات الاجتماعية بعد استهدافه من الجيش الحر الذي فقد أحد عناصره في الاشتباك، وقال ناشطون إن القوات النظامية ردت بقصف عدة أحياء, بالتزامن مع قصف بلدة موحسن القريبة.
المصدر:الجزيرة + وكالات